رسائل الأدباء رسالة مِن الأستاذ سعيد الغانمي إلى الأستاذ مجيد الموسوي

الصديق العزيز الاستاذ مجيد الموسوي المحترم
تحية طيبة
كان كسلي عائقا باستمرار دون أن ابعث لك هذه الرسالة منذ مدة طويلة. والحقيقة انه ليس الكسل وحده، بل المشاغل أيضا، وعدم معرفة عنوانك الدقيق. لذا أرجو منك أن تعدّها رسالة ً قديمة ً بأفكارها في الأقل. ولكي تكون رسالة محظوظة، فأرجو ان تلتقيك وأنت بخير حال.
كان في ذهني – منذ عودتي من البصرة – أمران :
الأوّل، هو الاعتذار عن تصحيح خطأ اقترحته: فلقد تأكدت – منذ ذلك الحين – من (لسان العرب) ومن المعجم المفهرس ان الآية التي استشهدت ُ بها هي
(مثل سرابٍ بقيعة ٍ)، وليس (مثل سرابِ بقيعة ٍ) وان البقيع هو الأرض الكثيرة الشجر. ومّما لا يُعقل ان يوجد سرابٌ في أرض كثيرة الشجر. ولذلك فلقد كنتَ أنت على حق، وكنت ُ أنا على باطلٍ، وان لم أصّر عليه كثيرا.
الثاني، ان أطالبك – بشفاعة ما في أهل البصرة من كرم ٍ جم – بوعدك لي بارسال الكتب التي وعدتني بها عن الكشفية – الاحسائي والرشتي – لعملي الآن على مشروع عن الثقافة العراقية في القرن التاسع عشر. فآمل – أيها الصديق العزيز – ان لا تكون كسولا مثلي،اذ ليس من عادة أهل البصرة الكسل ُ عما ينفع الآخرين.
وأخيراً أرجو أن تكون بخير دائما، انت وكل الاصدقاء، وتحياتي لك ولهم جميعا


سعيد الغانمي
بغداد 24/ 9/ 1993


(*)
الوديع المسالم الشاعر مجيد الموسوي – طيّب الله ثراه- له منزلة ومقام في قلبي وروحي وذاكرتي. توثقت علاقتنا الاجتماعية والثقافية منذ أواسط سبعينات القرن الماضي.
وللغانمي سعيد: المثقف الموسوعي الهادىء : محبتي الخالصة منذ 1994 وامتناني الكبير له ،فقد اعلن الاستاذ سعيد الغانمي عن اعجابه بقصائد لي كنت قد نشرتها في صحيفة الجمهورية، وقد قام بترجمتها للغة الانكليزية.


(*)
هذه الرسالة رأيتها مدسوسة ً في كتابٍ كان قد استعاره الموسوي مني واعاده لي قبل شهور من رحيله..
لذا قررتُ كتباتها على الحاسوب مع تصوير النسخة الأصل.. وشجعني هذا الامر على نشر مراسلات بيني وبين أدباء عراقيين وعرب.


(*) رسالة الأستاذ سعيد الغانمي تحتاجُ دراسة ً مني .. ربما تكتمل وانشرها

مقداد مسعود
20/ 6/ 2020








تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...