من كمائن الريح !

دخل البرابرةُ إلى فراش الحكاية،
تسللوا من كل ثقوب الليل
إلى رحم الفوضى
قتلوا علامة الاستفهام بمدفعٍ قديم
وأغتصبوا واو العطف
أمام نون النسوة
وشنقوا ياء المخاطبة وهي في حِجْر أمها
وما يزالون حتى الآن ينهبون خزائن الملكوت
ويعبثون بأثاث الجنة،
يذبحون الحروف الأولى من اسمك،
ينهبون ذكريات الله الثمينة
يمزقون سِفْر التكوين
ويعيثون بمحتويات الفراغ،
وحدها الحرية ظلت خارج القاموس،
تستغيث بالصدى المشنوق
وتصنع الكمائن للريح،
وحدها الحرية تتوعد المستحيل حتى آخر رمق وتوصي بالمزيد من الأحلام الثورية
وفائض الفراغ والفوضى
ورغم أن الحقيقة تكاد تموت من خوف نفسها
إلا أنها أخرجت الفيل الأعمى من الغرفة
وذهبت تبحث عن امرأةٍ تصلح للحب فقط؛
لتعلمني كيف أحرر التاريخ من كبرياء العدم !
وكيف أدلُّ الحمقى على بيت الله الجديد.
التفاعلات: ياسين الخراساني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...