عصام زودي - كنت صغيرا.. وكان للحلم بداية

أغزل على أصابعي
خلسة !
دون علم أمي
خيوط حرير ؛
اتوسدها حتى الصباح.
لم أكن أعلم
أن الحرير ليس لي....
فكانت نقمتي الأولى.
كنت صغيرا ...
ولي خندق؛
على مقاسي؛
يزداد عمقا!!
سنة بعد سنة ...
بعيدان يابسة حفرته.
لم أكن أعلم
أن الخندق فقط للمحاربين...
فهجرته،
وكانت نقمتي الأخرى .
كنت صغيرا...
أسأل الله ألف سؤال،
وأعلن سخطي
بالأسلحة المتاحة
يطاردني الجميع!
أنا أبكي ...
وهم يضحكون
أخرج بحجمي الصغير
منتصرا .
أرسم على جدار الطين
علامة النصر .
لم أكن أعلم
أن للطين نهاية.
هاقد كبرت ...
لبست أثواب الحرير ،
وفي الخنادق تمترست،
وأسئلتي مع الله
ذاتها!
لكنني ...
أبحث عن أحد يطاردني
كي أعود
إلى البداية .
التفاعلات: فائد البكري
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...