الشهداء لا يسقطون
إنهم ببساطة
يعقدون قداس رحيلهم
فتستطيل الحياة
لتكون على مقاس أوطانهم .
الأوطان التي
تمضغ أحلامهم
و تفتح صنبور أوجاعها
من رأس الحكاية
فتشرب الشعوب نخب ثورتهم ؛
و يصنع الساسة من جثثهم
سروجا يمتطونها
ليكونوا أبطالا من ورق .
نحن نتيمم الطريق
و نعتصر فاكهة البكاء
لنؤدي صلاة البلاد ؛
و صور الأرواح
لا تزال مضرجة بسؤال الفقد .
كم خزينا للدم يكفي
لنؤسس سؤال الحياة ؟
و كم من القوافل
عليها أن تسبى
لنستبيح خرائط السلام ؟
يخرج الفلاح صباحا
ليحرث قارعة الطريق ،
فتنغمس بنادق الإقطاعيين
في قلبه الطفولي ؛
و تخرج روحه
على هيئة عصفور
يغني نشيد التحرير .
بينما تجلس الأمهات
و هن يحتضن رائحة الغياب
عسى أن يولد حلم
أبطاله راحلون .
غدا
سيقف الجبناء بشكل مستقيم
و يستفيق على أكفهم
عويل المناصب
و صراخ الأرصدة
و إرتجاج الشهداء ؛
بينما يقطف الثائرون
كل خيباتهم الذابلة ،
و يكرسون ما تبقى من أحزانهم
لثورة لم تولد بعد .
ستكنس الحبيبات
أرصفة قلوبهن ،
و يتعرق الآباء
ملايين الرايات المضرجة بالفقد ؛
و يبقى الأطفال معاقين
بقصائد الشجاعة ؛
يتناولون إحتضاراتهم
بعد كل وجبة كذب ،
و يتقيأون ألوان حزنهم
على لوحة الصمت .
ستقيم الجماهير
كرنفالات إنتصارها المؤقت ،
و لن ينظر أيتامهم
لغيمة الأيادي
و هي تمطر
أصابعا من الحب .
لتنبت على شفاه القادمين
كلمات لم تقل بعد ،
و يبدأ
الشهداء
و اليتامى
و السبايا
و القابعون في مؤخرة الفقر
بعزف كل أحلامهم ؛
ليتها
تثقب أذن
السراق
و الساسة
و رجال الدين المزيفين ؛
و هم
يصنعون من الله
وحشا
يلتهم شعوبنا
و يلوكها ببطء ،
كي لا تسمع السماء
صوت سحقنا ...
إنهم ببساطة
يعقدون قداس رحيلهم
فتستطيل الحياة
لتكون على مقاس أوطانهم .
الأوطان التي
تمضغ أحلامهم
و تفتح صنبور أوجاعها
من رأس الحكاية
فتشرب الشعوب نخب ثورتهم ؛
و يصنع الساسة من جثثهم
سروجا يمتطونها
ليكونوا أبطالا من ورق .
نحن نتيمم الطريق
و نعتصر فاكهة البكاء
لنؤدي صلاة البلاد ؛
و صور الأرواح
لا تزال مضرجة بسؤال الفقد .
كم خزينا للدم يكفي
لنؤسس سؤال الحياة ؟
و كم من القوافل
عليها أن تسبى
لنستبيح خرائط السلام ؟
يخرج الفلاح صباحا
ليحرث قارعة الطريق ،
فتنغمس بنادق الإقطاعيين
في قلبه الطفولي ؛
و تخرج روحه
على هيئة عصفور
يغني نشيد التحرير .
بينما تجلس الأمهات
و هن يحتضن رائحة الغياب
عسى أن يولد حلم
أبطاله راحلون .
غدا
سيقف الجبناء بشكل مستقيم
و يستفيق على أكفهم
عويل المناصب
و صراخ الأرصدة
و إرتجاج الشهداء ؛
بينما يقطف الثائرون
كل خيباتهم الذابلة ،
و يكرسون ما تبقى من أحزانهم
لثورة لم تولد بعد .
ستكنس الحبيبات
أرصفة قلوبهن ،
و يتعرق الآباء
ملايين الرايات المضرجة بالفقد ؛
و يبقى الأطفال معاقين
بقصائد الشجاعة ؛
يتناولون إحتضاراتهم
بعد كل وجبة كذب ،
و يتقيأون ألوان حزنهم
على لوحة الصمت .
ستقيم الجماهير
كرنفالات إنتصارها المؤقت ،
و لن ينظر أيتامهم
لغيمة الأيادي
و هي تمطر
أصابعا من الحب .
لتنبت على شفاه القادمين
كلمات لم تقل بعد ،
و يبدأ
الشهداء
و اليتامى
و السبايا
و القابعون في مؤخرة الفقر
بعزف كل أحلامهم ؛
ليتها
تثقب أذن
السراق
و الساسة
و رجال الدين المزيفين ؛
و هم
يصنعون من الله
وحشا
يلتهم شعوبنا
و يلوكها ببطء ،
كي لا تسمع السماء
صوت سحقنا ...