جبار وناس - لأنّكَ وحدكَ.. شعر

الى / مَنْ عاشَ سنوات المحنةِ بوجه أبيض


لأنَّكَ وحدك
تفترشُ أحزانَ الشاطئ
ولأنَّكَ وحدك
تنبأتَ بارتخاءِ الجسر
وقد ضلتْ به أرجلُ الخاسرين
ولأنَّكَ وحدك
تَتَجَشَمُ تواترَ أحزانِك
وتختزلُ ألوانَ الطيف
ولم تمشِ برأسٍ أعرج
ولأنَّكَ وحدك
تفيأتَ ظلاً
لا يحيدُ عن البياض
ولأنَّكَ وحدك
قد أكلتَ كسرةَ خبزٍ
منقوعةٍ بآهاتِ إملاقِك
ورحتَ تصافحُ
أضلاعَكَ بامتنان
حينما أناختْ
( لوعه )
بعجافِها الطوال
ولأنَّكَ وحدك
تغازلُ الطيورَ أفراحَها
وتدعوها لأنْ تشدو
علـــى قبــــابٍ
تبكي أفولَ غرينِها
ولأنك وحدك
لم تكنْ لتفقه لعبةَ الاحتماء
فتمسي مزاحماً الحرباءَ
سطوةَ المبادلة
ولأنَّكَ وحدك
تلتحفُ قماطَ
مدينتِكَ البريء
سأُهديك
َ زاويةً من مسرحِها
لتُعطــي لهـــا
بهجةَ المكانِ الأثيرْ


تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...