بتول ابراهيم داؤد - لحية بيضاء..

لجميع النّحاة
للهامش، والفهرس
لذاك المعجم ومحتواه!
إنه أبي وعليه السلام
ما قبل التحليل والتركيب والهجاء
تعلمت ارتداء الإنسانية
طوقاْ للنجاة
اقتلعت ضميري الغائب
من جذوة الضلال
واقتصصت لام التعليل من جذرها
لا موئل لبرهان يلتحف الصواب
فالذريعة تلد عند الشكوك!
هشمت قواعد التمييز والمستثنى
بأنياب ناي يناجي الوحدة
حصرت الأفضلية "للسّاكن المضطهد"
جرّدت شموخ القبيلة من نزعة ألفها
بعد أن لممت شمل الجار بالمجرور
وأنعشت النعت بقبلة للموصوف!
لطالما كانت النكرة "معرّفة" مختبئة
في جيب الصّمت
وأن المعرفة بحد ذاتها دولة نازحة
في خضم الإدعاء
هذا ما جعلني أنتهك حرمة البدل
والتعجب بغيّة إغاظة الاستفهام
استفهمت من التعجب
حتّى شهقت الدهشة قائلة:
"من أنت؟"
بعيداً عن الصرف والإملاء
أنا ابنة رجل وضّب لي أمتعة
المثل والنّمطيّة
وضّب حرفي، فارتكبت العبثيّة
وضّب التقويم في حقيبة
يد سفريّة
تلك خطوة أولى للمضي قدماً
في عوالم القمصان النّوعية
إنه أبٌّ، وما بين ألف وباء
أبوّة، أمومة، أخوّة
قوافٍ، وشظيّة
بلحيةٍ بيضاء

بتول ابراهيم داؤد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...