أخي العزيز مقداد
بغداد 18 تموز 1998
تحياتي ومحبتي
صباح اليوم وجدت رسالتك وقد سبقتني الى مكتبي في الجريدة. وما أن فضضتها حتى قررتُ أن أؤجل قراءتها الى المساء في البيت بعيدا عن زحمة العمل وارهاقاته
وتوتره النفسي .
الآن توا فرغت من قراءتها وقراءة رأيك النقدي ب (نصوص من كتاب الفردوس) والآن إذا أحيى سعادة هذه القراءة ونشوتها العظمى في أعماقي، فأنني اكتب اليك محيياً هذه الروح التي اكتشفت في نصوص الفردوس مالم يكن، ربما في حسابي. ربما هذا ما ينتظره أي من قراءة خلاقة لأثره الشعري. فالمهم ليس أن تُوفّق القراءة في الاهتداء الى مضان الشاعر، وانما المهم فيها ان تفتح افقها الشخصي وتهتدي الى مسوغات ذلك الافق، افق القراءة. ولقد اهديتني نصا في الخلق النقدي، ما ألذه يا مقداد !
أنا سعيد،لان قراءتك اضطرتني الى اعادة قراءة النصوص، بحياد آخر، بمعنى الابتعاد عن مرجعيات النصوص وعائديتها لي، وكنت من قبل من النادر ان أعيد قراءة ما قد فرغت منه.
شكرا لك على هذه السعادة التي سرّبتها لي في يوم تموزي قائظ أيها الشاعر العزيز.
ثمة طلب، لا اعتقد ان مبرراته تخفى عليك. فانت تعرف أن ليس من الصعب ان أوصل المقال ل (علامات) حيث نشرت النصوص (وأنت لم تطلب مني ذلك) ولكن تلافيا لا حراجات محتملة بفعل سوء التفسير ارجأت هذه الفكرة. راجيا ارسال المقال بريديا من قبلك الى الشاعر فاروق سلوم(على عنوانه في وزارة الثقافة والاعلام – دائرة الاعلام) وهو رجل مهذب ومتفهم ولم يخفِ أنحيازه وحبه للشعر الجديد. ولا اعتقده سيتردد في نشرها لانه ابدى لي ذات الحماس ازاء النصوص. طبعا هذا إذا كنت انت راغبا في نشرها، وبعكسه فانت حرّ في ما ترى.
ويكفيني منها متعة الليلة هذه حيث اكتب لك.
اصدقائي الاعزاء في البصرة: صريفة أهلي الأولى ومعلمتي الحرف الأول، وفردوسي المضاع الأول، وجرأة قلبي الأولى في الحب، وقلق عقلي الاول في المعرفة والشعر والسياسة لهم جميعا محبتي واعتزازي.. مع رسالتك الاولى تسلمت من أخي عادل مردان رسالة في المحبة والشعر والوجدان الخلاّق. وقد سلمت نصوص الرسالتين (حيث احببتها) الى (علامات) حيث انتظر نشرها.
لك اعتزازي ثانية وامتناني
ودمت أخا
عبد الزهرة زكي
بغداد
بريد باب المعظم
ص,ب 53731
بغداد 18 تموز 1998
تحياتي ومحبتي
صباح اليوم وجدت رسالتك وقد سبقتني الى مكتبي في الجريدة. وما أن فضضتها حتى قررتُ أن أؤجل قراءتها الى المساء في البيت بعيدا عن زحمة العمل وارهاقاته
وتوتره النفسي .
الآن توا فرغت من قراءتها وقراءة رأيك النقدي ب (نصوص من كتاب الفردوس) والآن إذا أحيى سعادة هذه القراءة ونشوتها العظمى في أعماقي، فأنني اكتب اليك محيياً هذه الروح التي اكتشفت في نصوص الفردوس مالم يكن، ربما في حسابي. ربما هذا ما ينتظره أي من قراءة خلاقة لأثره الشعري. فالمهم ليس أن تُوفّق القراءة في الاهتداء الى مضان الشاعر، وانما المهم فيها ان تفتح افقها الشخصي وتهتدي الى مسوغات ذلك الافق، افق القراءة. ولقد اهديتني نصا في الخلق النقدي، ما ألذه يا مقداد !
أنا سعيد،لان قراءتك اضطرتني الى اعادة قراءة النصوص، بحياد آخر، بمعنى الابتعاد عن مرجعيات النصوص وعائديتها لي، وكنت من قبل من النادر ان أعيد قراءة ما قد فرغت منه.
شكرا لك على هذه السعادة التي سرّبتها لي في يوم تموزي قائظ أيها الشاعر العزيز.
ثمة طلب، لا اعتقد ان مبرراته تخفى عليك. فانت تعرف أن ليس من الصعب ان أوصل المقال ل (علامات) حيث نشرت النصوص (وأنت لم تطلب مني ذلك) ولكن تلافيا لا حراجات محتملة بفعل سوء التفسير ارجأت هذه الفكرة. راجيا ارسال المقال بريديا من قبلك الى الشاعر فاروق سلوم(على عنوانه في وزارة الثقافة والاعلام – دائرة الاعلام) وهو رجل مهذب ومتفهم ولم يخفِ أنحيازه وحبه للشعر الجديد. ولا اعتقده سيتردد في نشرها لانه ابدى لي ذات الحماس ازاء النصوص. طبعا هذا إذا كنت انت راغبا في نشرها، وبعكسه فانت حرّ في ما ترى.
ويكفيني منها متعة الليلة هذه حيث اكتب لك.
اصدقائي الاعزاء في البصرة: صريفة أهلي الأولى ومعلمتي الحرف الأول، وفردوسي المضاع الأول، وجرأة قلبي الأولى في الحب، وقلق عقلي الاول في المعرفة والشعر والسياسة لهم جميعا محبتي واعتزازي.. مع رسالتك الاولى تسلمت من أخي عادل مردان رسالة في المحبة والشعر والوجدان الخلاّق. وقد سلمت نصوص الرسالتين (حيث احببتها) الى (علامات) حيث انتظر نشرها.
لك اعتزازي ثانية وامتناني
ودمت أخا
عبد الزهرة زكي
بغداد
بريد باب المعظم
ص,ب 53731