جوانا إحسان أبلحد - تـأمُّـلـيَّـة عـاجـلـة..

لَوْ لَـمْـعَـةُ حـذائِـكَ تـشـغُـلُـكَ أكثرَ مِنْ لَـمْـعَـةِ عينيَّ
لَوْ ربطـةُ عُـنُـقِـكَ تـسـتـوي أكثرَ مِنْ رباطـةِ جأشي
لَوْ حافـةُ بـنـطـالِـكَ تـسـتـقـيـمُ أكثرَ مِنْ مِزاجي
لَوْ سوادُ سِـتـرتِـكَ يـبـرزُ أكثرَ مِنْ سوادِ كُـحْـلِـي
لَوْ شَـعْـرُكَ مُـصَفَّـفٌ أكثرَ مِنْ خصلاتِ قصيدتي
لَوْ أزرارُ قميصِكَ أكثرَ مِنْ عددِ حروفِ اسمي
لَوْ عِطرُ يـاقـتِـكَ يضوعُ أكثرَ مِنْ تـولـيـب لـهـفـتِي
لَوْ ساعـةُ يَـدِكَ تـنـتـظـمُ أكثرَ مِنْ نبضي
لَوْ نـظَّـارتُـكَ تصفو أكثرَ مِنْ منظوري
لَوْ مـوبايلُكَ يرَّنُ أكثرَ مِنْ رَنَّـةِ خلخالي
لَوْ حـياتُـكَ حـافِـلـةٌ أكثرَ مِنْ حـفـلـةِ شـواءِ كَـبِـدِي
لَوْ عملُكَ ناجحٌ أكثرَ مِنْ نجاحِ عمليةِ اِسـتـئـصـالِ وَجْـدِي
لَوْ كُرسِيُّ مـَكْـتَـبِـكَ يرفـلُ بالمُتعةِ أكثرَ مِنْ أريكـةِ وِحْـدَتِـي
لَوْ صدرُكَ أكثرُ عرضاً مِنْ نافـذةِ حُـلُمِي
لَوْ طولُ قـامـتِـكَ يـتـسـامـقُ أكثرَ مِنْ نخيلِ شبابي
لَوْ شـفـتـاكَ تـنـفـرِجُ أكثرَ مِنْ أقداري
لَوْ أنـفُـكَ الـمـعـقـوفُ يـتـشـامـخُ أكثرَ مِنْ كبريائِي
لَوْ جـبـيـنُـكَ يـنـدى بالغواية أكثرَ مِنْ أصـيـصِ زهـوري
طبعاً بعدَ كُلِّ ذلكَ، لو سـألـتُـكَ " كيفَ الحال " ؟ سَـترُدُّ : " أنا بِـخَـيْـر.."
وأنا التي مابَرِحَـتْ ترزحُ تحتَ ذاك الـنَّـيْـر..
:
:
30 / شباط / ألفين وَ خَـيْركَ الأكثر
:
جـوانا إحسان أبلحد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...