زكريا الشيخ أحمد - أنا بخير، صدقني

أنا بخير
صدقني أنا بخير
لأني لا أشعر بالوحدة مطلقا .
أنا بخير لأن لدي الكثير من الأصدقاء
كل يوم أشارك أحدهم البكاء .
في الأام التي لا أعثر فيها على صديق
أشاركه بكاءه
أذهب لمحطة القطار .
البارحة مثلا شاركت إمرأة واقفة على الرصيف رقم ثمانية البكاء
حتى أني أعطيتها علبة مناديلي
و أضطررت لإستعمال كم قميصي في مسح دموعي .
أنا بخير صدقني
لا يمر يوم دون أن أبكي .
اليوم مثلا قررت في نفسي ألا أبكي .
كان ذلك عندما كنت أهم بالخروج من المحطة
إلا أني صادفت رجلا عجوزا ذو لحية بيضاء
كان يحاول البكاء و يفشل
فبكيت عنه .
أنا بخير صدقني
حين أتعب أخلد للنوم
النوم لا يحتاج مني سوى
لعدة كؤوس عذراء متتالية أدلقها في جوفي .
أنا لا أمازحك صدقني أنا بخير
حتى أني في الصباح أستيقظ و لا أضطر لترتيب سريري
الذي لم أنم فيه .
أنا بخير أقسم لك
حتى أن هذه الرسالة
لم تأخذ من وقتي سوى دقيقتين .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...