أستعجلُ مرور الوقت
وأعلمُ أن لا متسعَ يكفي
لانحسارِ المسافةِ بيننا
توميءُ النهايةُ لي ..
أحبو إليها على تعبي ..
في الصندوق الذي يحملني
في كلِّ رحيلٍ ..
بنتٌ أمام الباب ..
تعبثُ بالحصى والكلمات
ترسمُ على الرملِ حلماً
سيكبرُ مبتورَ القلب ..
ولدٌ يخلعُ على كتفيها
عسلَ الغوايةِ .. سيموتُ
لاحقاً في حربٍ لا تعترفُ
بجثثِ قتلاها ، ولا تعيدها
محمولةً فوق الحناجر ..
في الصندوق ..
أولادٌ يتراكضونَ خلف كرةٍ
من ورقٍ وقماشٍ قديم
تعلو صيحاتهم في الأرجاء
والسبع بلاطاتٍ عند الجدار
تأبى السقوط ، كلما ناولها
طفلٌ بضربةٍ خائبة ..
في الوسط تماماً، خلف الجميع
أمٌ بمئزرٍ مبّتلٍّ بالدموع
وبقايا من رذاذ طعامٍ فوقَ المدفأة
وبردٌ كثيفٌ يسفحُ الذاكرة
في الأعلى قليلاً ، فوق الجميع
رجلٌ عريضُ الصوت ..
خشنُ القلب .. وحيدٌ وحزين
يرفعُ السوطَ عالياً
يجلدُ جلدهُ .. يستغيث
والكونُ ماردٌ قاتل ..
يقلبُ الصندوقَ فوق رأسي
ولا أستفيق ...
..
.
كوثر وهبي
وأعلمُ أن لا متسعَ يكفي
لانحسارِ المسافةِ بيننا
توميءُ النهايةُ لي ..
أحبو إليها على تعبي ..
في الصندوق الذي يحملني
في كلِّ رحيلٍ ..
بنتٌ أمام الباب ..
تعبثُ بالحصى والكلمات
ترسمُ على الرملِ حلماً
سيكبرُ مبتورَ القلب ..
ولدٌ يخلعُ على كتفيها
عسلَ الغوايةِ .. سيموتُ
لاحقاً في حربٍ لا تعترفُ
بجثثِ قتلاها ، ولا تعيدها
محمولةً فوق الحناجر ..
في الصندوق ..
أولادٌ يتراكضونَ خلف كرةٍ
من ورقٍ وقماشٍ قديم
تعلو صيحاتهم في الأرجاء
والسبع بلاطاتٍ عند الجدار
تأبى السقوط ، كلما ناولها
طفلٌ بضربةٍ خائبة ..
في الوسط تماماً، خلف الجميع
أمٌ بمئزرٍ مبّتلٍّ بالدموع
وبقايا من رذاذ طعامٍ فوقَ المدفأة
وبردٌ كثيفٌ يسفحُ الذاكرة
في الأعلى قليلاً ، فوق الجميع
رجلٌ عريضُ الصوت ..
خشنُ القلب .. وحيدٌ وحزين
يرفعُ السوطَ عالياً
يجلدُ جلدهُ .. يستغيث
والكونُ ماردٌ قاتل ..
يقلبُ الصندوقَ فوق رأسي
ولا أستفيق ...
..
.
كوثر وهبي