رشدي الماضي - حجرة وطريق..

وقت... بلا وقت
يحملني
إلى وجوهِ أَزقَّتي الصًّامتة
غتمةً تهذي
ولا تتركُ لي سوى الصَّدى...
---
أَجْلسُ
إلى كامل صراحتي
وقد رتَقْتُ فَداحةَ الإنتظار
لَمْ تكن غايتي الشِّعْر
ولا كان السَّفر
---
أَنظر وأَنتظر...
كلُّ شيء غامض؛
الطّريق غابة
والرِّيحُ... مُعَلَّقة في التِّيهِ
تُواصلُ
سَكبَ الضَّجيج!!!
---
أَقولُ:-
وقد لَقِيْتُني دوني
طفلًا
مًولعا بالفراشات
يَسْعى بَيْنَ سحابتين
لِيَعْيرَ الفضاءَ بلا أجْنِحَة...
---
أَقولُ لأسألَ؛
ساعةَ اللاشيء:-
مَنْ أنا
إِنْ لم أكُنْ سِواي
جِنِّيًّا
ينطحُ صخرةَ الوقْت
ينتزعُ قَدَميَّ
مِن قبضة يابسةٍ مُتَخيّلة
تُشْبِهُ معنى خَفِيّا
في نِداءِ قًرْطبة
مدينةً... حاضرة غائبة!!!
---
نَهاري!!!
لا تبحثْ عن وَقْتٍ اضافيّ
لِلتَّأمٌّلِ وازْدحام الأسئلة
عانِدْ أنْتَ
من عَبَثِ الظُّنون
وسرابِ سَحابةِ صيف عابرة
---
مِنْ هنا
صارت
إلى حجرتي... الطَّريق
ما
بين صوتي ورجعِ الصَّدى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...