فاطمة شاوتي - أَحْلَامٌ مُسْتَهْتِرَةٌ..

أحملُ أحلامِي أينمَا توجَّهتُ...
تُطْلِقُ صَفِيراً
يُشبهُ الريحَ...
أُغلقُ النوافذَ
أختبئُ في كَالِيبْتُوسَةٍ خضراءَ...
يُصيبُهَا العطشُ
تحلُمُ أنهَا تشربُ مِن فَمِي....

في البنكِ المركزِي...
تُقهقهُ الأوراقُ
تُغازلُ الشباكَ...
ومحفظاتُ الْمُيَاوِمِينَ تتطلعُ
إلى جيوبِ " بَاشَا" المدينةِ...
لايُوقِّعُ بالمُوافقةِ
على شراءِ ضَِفدعٍ...
يتعلَّمُ القفزَ دون نَقِيقٍ
في المستنقعِ
وهو الضّفدعُ...! ؟

أمضِي دونَ الرصيفِ...
تنفخُ قَفَايَ
هُتافاتُ الباعةِ....
يسألونَ:
متى ينفتحُ بابُ السماءِ
أو بابُ الرِّيعِ... ؟

قُمصانِي على ظهرِ الغُزاةِ...
كَارِيكَاتُورٌ مُبلَّلٌ
بالدمِ والذَّمِّ....
تُرَحَّلُ إلى المطاراتِ
تُطَهِّرُ مراحيضَ الأولياءِ...

كلمَا مررْتُ بأطيافِ الشعراءِ...
وأشباحِ التاريخِ
على رُفُوفِ المكْتباتِ...
رأيتُ ذُؤَابَاتِ " بَلْقِيسْ"
تُقَصُّ في مُتحفِ النسيانِ...
وحزامَ "زَنُوبْيَا"
يُزَنِّرُ عِفَّةَ " كِلْيُوبَاتْرَا"...
بالهزيمةِ
في مهرجان
الدُّمَى المتحركةِ ...

أَمْتَصُّ من نهدِ " هِيبَاتْيَا"...
حِكْمَتَهَا المغْدُورَةَ
كيْ لا أموتَ في بطنِ الحوتِ ....
فألتقطَ لِي سِيلْفِي مع أحلامٍ
صارتْ مَارْيُونِيتَاتٍ...
على سدِّ مَأْرِبَ
بين المرفإِ وحيِّ البكاءِ...
حتَّى لا أنسَى أنَّ امرأةً من "سَبَأْ"
مرَّتٰ في حقيبتِهَا حِقْبَةٌ
من الموتِ الفَوَاتِ....

على شاشةِ العرضِ الساخرةِ...
لِسِينَارِيسْتْ
الْبَكَّائِينَ والْحَشَّاشِينَ...
والْمُوَّائِينَ والْمُسْتَمْنِينَ
على عتَباتِ الماضِي...
رأيْتُهُمْ يشربُونَ فنجانَ الضحكِ
ويتزَوَّدُونَ بأصابِعِي...
فَيرْفعُونَ وُسْطَاهُمْ :
أهذِهِ أحلامُكِ أيتها البلهاءُ.. ؟!

الجمعة 20 / 11 / 2020

فاطمة شاوتي /المغرب
التفاعلات: محمد السبوعي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...