البارحة،
تحدّثنا عنِ البئرِ العميقةِ والعطش.
عنِ الشِّعر والكلماتِ والوهم. عنِ الحبّ والغياب والشّوق. وامتدَّ ليلُ الحديثِ عنِ الماءِ والغيومِ وكيفَ تتشكّلُ الأمطار. واستعملنا كلماتٍ كثيرةً تحدثُ فجأةً بين الكلمات
وتسيلُ، في اللّيلِ مجرى السّيل.
قالَتْ،:
منْ علاماتِ الشّعرِ الجميلِ، أنّهُ يضعُكَ على: حافّةِ الامتلاء.
قلتُ،: ومنْ علاماتِهِ، أيضاً، أنّهُ يضعُنا على: حافّةِ الظّمأ.
قالَتْ،: يكفي أنّ منْ علاماتِهِ أنّه يضعُكَ على: الحافّةِ.
قلتُ،: الشّعْرُ العظيمُ هو الّذي يضعُنا في النّهايةِ على الحافّتينِ في اللّحظةِ الواحدةِ: حافّةِ الامتلاء وحافّةِ الظّمأ، معاً.
قالَتْ،:
لكن. الفارقُ بينَ الشِّعرِ واللّاشِعرِ هو، تماماً، كالفارقِ: بينَ أنْ تكونَ أنتَ فيه أو لا تكون.
قلتُ،: والفارقُ بينهما هو كالفارقِ، تماماً،: بينَ الكِفايةِ والكَفاف.
قالَتْ،: أنْ تكونَ أنتَ فيهِ: تلكَ هي الكِفايةُ في الشِّعْر. ترى بعينيكَ لا بعينيِّ غيرك.
قلتُ،: أنْ لا تكوني أنتِ فيهِ: ذلك هو الكَفافُ في الشِّعْر. ترين بعينيِّ غيركِ لا بعينيكِ.
قالتْ،: الكفايةُ: رؤية.
قلتُ،: الكَفافُ: عمى.
وامتدّ بنا اللّيل،
ونحنُ نخترع الكلمات الّتي تحدثُ في الطّريق، وقالَتْ،: الشعر،: وهمٌ. ثُمَّ قالَتْ،: في الوهمِ ليس بوسعِ أحدٍ أنْ يُولَدَ نيابةً عنْ أحد، على حدِّ قول: نيتشه.
قلتُ،: وليس بوسعِ أحدٍ أنْ يموتَ نيابةً عنْ أحد، على حدِّ قولِهِ، أيضاً.
قالَتْ،: في الوهمِ أنْتَ تحيا بمفردِك.
قلتُ،: في الوهمِ، يصيرُ خيارُ الجميعِ خيارُ الواحدِ، فيصيرُ: واحداً.
قالَتْ،: هذا الواحدُ: ربّما، هو الحبُّ.
قلت،: الحبُّ: ليس وهماً.
ثمَّ قالَتْ،:
أهمُّ ما في الشِّعرِ: هذا الصّمتِ المدوّي الّذي تتركه القصيدةُ وراءَها، وتمضي.
قلتُ،: بلْ أهمُّ ما فيه: ذلك الصّمتُ المدوّي الّذي يسبقُ الكلماتِ إلى الشّعر،: فيأتي.
قالَتْ،: الصّمتُ سابقٌ للكلماتِ!!.
قلتُ،: ولاحقٌ، أيضاً. كما يبدأُ الشِّعرُ ينتهي.
قالَتْ،: إنّه: رِعشةُ الصّمت!!.
قلتُ،: إنّه: عشبةُ الصّمتِ اليتيمة.
لا يحدثُ الحبُّ،
مثلما تحدثُ الكلمات في القصائد، قالتْ،:
تحدثُ الأشياءُ في الشِّّعرِ عادةً، بالمُصادَفَة
تحدّثنا عنِ البئرِ العميقةِ والعطش.
عنِ الشِّعر والكلماتِ والوهم. عنِ الحبّ والغياب والشّوق. وامتدَّ ليلُ الحديثِ عنِ الماءِ والغيومِ وكيفَ تتشكّلُ الأمطار. واستعملنا كلماتٍ كثيرةً تحدثُ فجأةً بين الكلمات
وتسيلُ، في اللّيلِ مجرى السّيل.
قالَتْ،:
منْ علاماتِ الشّعرِ الجميلِ، أنّهُ يضعُكَ على: حافّةِ الامتلاء.
قلتُ،: ومنْ علاماتِهِ، أيضاً، أنّهُ يضعُنا على: حافّةِ الظّمأ.
قالَتْ،: يكفي أنّ منْ علاماتِهِ أنّه يضعُكَ على: الحافّةِ.
قلتُ،: الشّعْرُ العظيمُ هو الّذي يضعُنا في النّهايةِ على الحافّتينِ في اللّحظةِ الواحدةِ: حافّةِ الامتلاء وحافّةِ الظّمأ، معاً.
قالَتْ،:
لكن. الفارقُ بينَ الشِّعرِ واللّاشِعرِ هو، تماماً، كالفارقِ: بينَ أنْ تكونَ أنتَ فيه أو لا تكون.
قلتُ،: والفارقُ بينهما هو كالفارقِ، تماماً،: بينَ الكِفايةِ والكَفاف.
قالَتْ،: أنْ تكونَ أنتَ فيهِ: تلكَ هي الكِفايةُ في الشِّعْر. ترى بعينيكَ لا بعينيِّ غيرك.
قلتُ،: أنْ لا تكوني أنتِ فيهِ: ذلك هو الكَفافُ في الشِّعْر. ترين بعينيِّ غيركِ لا بعينيكِ.
قالتْ،: الكفايةُ: رؤية.
قلتُ،: الكَفافُ: عمى.
وامتدّ بنا اللّيل،
ونحنُ نخترع الكلمات الّتي تحدثُ في الطّريق، وقالَتْ،: الشعر،: وهمٌ. ثُمَّ قالَتْ،: في الوهمِ ليس بوسعِ أحدٍ أنْ يُولَدَ نيابةً عنْ أحد، على حدِّ قول: نيتشه.
قلتُ،: وليس بوسعِ أحدٍ أنْ يموتَ نيابةً عنْ أحد، على حدِّ قولِهِ، أيضاً.
قالَتْ،: في الوهمِ أنْتَ تحيا بمفردِك.
قلتُ،: في الوهمِ، يصيرُ خيارُ الجميعِ خيارُ الواحدِ، فيصيرُ: واحداً.
قالَتْ،: هذا الواحدُ: ربّما، هو الحبُّ.
قلت،: الحبُّ: ليس وهماً.
ثمَّ قالَتْ،:
أهمُّ ما في الشِّعرِ: هذا الصّمتِ المدوّي الّذي تتركه القصيدةُ وراءَها، وتمضي.
قلتُ،: بلْ أهمُّ ما فيه: ذلك الصّمتُ المدوّي الّذي يسبقُ الكلماتِ إلى الشّعر،: فيأتي.
قالَتْ،: الصّمتُ سابقٌ للكلماتِ!!.
قلتُ،: ولاحقٌ، أيضاً. كما يبدأُ الشِّعرُ ينتهي.
قالَتْ،: إنّه: رِعشةُ الصّمت!!.
قلتُ،: إنّه: عشبةُ الصّمتِ اليتيمة.
لا يحدثُ الحبُّ،
مثلما تحدثُ الكلمات في القصائد، قالتْ،:
تحدثُ الأشياءُ في الشِّّعرِ عادةً، بالمُصادَفَة