كنت أفكر في بعض الأسئلة الخاصة ثم المرتبطة بالديوان، اطرحها عليم بمناسبة صدور ديوانك الأخير، ولك حرية اختيار الاسئلة التي تود الإجابة عنها:
> حدثنا عن عبد الله فراجي وبخاصة الجوانب التي لم تبح بها لأي منبر. ما الشعر في نظرك.. وفي علاقته باللحظة الراهنة؟ ما تصورك للالتزام قضويا وفنيا؟ هل لانتمائك السياسي دور في هذا الالتزام أم كان معرقلا؟ وعن الديوان: هل تعمدت التنويع المرتبط بالجانب البصري؛ إذ تحضر النصوص كل مرة بشكل بصري مختلف؛ فهل البعد الكاليغرافي يدخل ضمن تصورك الفني واختبارك الجمالي؟.
>> سأحاول الإجابة قدر المستطاع على أسئلتك وإثارة كل القضايا المرتبطة بها..
لا شك أن الكتابة بوجه عام ترابط بالتصور والأسلوب للكاتب، وتعبر عن توجه وخصوصية تكونت لديه، وكأن الأمر يتعلق بدربة أو عادة خاصة في التعامل مع مفردات معجمه الكتابي، ومع مختلف القضايا والمواضيع التي تثير حساسياته ومواقفه الفكرية. في هذه الصورة العامة أجدني أكتب لأحمل خطابا عميقا للقارئ، قوامه دعائم ثلاثة: أولا التعبير بطريقتي عما أعتبره من الأمور الراهنة والمثيرة للاهتمام عند فئات عريضة من الناس تصارع القلق والإحباط والحزن واليأس، وتبحث عن منفذ للنور من بين جنبات النفق الطويل. هكذا أرى الحياة والمجتمع والناس. وثانيا استعمال أسلوب الرمز والدلالة، إيمانا مني بأن الإبداع بشكل عام والكتابة الشعرية بشكل خاص يقوم او تقوم على تحويل اللغة من وسيلة للخطاب والتداول بين الأفراد إلى وسيلة لإنتاج جمالية الخطاب، وإبداع فنية الجملة الشعرية وجعلها أعمق وأجمل من المنطوق في لغتنا العادية. والشعر بهذا أكبر من لغة الخطاب اليومي،وأجمل من حيث استطيقية الجملة الشعرية من أي خطاب ٱخر. وهذا هو صميم رأيي فيما يتعلق بالشعر المنثور أو لنقل النثر المشعور كما سماه أحد الشعراء. وثالثا أعتقد أن الكتابة في الشعر، خلافا للكتابة في النثر تتطلب بعضا من أدوات الخطاب المختلفة، نظرا لتشبعها بالفلسفة والتصوف والفكر الإنساني في مل مناحيه الثقافية والأسطورية والتاريخية. ولعل الكتابة التي تراهن على عالمي اللغة والشعر وحدهنا دو استحضار هذه الجوانب التي ذكرت ستكون كتابة فيها استسهال كبير، وسطحية فجة، ولغة أقرب ما تكون إلى لغة رجل الشارع، وهذا كله يتنافى مع الإبداع الجميل والراقي في مجال الشعر.
أريد أن أسلط الضوء على جانب ٱخر في كتاباتي، وهو ذلك الجانب الذي يجعلني أنحت وأعيد النحت، وأقبض على الكلمة المتفردة، والجملة الشعرية الهاربة حتى أشعر بالارتواء، وأقتنع بأنني أكملت تسطير القصيدة، وأعطيتها صيغتها النهائية. بل إن من عيوبي إذا اعتبرناها عيوبا أنني أعيد التنقيح لكل ما كتبته حتى ولو كان منشورا منذ سنوات. وعموما لست ممن يكتبون القصيدة في جلسة واحدة، في المقهى مثلا، أو في ليلة من ليالي الإبداع. القصيدة عندي لوحة مفتوحة قد تدوم أياما، وقد تدوم شهورا وسنوات.. ليوناردو دافنشي لم يكمل لوحة الجوكندا ورغم ذلك تعتبر عملا فنيا لا نظير له..
كنت فقط أفكر في نوعية الأسئلة؛ أسئلة مختلفة. ونوعية. وكنت أرغب في معرفة رأيك بها. طيب.
> ديوانك الجديد امتداد واختلاف؛ أين يكمن الامتداد وأين يكمن الاختلاف؟
لاشك أن كل كتابة جديدة هي تجربة نوعية؛ فأين بمكن تلمس ذلك؟
ما نوعية اللغة الموظفة في ديوانك الجديد؟
>> أعتقد أن الإبداع عموما وضمنه الشعر وسيلة لقول ما لا يقال، ولحظة فارقة في حياة الكاتب بغية إعطاء تصور فني وإبداعي يقوم على رؤية مختلفة عن الحس المشترك والفكر المتداول في الحياة العامة.
وحين أكتب فإنني أكتب وفق رؤية فنية وأدبية وسياسية خاصة، إذ لا يمكن أن نفرق بين الحياة والسياسة والمجتمع وخاصة في مجال الإبداع والفكر. والشعر عندي يتأطر ضمن هذا التصور ووفق هذه العلاقة بين الحياة والسياسة والمجتمع. وحتى في حالات الحضور اقوي والصريح للذات فهذه الأقانيم الثلاثة تحضر عبر الذات كتحد وكتموقف وكاختراق للذات في اتجاه الٱخر والعالم الخارجي.
في ديوان أنفاس تحاصرها الجدران يحضر هذا التصور، وتنبثق قصائده من هذه الرؤية التي حاولت إيضاح ملامحها
ثم إن الديوان استمرار لعمل قمت وأقوم به منذ أن أصدرت عملي الأول المرٱة والبحر
هناك استمرار على مستوى اللغة والتيمات والتصورات والبناء اللغوي وفق معجم خاص بي أظنك قد تلمست معالمه من خلال تتبعك لما أكتب وما أنشر من شعر.
كما أنني أعتبر أن التحول الذي حدث في الحياة وفي المجتمع قد تجلى في تحول عنيف وداخلي على مستوى البناء والصياغات والجمل الشعرية، وكذا على مستوى تصوري وتمثلي لهذا الواقع المادي وتحول نظرة التفاؤل القديمة إلى شعور متناقض وغريب يجمع بين الحزن واليأس والغضب
بحثنا عن النور وعن مخرج من عنق الزجاجة، ولكن استمرت الظلمة، واستمر الطريق غارقا في أوحاله، وتمطط النفق أكثر مما توقعناه..
بعض قصائدي صريحة الخطاب، وبعضها يجمع ما بين عمق ودلالة الرمز الأدبي لغة وتطريزا، وأحيانا يعتمد لغة الرمز الأسطوري والحكائي لأجل استحضار صورة التحول العميق، وقراءة الحاضر من خلال دلالة الرمز وإشاراته
هذا يجعلني أكتب عبر خطاب ينحو منحى ثلاثي الأبعاد: جمالية المنطوق، وعمق الدلالة، ومقصدية الإشارة
من الإشارات الدالة على هذا نبرة الغضب واليأس والقلق والحزن
وأيضا لغة الكتابة هي لغة تنهل من مفردات الفلسفة والتصوف، حيث أجدني لا أقتنع بالمنطوق من عبارات دالة، وأميل إلى المفاهيم العميقة ذات البعد المجرد، ولا أستسيغ الكلمات التي تحيل في معناها على الملموس المتعارف بين الناس. هو عشق للغة في أبهى صورها، وأجمل معانيها وكلماتها الرفيعة. لذلك أصاب بالإحباط إذا قرأت شعرا بسيطا منظوما على طريقة نزار قباني.. لأن نزار كان ناظما ولم يكن شاعرا بالمعنى الذي أتصوره، لذا قصائده أقرب كثيرا إلى عموم الناس، فهم يجدون فيها لغتهم المتداولة، ويستحضرون فيها حياتهم العامة.
في قاموسي اللغوي تتردد كلمات عدة حسب موقعها من السياق العام، وحسب مدى تعبيرها عن رؤية شعرية تسمو باللغة وترسم صورها بكل دقة ومن خلال رمزية عميقة، وتتقاطع مع تصوري للقصيدة في جديتها ومعانقتها لقضايا الناس والمجتمع..
وبصفة عامة فإن هذا الديوان استمرار لمشروع كتابي بدأته منذ ديواني الأول. واللغة فيه قد تحولت وتطورت وصارت أكثر عمقا وإيحاء. بل وأيضا غلى مستوى الوزن والإيقاع وموسيقى الشعر، فقد حدث أنني نوعت أكثر في هذه الجوانب الفنية والجمالية.
فمثلا سرت على نهج الديوان السابق تراتيل الحمار الخابية في الاعتماد بشكل كبير على تفعيلتي متفاعلن أو ما يعرف بتفعيلة البحر الكامل، وتفعيلة بحر الخبب والتي تقوم على فعلن بالكسرة في العين، أو فعلن بتسكين العين.. ولكن هذا ينضاف لاستخدامي لتفعيلتي فاعلن وفعولن.
هذا إذن يجعلني أعتبر أن الشعر بدون وزن وإيقاع هو كلام لا أقل ولا أكثر.. قد أكون في هذا تقليديا، وقد أكون متشددا أو متمسكا بتصوري ومتاعي، ولكنني أعتبر الشعر وزنا وبناء ولغة وقولا ساميا رفيعا ..
بقي أمر أخير أريد أن أشير إليه وهو اعتمادي أسلوب المقاطع الشعرية والفقرات المنفصلة عن بعضها،وهذا بغرض التحكم في النفس الشعري،وضبط وتدقيق الصور الشعرية من خلال بناء عام يظهر القصيدة كوحدة متكاملة، تنتظمها إيقاعات المقاطع لتفصح عن حمولتها الفكرية، وعن تصوراتها للعامة بتلاحم ودقة وتكامل في المعنى والدلالة.
يتبع
.../...
https://www.facebook.com/hassan.alaoui.12382/posts/10221754256839628
> حدثنا عن عبد الله فراجي وبخاصة الجوانب التي لم تبح بها لأي منبر. ما الشعر في نظرك.. وفي علاقته باللحظة الراهنة؟ ما تصورك للالتزام قضويا وفنيا؟ هل لانتمائك السياسي دور في هذا الالتزام أم كان معرقلا؟ وعن الديوان: هل تعمدت التنويع المرتبط بالجانب البصري؛ إذ تحضر النصوص كل مرة بشكل بصري مختلف؛ فهل البعد الكاليغرافي يدخل ضمن تصورك الفني واختبارك الجمالي؟.
>> سأحاول الإجابة قدر المستطاع على أسئلتك وإثارة كل القضايا المرتبطة بها..
لا شك أن الكتابة بوجه عام ترابط بالتصور والأسلوب للكاتب، وتعبر عن توجه وخصوصية تكونت لديه، وكأن الأمر يتعلق بدربة أو عادة خاصة في التعامل مع مفردات معجمه الكتابي، ومع مختلف القضايا والمواضيع التي تثير حساسياته ومواقفه الفكرية. في هذه الصورة العامة أجدني أكتب لأحمل خطابا عميقا للقارئ، قوامه دعائم ثلاثة: أولا التعبير بطريقتي عما أعتبره من الأمور الراهنة والمثيرة للاهتمام عند فئات عريضة من الناس تصارع القلق والإحباط والحزن واليأس، وتبحث عن منفذ للنور من بين جنبات النفق الطويل. هكذا أرى الحياة والمجتمع والناس. وثانيا استعمال أسلوب الرمز والدلالة، إيمانا مني بأن الإبداع بشكل عام والكتابة الشعرية بشكل خاص يقوم او تقوم على تحويل اللغة من وسيلة للخطاب والتداول بين الأفراد إلى وسيلة لإنتاج جمالية الخطاب، وإبداع فنية الجملة الشعرية وجعلها أعمق وأجمل من المنطوق في لغتنا العادية. والشعر بهذا أكبر من لغة الخطاب اليومي،وأجمل من حيث استطيقية الجملة الشعرية من أي خطاب ٱخر. وهذا هو صميم رأيي فيما يتعلق بالشعر المنثور أو لنقل النثر المشعور كما سماه أحد الشعراء. وثالثا أعتقد أن الكتابة في الشعر، خلافا للكتابة في النثر تتطلب بعضا من أدوات الخطاب المختلفة، نظرا لتشبعها بالفلسفة والتصوف والفكر الإنساني في مل مناحيه الثقافية والأسطورية والتاريخية. ولعل الكتابة التي تراهن على عالمي اللغة والشعر وحدهنا دو استحضار هذه الجوانب التي ذكرت ستكون كتابة فيها استسهال كبير، وسطحية فجة، ولغة أقرب ما تكون إلى لغة رجل الشارع، وهذا كله يتنافى مع الإبداع الجميل والراقي في مجال الشعر.
أريد أن أسلط الضوء على جانب ٱخر في كتاباتي، وهو ذلك الجانب الذي يجعلني أنحت وأعيد النحت، وأقبض على الكلمة المتفردة، والجملة الشعرية الهاربة حتى أشعر بالارتواء، وأقتنع بأنني أكملت تسطير القصيدة، وأعطيتها صيغتها النهائية. بل إن من عيوبي إذا اعتبرناها عيوبا أنني أعيد التنقيح لكل ما كتبته حتى ولو كان منشورا منذ سنوات. وعموما لست ممن يكتبون القصيدة في جلسة واحدة، في المقهى مثلا، أو في ليلة من ليالي الإبداع. القصيدة عندي لوحة مفتوحة قد تدوم أياما، وقد تدوم شهورا وسنوات.. ليوناردو دافنشي لم يكمل لوحة الجوكندا ورغم ذلك تعتبر عملا فنيا لا نظير له..
كنت فقط أفكر في نوعية الأسئلة؛ أسئلة مختلفة. ونوعية. وكنت أرغب في معرفة رأيك بها. طيب.
> ديوانك الجديد امتداد واختلاف؛ أين يكمن الامتداد وأين يكمن الاختلاف؟
لاشك أن كل كتابة جديدة هي تجربة نوعية؛ فأين بمكن تلمس ذلك؟
ما نوعية اللغة الموظفة في ديوانك الجديد؟
>> أعتقد أن الإبداع عموما وضمنه الشعر وسيلة لقول ما لا يقال، ولحظة فارقة في حياة الكاتب بغية إعطاء تصور فني وإبداعي يقوم على رؤية مختلفة عن الحس المشترك والفكر المتداول في الحياة العامة.
وحين أكتب فإنني أكتب وفق رؤية فنية وأدبية وسياسية خاصة، إذ لا يمكن أن نفرق بين الحياة والسياسة والمجتمع وخاصة في مجال الإبداع والفكر. والشعر عندي يتأطر ضمن هذا التصور ووفق هذه العلاقة بين الحياة والسياسة والمجتمع. وحتى في حالات الحضور اقوي والصريح للذات فهذه الأقانيم الثلاثة تحضر عبر الذات كتحد وكتموقف وكاختراق للذات في اتجاه الٱخر والعالم الخارجي.
في ديوان أنفاس تحاصرها الجدران يحضر هذا التصور، وتنبثق قصائده من هذه الرؤية التي حاولت إيضاح ملامحها
ثم إن الديوان استمرار لعمل قمت وأقوم به منذ أن أصدرت عملي الأول المرٱة والبحر
هناك استمرار على مستوى اللغة والتيمات والتصورات والبناء اللغوي وفق معجم خاص بي أظنك قد تلمست معالمه من خلال تتبعك لما أكتب وما أنشر من شعر.
كما أنني أعتبر أن التحول الذي حدث في الحياة وفي المجتمع قد تجلى في تحول عنيف وداخلي على مستوى البناء والصياغات والجمل الشعرية، وكذا على مستوى تصوري وتمثلي لهذا الواقع المادي وتحول نظرة التفاؤل القديمة إلى شعور متناقض وغريب يجمع بين الحزن واليأس والغضب
بحثنا عن النور وعن مخرج من عنق الزجاجة، ولكن استمرت الظلمة، واستمر الطريق غارقا في أوحاله، وتمطط النفق أكثر مما توقعناه..
بعض قصائدي صريحة الخطاب، وبعضها يجمع ما بين عمق ودلالة الرمز الأدبي لغة وتطريزا، وأحيانا يعتمد لغة الرمز الأسطوري والحكائي لأجل استحضار صورة التحول العميق، وقراءة الحاضر من خلال دلالة الرمز وإشاراته
هذا يجعلني أكتب عبر خطاب ينحو منحى ثلاثي الأبعاد: جمالية المنطوق، وعمق الدلالة، ومقصدية الإشارة
من الإشارات الدالة على هذا نبرة الغضب واليأس والقلق والحزن
وأيضا لغة الكتابة هي لغة تنهل من مفردات الفلسفة والتصوف، حيث أجدني لا أقتنع بالمنطوق من عبارات دالة، وأميل إلى المفاهيم العميقة ذات البعد المجرد، ولا أستسيغ الكلمات التي تحيل في معناها على الملموس المتعارف بين الناس. هو عشق للغة في أبهى صورها، وأجمل معانيها وكلماتها الرفيعة. لذلك أصاب بالإحباط إذا قرأت شعرا بسيطا منظوما على طريقة نزار قباني.. لأن نزار كان ناظما ولم يكن شاعرا بالمعنى الذي أتصوره، لذا قصائده أقرب كثيرا إلى عموم الناس، فهم يجدون فيها لغتهم المتداولة، ويستحضرون فيها حياتهم العامة.
في قاموسي اللغوي تتردد كلمات عدة حسب موقعها من السياق العام، وحسب مدى تعبيرها عن رؤية شعرية تسمو باللغة وترسم صورها بكل دقة ومن خلال رمزية عميقة، وتتقاطع مع تصوري للقصيدة في جديتها ومعانقتها لقضايا الناس والمجتمع..
وبصفة عامة فإن هذا الديوان استمرار لمشروع كتابي بدأته منذ ديواني الأول. واللغة فيه قد تحولت وتطورت وصارت أكثر عمقا وإيحاء. بل وأيضا غلى مستوى الوزن والإيقاع وموسيقى الشعر، فقد حدث أنني نوعت أكثر في هذه الجوانب الفنية والجمالية.
فمثلا سرت على نهج الديوان السابق تراتيل الحمار الخابية في الاعتماد بشكل كبير على تفعيلتي متفاعلن أو ما يعرف بتفعيلة البحر الكامل، وتفعيلة بحر الخبب والتي تقوم على فعلن بالكسرة في العين، أو فعلن بتسكين العين.. ولكن هذا ينضاف لاستخدامي لتفعيلتي فاعلن وفعولن.
هذا إذن يجعلني أعتبر أن الشعر بدون وزن وإيقاع هو كلام لا أقل ولا أكثر.. قد أكون في هذا تقليديا، وقد أكون متشددا أو متمسكا بتصوري ومتاعي، ولكنني أعتبر الشعر وزنا وبناء ولغة وقولا ساميا رفيعا ..
بقي أمر أخير أريد أن أشير إليه وهو اعتمادي أسلوب المقاطع الشعرية والفقرات المنفصلة عن بعضها،وهذا بغرض التحكم في النفس الشعري،وضبط وتدقيق الصور الشعرية من خلال بناء عام يظهر القصيدة كوحدة متكاملة، تنتظمها إيقاعات المقاطع لتفصح عن حمولتها الفكرية، وعن تصوراتها للعامة بتلاحم ودقة وتكامل في المعنى والدلالة.
يتبع
.../...
https://www.facebook.com/hassan.alaoui.12382/posts/10221754256839628