أمسحُ عَن وجهي غبارَ اليومِ الفائتْ
ما تبقى مِنه
ينبتُ عشبًا
كأنَّ التجاعيدَ التي كثيراً ما تضايقتُ منها
أصبحتْ انهاراً
يتدفقُ منها الماءْ .
تغتسلُ بهِ ارواحُنا
تتطهرُ مِن ذنوبِها المفترضةْ
التي كُلما اختلينا وحدَنا
بَرزتْ بغتةً
كأنها تؤنبُنا عنْ عملٍ
لمْ نرتكبْه ،
الخبايا التي تغرزُ انيابَها
في جسدِ المِحنةِ
احتمتْ بخمولِها
وروضتْ هبوبَ الرياحْ
عندما تورطتْ بتقليمِ أطراف الجهاتْ .
وأغلقتْ ابوابَ النارِ المذبوحةِ على سفوحِ المواقدِ ،
لتمنعَها عن الفقراءْ ،
انها تعاويذُ الدراويشِ
والسحرةِ المتربصين على اطرافِ غيِّهم
وهمْ يتناسلون في الخفاءِ ،
دوداً اسوداً يزحفُ بخوفٍ نحو تجاويفِ الحقولْ ،
المرايا التي تتقمصُ اشكالاً مقلوبةً
يرعبُها الضوءْ ،
صدى الخمولِ الذي يُلازمُها في كلِ الاوقاتِ
تحاولُ مشاكستَه بالتخفي
تَستعين بالستائرِ
واعقابِ السجائرِ المهملةْ
لترممَ ذبولَها قبلَ الإنطفاءْ ،
افتحُ صندوقَ الرؤيا
يَتراءى لي وطناً
يَتخفى بالسرابِ
ما يظهرُ منه يوحي بالفزعِ
يُباغت الاحتمالاتِ
بفكرةٍ متأرجحةٍ
ما بين الشكِ واليقينْ
كلما دارتْ حولَ نفسِها
تناثرتِ الخرائطُ على الحدودِ
هكذا يتلاشى الحنينُ
على مناضدِ الاغترابْ ،
ويتعكزُ الضوءُ الذابلْ بعكازٍ من خفوتْ ،
كي يحمي الاشباحَ التي ترافقه
في رحلةِ الخرابْ
هذا الليلُ يتكاسلُ في انتهائهِ
يلٍّمُ حولَه كلَ الغيومِ المتاحةْ
ويحولُ وجهتَه
صوبَ الانهارِ المنزوعةِ الارادةْ
بعد أنْ استفزَها الجفافْ
الجفافُ الذي استغلَ مكائدَه
للإيقاعِ بالحقولْ
وامتصَ طراوتَها
تبخترَ بخبثٍ وهو يرسمُ
القحطَ على السهوبِ المتشققةِ .
لان الخفوتَ الذي يتنامى ببطءٍ
قد حفزَ الاهمالَ
على شحذِ اسلحتِه المندثرةْ
ليوجهَ ما يضمرهُ من انكساراتٍ
متتابعةٍ
كي يوغلَ بالاحتيالْ .
عندما ينغلقُ الافقُ على نفسِه
وتصفرُ الريحُ بصوتٍ اجشْ
يخترقُ المدى
كطبولٍ تعلنُ للحربِ ،
انها مرثيةٌ ترسمُ خطوطَها البيانيةْ
بأصابعٍ من نارْ
على شوارعِ الوطنِ
الذي تآكلتْ اطرافه بغفلةٍ منه ،
من يوقفُ سيقانَ الريحِ
التي استباحت بحماقاتِها
رقةَ الندى وزهو الفراشاتْ
وعفةَ الوطنْ.
www.facebook.com
ما تبقى مِنه
ينبتُ عشبًا
كأنَّ التجاعيدَ التي كثيراً ما تضايقتُ منها
أصبحتْ انهاراً
يتدفقُ منها الماءْ .
تغتسلُ بهِ ارواحُنا
تتطهرُ مِن ذنوبِها المفترضةْ
التي كُلما اختلينا وحدَنا
بَرزتْ بغتةً
كأنها تؤنبُنا عنْ عملٍ
لمْ نرتكبْه ،
الخبايا التي تغرزُ انيابَها
في جسدِ المِحنةِ
احتمتْ بخمولِها
وروضتْ هبوبَ الرياحْ
عندما تورطتْ بتقليمِ أطراف الجهاتْ .
وأغلقتْ ابوابَ النارِ المذبوحةِ على سفوحِ المواقدِ ،
لتمنعَها عن الفقراءْ ،
انها تعاويذُ الدراويشِ
والسحرةِ المتربصين على اطرافِ غيِّهم
وهمْ يتناسلون في الخفاءِ ،
دوداً اسوداً يزحفُ بخوفٍ نحو تجاويفِ الحقولْ ،
المرايا التي تتقمصُ اشكالاً مقلوبةً
يرعبُها الضوءْ ،
صدى الخمولِ الذي يُلازمُها في كلِ الاوقاتِ
تحاولُ مشاكستَه بالتخفي
تَستعين بالستائرِ
واعقابِ السجائرِ المهملةْ
لترممَ ذبولَها قبلَ الإنطفاءْ ،
افتحُ صندوقَ الرؤيا
يَتراءى لي وطناً
يَتخفى بالسرابِ
ما يظهرُ منه يوحي بالفزعِ
يُباغت الاحتمالاتِ
بفكرةٍ متأرجحةٍ
ما بين الشكِ واليقينْ
كلما دارتْ حولَ نفسِها
تناثرتِ الخرائطُ على الحدودِ
هكذا يتلاشى الحنينُ
على مناضدِ الاغترابْ ،
ويتعكزُ الضوءُ الذابلْ بعكازٍ من خفوتْ ،
كي يحمي الاشباحَ التي ترافقه
في رحلةِ الخرابْ
هذا الليلُ يتكاسلُ في انتهائهِ
يلٍّمُ حولَه كلَ الغيومِ المتاحةْ
ويحولُ وجهتَه
صوبَ الانهارِ المنزوعةِ الارادةْ
بعد أنْ استفزَها الجفافْ
الجفافُ الذي استغلَ مكائدَه
للإيقاعِ بالحقولْ
وامتصَ طراوتَها
تبخترَ بخبثٍ وهو يرسمُ
القحطَ على السهوبِ المتشققةِ .
لان الخفوتَ الذي يتنامى ببطءٍ
قد حفزَ الاهمالَ
على شحذِ اسلحتِه المندثرةْ
ليوجهَ ما يضمرهُ من انكساراتٍ
متتابعةٍ
كي يوغلَ بالاحتيالْ .
عندما ينغلقُ الافقُ على نفسِه
وتصفرُ الريحُ بصوتٍ اجشْ
يخترقُ المدى
كطبولٍ تعلنُ للحربِ ،
انها مرثيةٌ ترسمُ خطوطَها البيانيةْ
بأصابعٍ من نارْ
على شوارعِ الوطنِ
الذي تآكلتْ اطرافه بغفلةٍ منه ،
من يوقفُ سيقانَ الريحِ
التي استباحت بحماقاتِها
رقةَ الندى وزهو الفراشاتْ
وعفةَ الوطنْ.
ال محامي حبيب النايف
ال محامي حبيب النايف ist bei Facebook. Tritt Facebook bei, um dich mit ال محامي حبيب النايف und anderen Nutzern, die du kennst, zu vernetzen. Facebook gibt Menschen die Möglichkeit, Inhalte zu...