أحمد دياب - أعير اذني للريح

أعير اذني للريح
التي تخبرني
أن الشجرة التي كنتما
تجلسان تحتها
وقعت
وعليكما أن تبحثا
عن ظل آخر.
تخيل تكسرت المرآة
لم تحدث صوتا
قلت أخرج وجهي
من
الشظايا
دون أن تمس
وسامتي السينمائية
بسوء
وأن أمشط شعري
مرة أخرى.
سقط الهاتف
بين
الحائط والسرير
وسقط معه
صوتها.
يا هالة تعالي
ولا تخافي
انا بين شجرتين
على الأرجح
قيسي مسافة
مترين من العتمة
ستجديني جالسا
أنقي الأخطاء
من نصك المدهش
جاءت ومعها
ابن جارتها الصغير
غير أن صمته الرهيب
أرغمنا أن نتحدث
في أمور عادية
وهل كان على
أن أحصي
كل هذه الشامات
المنثورة
على جسد
ذاكرة بيضاء. ؟

احمد دياب
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...