أخي الأستاذ سلام إبراهيم:
أزعم بأني قد قرأت جل ما نشرت على صفحات المجموعات الروائية أو القصصية, ووجدت ما تكتب يعبر بصدق وأمانة وبشروط السرد عن مرحلة عصيبة عاشها الكاتب وقرينته وأسرته وأبناء مجتمعه, ولا سيما رفاق دربه, فكتابات الروائي سلام إبراهيم خضوعة لرؤية السارد العليم, لذلك يجد القارئ نفسه أمام تفاصيل, أو مدعوا لمصاحبة الكتابة السردية من الداخل, قولا وحدثا مشحونين بأوجاع الإنسان والزمان والمكان, كتابات سلام إبراهيم هي طوبوغرافية المجتمع العراقي وتجليات تاريخة المرتهنة لمرحلة اعتصرت الإنسان حتى صار عرق جسده المنقوع بسياط الفاشية الكلبية مدادا به كتب سلام إبراهيم نصه الأرضي…
*أخي الكاتب الروائي الأستاذ سلام إبراهيم: أقرأ فيما تكتب الحقيقة, حقيقتنا نحن, حقيقة الحياة العراقية التي كتب فيها كتاب للدكتاتور بدم الأبرياء, وأبى الشهداء إلا أن يمنحوا قمصانهم لكتاب آخرين؛ ليسجلوا عليها وبدمائهم أيضا أناشيد الحرية, فيضحي للدم معنيان,كما كتب بابلو نيرودا (إسبانيا في القلب), فأين نضع العراق في زمن الزيف, زمن يجدد ثوبه في كل عصر, ومن دون حياء, وأعني بالعراق هنا البشر قبل الحجر؟
لقد ضاعت قمصان الشهداء يا صديقي كما ضاعت أجسادهم في زمن أضحى فيه الملحد طائفيا, ورجل الدين لصا, والمناضل تاجرا, ووو…
نحن إذن بحاجة لكاتب يكتب تاريخ الشهادة بواقعية وإبداع, الواقعية التي تعبر تخوم السكونية وتتخطاها, لتكون دلالة القول متحركة تصطحب القارئ إلى مظان الوجع, ولحرفك هذا الوجود, فيقاسمك القارئ الوجع, لا سيما إذا وجد نفسه في تجربة الكتابة…
دمت كاتبا تصحبنا إلى منابع ضوئك!
أرجو أن يمنحني القدر فرصة الكتابة عن نتاحاتك لأن لنا فيها الكثير, وهنا تنوجد التجربة الإنسانية.
تحية ضافية للأستاذ سلام إبراهيم, والدعاء بالصحة ومواصلة العطاء.
د. محمد عبدالرضا شياع
٥-٦-٢٠١٨
أزعم بأني قد قرأت جل ما نشرت على صفحات المجموعات الروائية أو القصصية, ووجدت ما تكتب يعبر بصدق وأمانة وبشروط السرد عن مرحلة عصيبة عاشها الكاتب وقرينته وأسرته وأبناء مجتمعه, ولا سيما رفاق دربه, فكتابات الروائي سلام إبراهيم خضوعة لرؤية السارد العليم, لذلك يجد القارئ نفسه أمام تفاصيل, أو مدعوا لمصاحبة الكتابة السردية من الداخل, قولا وحدثا مشحونين بأوجاع الإنسان والزمان والمكان, كتابات سلام إبراهيم هي طوبوغرافية المجتمع العراقي وتجليات تاريخة المرتهنة لمرحلة اعتصرت الإنسان حتى صار عرق جسده المنقوع بسياط الفاشية الكلبية مدادا به كتب سلام إبراهيم نصه الأرضي…
*أخي الكاتب الروائي الأستاذ سلام إبراهيم: أقرأ فيما تكتب الحقيقة, حقيقتنا نحن, حقيقة الحياة العراقية التي كتب فيها كتاب للدكتاتور بدم الأبرياء, وأبى الشهداء إلا أن يمنحوا قمصانهم لكتاب آخرين؛ ليسجلوا عليها وبدمائهم أيضا أناشيد الحرية, فيضحي للدم معنيان,كما كتب بابلو نيرودا (إسبانيا في القلب), فأين نضع العراق في زمن الزيف, زمن يجدد ثوبه في كل عصر, ومن دون حياء, وأعني بالعراق هنا البشر قبل الحجر؟
لقد ضاعت قمصان الشهداء يا صديقي كما ضاعت أجسادهم في زمن أضحى فيه الملحد طائفيا, ورجل الدين لصا, والمناضل تاجرا, ووو…
نحن إذن بحاجة لكاتب يكتب تاريخ الشهادة بواقعية وإبداع, الواقعية التي تعبر تخوم السكونية وتتخطاها, لتكون دلالة القول متحركة تصطحب القارئ إلى مظان الوجع, ولحرفك هذا الوجود, فيقاسمك القارئ الوجع, لا سيما إذا وجد نفسه في تجربة الكتابة…
دمت كاتبا تصحبنا إلى منابع ضوئك!
أرجو أن يمنحني القدر فرصة الكتابة عن نتاحاتك لأن لنا فيها الكثير, وهنا تنوجد التجربة الإنسانية.
تحية ضافية للأستاذ سلام إبراهيم, والدعاء بالصحة ومواصلة العطاء.
د. محمد عبدالرضا شياع
٥-٦-٢٠١٨