في ص206/ خوارق اللاشعور/1952 كتب الراحل الدكتور علي الوردي التالي: [ان العبقري النادر هو من يجمع بين العقل والجنون وبين السعي والكسل وبين الإرادة واللامبالاة ونود الان ان نقول اضافة الى ذلك: انه يتصف بالتفكير الفطري والتفكير المدني وربما صح القول: بان العبقرية هي اجتماع النقائض في شخصية واحدة] انتهى
أقــــــــــول: الرجاء الانتباه الى (العبقري النادر) والصفات التي أطلقها الوردي عليه.
الأن: لماذا اخترت هذه المفردة /المصطلح /المفهوم: (العبقري والعبقرية) … لأبحث فيما سطرهُ الراحل الدكتور علي الوردي حوله/حولها؟
اعرف ان هذا الطرح/ الموضوع/ المقالة ستثير استغراب البعض او امتعاضهم او ظنهم لكن لي أسباب في طرحها قد يكون منها قصر النظر وضيق الأفق فاعتذر لكن السبب الرئيسي لاختيارها هو’’ حشر’’ الراحل الوردي لاسم/لشخصية النبي محمد ابن عبد الله في هذا الجانب وهو غير مضطر لذلك اولاً وليس فيما يفرضه سياق الكتابة/الكلام/الموضوع ولا تطابق صفات العبقري التي اختلف فيها الكتاب والباحثين والفلاسفة ولا تتوافق مع ما سٌّطِرَ عن العبقري والعبقرية من قبل الباحثين…وانا هنا لا ادافع عن النبي محمد ابن عبد الله فهو وتاريخه وما قدم للبشرية لا يحتاج الى دفاعي عنه فالثريا يدافع عنها تألقها و الشمس يدافع عنها سطوعها و تأثيرها وفوائدها.
تمهيداً لهذا’’ الحشر’’ الذي خص به الوردي النبي محمد ابن عبد الله بوعي او بدون وعي عن قصد اوعن غير قصد قام الوردي بتحويل العبقري الى عظيم حيث كتب الوردي التالي: في ص207 خوارق اللاشعور/1952: [اما الرجل العظيم فتراه جياشا لا يقر له قرار فتارة تجده باردا غير مكترث وتارة تجده جبارا وثابا يضرب الضربة فلا يثَّنيها وهو حكيم أحيانا خرافي احينا أخرى عاقل مرة مجنون أخرى مؤمن في بعض الأوقات مشكك في اوقاته الباقية. ان شخصية العظيم في الواقع شاذة ومن المخجل ان نرى العاديين من الناس يريدون تقليد العظيم ويحاولون ان يكونوا مثله وشتان بين الثرى والثريا. إن العظمة مزيج غريب بين مواهب الشعور واللاشعور فالعظيم يسعى ويكد ويدقق ويحقق حتى إذا دنت ساعة الحسم ضرب ضربته القاصمة التي لا تخضع لتدقيق ولا تحقيق]
ثم يُكمل الراحل الوردي المقطع: [انظر على سبيل المثال الى النبي العبقري محمد ابن عبد الله لقد كان هذا العبقري النادر حكيماً واقعياً بعيد النظر حين يضع الخطط او يدير المعارك أو يسوس الناس فإذا توجه نحو ربه نسي نفسه وانغمر في إيمان عجيب تحسبه جنوناً وما هو بجنون. يروى عنه أنه كان قبيل معركة بدر الكبرى يستشير أصحابه وأهل الخبرة منهم فيعبئ جنده ويعد سلاحه كأي قائد عسكري بارع من قواد هذه الدنيا حتى إذا دنت ساعة النضال رفع يديه نحو السماء فذهل عن نفسه وأخذ يدعو ربه دعاءً ملتهباً يكاد يفجر الصخر الأصم. فهو في حالة الاستعداد غيره في حالة الهجوم وهو بذلك جمع بين جنبيه النقيضين] انتهى [[لاحظ عزيزي القارئ الوصف في الاعداد لمعركة بدر…]]
والغريب ان الراحل الوردي في الصفحة التي سبقت هذه الصفحة من نفس الكتاب أي ص206 كما قدمتُ أعلاه قدم تعريفه او رأيه بالعبقري النادر حيث كتب التالي: [ان العبقري النادر هو من يجمع بين العقل والجنون وبين السعي والكسل وبين الإرادة واللامبالاة ونود الان ان نقول اضافة الى ذلك: انه يتصف بالتفكير الفطري والتفكير المدني وربما صح القول: بان العبقرية هي اجتماع النقائض في شخصية واحدة] انتهى
لو لم يؤكد على’’ العبقري النادر’’ لما ذهبت الى الربط بين القولين/المقطعين ولو ان وصفه لاستعدادات المسلمين لمعركة بدر تدفع ايضاً للربط.
هناك العبقري النادر النبي محمد ابن عبد الله وهنا العبقري النادر الذي يجمع بين العقل والجنون وبين السعي والكسل وبين الإرادة واللامبالاة والتفكير الفطري والتفكير المدني…وهناك في العظيم مرة عاقل مرة مجنون مرة… مؤمن في بعض الأوقات مشكك في اوقاته الباقية
يضاف الى ذلك أي ما يؤكد ’’ الحشر’’ هو ما كتبه الوردي عن المسلمين في معركة بدر بعد وصفه لتصرفات وتخطيط ودعاء النبي محمد ابن عبد الله كما ورد اعلاه حيث كتب الراحل الوردي في كتابه دراسة في طبيعة المجتمع العراقي/1965 ص348 أي بعد الوصف الأول بثلاثة عشر عام التالي: […وقد شرب المسلمين الخمر في صباح يوم بدر ليزيدهم جرأة وشجاعة في قتال المشركين] انتهى
ولم يستثني منهم العبقري النادر قائدهم النبي محمد ابن عبد الله او بعض الصحابة فلو قال بعضهم شرب الخمر لكان يمكن قبوله رغم ان التحريم بعد لم يتم حينها… انهم احتاجوا شرب الخمر ليزيدهم شجاعة وهنا اتوقف عن دعاء النبي محمد والخطة العسكرية وحماسة المسلمين بحاجة الى شجاعة الخمر!!!!!
قد اتقبل القول حول تعاطي الخمر من قبل البعض حيث كل المنطقة كانت ساحة خمر في وقتها لكن عندما اربطه بوصف تصرفات قائدهم النبي محمد بن عبد الله قبل المعركة كما ورد أعلاه اضع علامة استفهام كبيرة امام القصد في الطرحين و امام طروحات الوردي فهي ليست زلة لسان او شخبطة قلم…واعرف من خلال متابعتي الدقيقة كما اتصور لما تضمنته كتابات الوردي انه يعظم النبي محمد ابن عبد الله واليكم ما كتب عنه في ص92/ دراسة في طبيعة المجتمع العراقي عنوان فرعي/ فذلكة تاريخية : [….ويضيق بنا المقام للتحدث عن عظمة هذا الرجل و اعترف اني عاجز عن استقصاء سر عظمته كما عجز الكثيرون….الخ] انتهى ((يحتار في سر عظمته!!!!))؟؟؟
…لكنه في استرساله حول موضوع الخمر فلا بد كما يبدو من واقعة/ حدث يجذب بهذا الاتجاه فوضع القول تحت عنوان فرعي (تعاطي الخمر في المدن) ص246 / دراسة في طبيعة المجتمع العراقي يضاف اليها ’العبقري النادر’….لتبرز امامنا واحدة من علل الوردي في الكتابة واقصد هنا الاسترسال وعدم الدقة الذي سال من قلم الوردي في الكثير من كتاباته ونشره حتى خيل لي انه لا يربط ولا يتابع ولا يدقق ولا يعيد قراءة ما يكتب ولا يفكر كما اتصور وكأنه في سباق مع الزمن لآجل الطبع و النشر وقد اخذ هذا العيب/الطبع بعض كُّتاب هذا الزمان من تلامذته او المعجبين به باختصاص علم الاجتماع وعلم النفس الذين يشكلون اليوم خطراً كبيراً على ما تبقى من حاضر هذا الشعب وهذه الامة لأن كتاباتهم ستكون مصادر لدراسات قادمة عليه يجب التعمق في فضحها او الإشارة اليها في كل يوم وفي كل مناسبة
الان استعرض ما ورد في بعض كتب الوردي عن العبقرية والعبقري:
www.alnaked-aliraqi.net
أقــــــــــول: الرجاء الانتباه الى (العبقري النادر) والصفات التي أطلقها الوردي عليه.
الأن: لماذا اخترت هذه المفردة /المصطلح /المفهوم: (العبقري والعبقرية) … لأبحث فيما سطرهُ الراحل الدكتور علي الوردي حوله/حولها؟
اعرف ان هذا الطرح/ الموضوع/ المقالة ستثير استغراب البعض او امتعاضهم او ظنهم لكن لي أسباب في طرحها قد يكون منها قصر النظر وضيق الأفق فاعتذر لكن السبب الرئيسي لاختيارها هو’’ حشر’’ الراحل الوردي لاسم/لشخصية النبي محمد ابن عبد الله في هذا الجانب وهو غير مضطر لذلك اولاً وليس فيما يفرضه سياق الكتابة/الكلام/الموضوع ولا تطابق صفات العبقري التي اختلف فيها الكتاب والباحثين والفلاسفة ولا تتوافق مع ما سٌّطِرَ عن العبقري والعبقرية من قبل الباحثين…وانا هنا لا ادافع عن النبي محمد ابن عبد الله فهو وتاريخه وما قدم للبشرية لا يحتاج الى دفاعي عنه فالثريا يدافع عنها تألقها و الشمس يدافع عنها سطوعها و تأثيرها وفوائدها.
تمهيداً لهذا’’ الحشر’’ الذي خص به الوردي النبي محمد ابن عبد الله بوعي او بدون وعي عن قصد اوعن غير قصد قام الوردي بتحويل العبقري الى عظيم حيث كتب الوردي التالي: في ص207 خوارق اللاشعور/1952: [اما الرجل العظيم فتراه جياشا لا يقر له قرار فتارة تجده باردا غير مكترث وتارة تجده جبارا وثابا يضرب الضربة فلا يثَّنيها وهو حكيم أحيانا خرافي احينا أخرى عاقل مرة مجنون أخرى مؤمن في بعض الأوقات مشكك في اوقاته الباقية. ان شخصية العظيم في الواقع شاذة ومن المخجل ان نرى العاديين من الناس يريدون تقليد العظيم ويحاولون ان يكونوا مثله وشتان بين الثرى والثريا. إن العظمة مزيج غريب بين مواهب الشعور واللاشعور فالعظيم يسعى ويكد ويدقق ويحقق حتى إذا دنت ساعة الحسم ضرب ضربته القاصمة التي لا تخضع لتدقيق ولا تحقيق]
ثم يُكمل الراحل الوردي المقطع: [انظر على سبيل المثال الى النبي العبقري محمد ابن عبد الله لقد كان هذا العبقري النادر حكيماً واقعياً بعيد النظر حين يضع الخطط او يدير المعارك أو يسوس الناس فإذا توجه نحو ربه نسي نفسه وانغمر في إيمان عجيب تحسبه جنوناً وما هو بجنون. يروى عنه أنه كان قبيل معركة بدر الكبرى يستشير أصحابه وأهل الخبرة منهم فيعبئ جنده ويعد سلاحه كأي قائد عسكري بارع من قواد هذه الدنيا حتى إذا دنت ساعة النضال رفع يديه نحو السماء فذهل عن نفسه وأخذ يدعو ربه دعاءً ملتهباً يكاد يفجر الصخر الأصم. فهو في حالة الاستعداد غيره في حالة الهجوم وهو بذلك جمع بين جنبيه النقيضين] انتهى [[لاحظ عزيزي القارئ الوصف في الاعداد لمعركة بدر…]]
والغريب ان الراحل الوردي في الصفحة التي سبقت هذه الصفحة من نفس الكتاب أي ص206 كما قدمتُ أعلاه قدم تعريفه او رأيه بالعبقري النادر حيث كتب التالي: [ان العبقري النادر هو من يجمع بين العقل والجنون وبين السعي والكسل وبين الإرادة واللامبالاة ونود الان ان نقول اضافة الى ذلك: انه يتصف بالتفكير الفطري والتفكير المدني وربما صح القول: بان العبقرية هي اجتماع النقائض في شخصية واحدة] انتهى
لو لم يؤكد على’’ العبقري النادر’’ لما ذهبت الى الربط بين القولين/المقطعين ولو ان وصفه لاستعدادات المسلمين لمعركة بدر تدفع ايضاً للربط.
هناك العبقري النادر النبي محمد ابن عبد الله وهنا العبقري النادر الذي يجمع بين العقل والجنون وبين السعي والكسل وبين الإرادة واللامبالاة والتفكير الفطري والتفكير المدني…وهناك في العظيم مرة عاقل مرة مجنون مرة… مؤمن في بعض الأوقات مشكك في اوقاته الباقية
يضاف الى ذلك أي ما يؤكد ’’ الحشر’’ هو ما كتبه الوردي عن المسلمين في معركة بدر بعد وصفه لتصرفات وتخطيط ودعاء النبي محمد ابن عبد الله كما ورد اعلاه حيث كتب الراحل الوردي في كتابه دراسة في طبيعة المجتمع العراقي/1965 ص348 أي بعد الوصف الأول بثلاثة عشر عام التالي: […وقد شرب المسلمين الخمر في صباح يوم بدر ليزيدهم جرأة وشجاعة في قتال المشركين] انتهى
ولم يستثني منهم العبقري النادر قائدهم النبي محمد ابن عبد الله او بعض الصحابة فلو قال بعضهم شرب الخمر لكان يمكن قبوله رغم ان التحريم بعد لم يتم حينها… انهم احتاجوا شرب الخمر ليزيدهم شجاعة وهنا اتوقف عن دعاء النبي محمد والخطة العسكرية وحماسة المسلمين بحاجة الى شجاعة الخمر!!!!!
قد اتقبل القول حول تعاطي الخمر من قبل البعض حيث كل المنطقة كانت ساحة خمر في وقتها لكن عندما اربطه بوصف تصرفات قائدهم النبي محمد بن عبد الله قبل المعركة كما ورد أعلاه اضع علامة استفهام كبيرة امام القصد في الطرحين و امام طروحات الوردي فهي ليست زلة لسان او شخبطة قلم…واعرف من خلال متابعتي الدقيقة كما اتصور لما تضمنته كتابات الوردي انه يعظم النبي محمد ابن عبد الله واليكم ما كتب عنه في ص92/ دراسة في طبيعة المجتمع العراقي عنوان فرعي/ فذلكة تاريخية : [….ويضيق بنا المقام للتحدث عن عظمة هذا الرجل و اعترف اني عاجز عن استقصاء سر عظمته كما عجز الكثيرون….الخ] انتهى ((يحتار في سر عظمته!!!!))؟؟؟
…لكنه في استرساله حول موضوع الخمر فلا بد كما يبدو من واقعة/ حدث يجذب بهذا الاتجاه فوضع القول تحت عنوان فرعي (تعاطي الخمر في المدن) ص246 / دراسة في طبيعة المجتمع العراقي يضاف اليها ’العبقري النادر’….لتبرز امامنا واحدة من علل الوردي في الكتابة واقصد هنا الاسترسال وعدم الدقة الذي سال من قلم الوردي في الكثير من كتاباته ونشره حتى خيل لي انه لا يربط ولا يتابع ولا يدقق ولا يعيد قراءة ما يكتب ولا يفكر كما اتصور وكأنه في سباق مع الزمن لآجل الطبع و النشر وقد اخذ هذا العيب/الطبع بعض كُّتاب هذا الزمان من تلامذته او المعجبين به باختصاص علم الاجتماع وعلم النفس الذين يشكلون اليوم خطراً كبيراً على ما تبقى من حاضر هذا الشعب وهذه الامة لأن كتاباتهم ستكون مصادر لدراسات قادمة عليه يجب التعمق في فضحها او الإشارة اليها في كل يوم وفي كل مناسبة
الان استعرض ما ورد في بعض كتب الوردي عن العبقرية والعبقري:
عبد الرضا حمد جاسم: الراحل علي الوردي في ميزان/ محمد ابن عبد الله/1 - الناقد العراقي
في ص206/ خوارق اللاشعور/1952 كتب الراحل الدكتور علي الوردي التالي: [ان العبقري النادر هو من يجمع بين العقل والجنون وبين السعي والكسل وبين الإرادة واللامبالاة ونود الان ان نقول اضافة الى ذلك: انه يتصف بالتفكير الفطري والتفكير المدني وربما صح القول: بان العبقرية هي اجتماع النقائض في شخصية واحدة]...