في مقال هام يحصي فوكو استعمالات كلمة سيمولاكر فيقول:«السيمولاكر هو الصورة التافهة (في مقابل الحقيقة الفعلية)؛ ثم إنه يعني تمثيل شيء ما (من حيث إن هذا الشيء يفوض أمره للآخر، من حيث إنه يتجلى ويتوارى في آن)؛ ثم إنه يعني الكذب الذي يجعلنا نأخذ علامة بدل أخرى؛ وهو يعني أخيرا، القدوم والظهور المتآني للذات والآخر.»
يضم اللفظ إذن معاني متعددة، بل ومتنافرة. إنه ينطوي على قوة تفجير ذاتية يعكسها مكر وشيطانية يسعيان نحو التسرب بين النموذج وصورته (وصوره) ليوقعا بينهما، وليكشفا أن للخدعة نصيبا من الوجود، وأن للوهم حظا من الحقيقة.
ليس عالم السيمولاكر إذن عالم الحقيقة، ولا حتى الحقائق، ولا هو عالم الهويات المحددة. إنه عالم لا تضمه وحدة، عالم بدون صورة نموذجية. إنه ليس عالم التشابه، وإنما عالم الشبهة والاشتباه، عالم لا حضور فيه للشيء إلا بنظائره وبدائله dédoublement ، عالم لا وجود فيه للشيء إلا في عودته من حيث هو نسخة من نسخ لا متناهية.
هو إذن عالم مرايا، عالم يسكن فيه الآخر الذات. ولا يكون الآخر إلا بُعد الذات عن نفسها، ذلك البعد الذي يجعلها، في اختلافها، شبيهة بالآخر.
لكن الأهم من كل هذا هو أنه عالم يحكمه العود الأبدي، عالم لا وجود فيه للشيء إلا في عودته، إنه عالم يتنافى مع خطية الزمان وتقدمه، ويفترض دورانه وعودته.
هو إذن عالم تغدو فيه الهوية تكرارا، والنسخة أصلا، عالم “القدوم المتآني للذات والآخر”، عالم لا يمكن للهوية أن “تعرف” فيه إلا بملاحقة النظائر، عالم ينتفي فيه الأصل والنسخة معا ليفسحا المجال لدينامية الاستنساخ اللامتناهية التي يغدو فيها العالم “ومضات لا تنتهي يحتجب فيها، في إشراقة اللف و الدوران، غياب الأصل”
يضم اللفظ إذن معاني متعددة، بل ومتنافرة. إنه ينطوي على قوة تفجير ذاتية يعكسها مكر وشيطانية يسعيان نحو التسرب بين النموذج وصورته (وصوره) ليوقعا بينهما، وليكشفا أن للخدعة نصيبا من الوجود، وأن للوهم حظا من الحقيقة.
ليس عالم السيمولاكر إذن عالم الحقيقة، ولا حتى الحقائق، ولا هو عالم الهويات المحددة. إنه عالم لا تضمه وحدة، عالم بدون صورة نموذجية. إنه ليس عالم التشابه، وإنما عالم الشبهة والاشتباه، عالم لا حضور فيه للشيء إلا بنظائره وبدائله dédoublement ، عالم لا وجود فيه للشيء إلا في عودته من حيث هو نسخة من نسخ لا متناهية.
هو إذن عالم مرايا، عالم يسكن فيه الآخر الذات. ولا يكون الآخر إلا بُعد الذات عن نفسها، ذلك البعد الذي يجعلها، في اختلافها، شبيهة بالآخر.
لكن الأهم من كل هذا هو أنه عالم يحكمه العود الأبدي، عالم لا وجود فيه للشيء إلا في عودته، إنه عالم يتنافى مع خطية الزمان وتقدمه، ويفترض دورانه وعودته.
هو إذن عالم تغدو فيه الهوية تكرارا، والنسخة أصلا، عالم “القدوم المتآني للذات والآخر”، عالم لا يمكن للهوية أن “تعرف” فيه إلا بملاحقة النظائر، عالم ينتفي فيه الأصل والنسخة معا ليفسحا المجال لدينامية الاستنساخ اللامتناهية التي يغدو فيها العالم “ومضات لا تنتهي يحتجب فيها، في إشراقة اللف و الدوران، غياب الأصل”