عصمت محمد حسان - المفاتيح..

تركتُ في النهر صوتي
شهقة الريحِ
وفي العصافير نبضي
بعضَ تلميحِ
تركت في العشب قلبي
بوحَ سنبلة
فعشّشَ الغيمُ في حلمِ الأراجيحِ
ما كنتُ للجمرِ منذوراً
وأحرقني
فانسبتُ كالزيتِ
في عري المصابيحِ
أوقاتَ قلبي على وهمٍ
يؤرجحني
فيسعَدُ الوهمُ من ذبحي وتجريحي
أوقاتَ أعلو على جنحين
من ولهٍ
فينبتُ الوعدُ في صحراء تلويحي
كتبتُ للناس قلبي
ألفَ مئذنةٍ
فأورقَ الله سـرّاً في تباريحي
دوزنتُ بالشعر ميلَ الكونِ
فاحترقتْ
من أحرفي الأرضُ
واستمرَتْ تواشيحي
حاولتُ أُرشـدُ ضليلينَ
ما فهموا
أنّ الحقيقةَ دمعٌ للتماسيحِ
تخفى عن الناسِ حتى الوردُ
يعلنها
وليس يحتاج عطرٌ
أيّ توضيحِ
أمعنتُ في الصوتِ حتى الصمُّ
قد سمعتْ
لكنّ أهلي سكوتٌ رغم تصريحي
لا يدركونَ بأنّ الأرضَ راحلةٌ
لا تنطر الأرض
نصراً من مذابيحِ
شمسي بوجهِ ذئابِ الليل
مقفلةٌ
والشعرُ يعطي الضّيا
كلّ المفاتيحِ




تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...