ما أن أغلقت الباب وراءها حتى بدأت في خلع ملابسها .. بأن جسدها أكثر نحولا مما كان عليه .. رفعت حاجبيها متفحصة الوشمة على نهدها في المرآة ..
قالت بصوت طرى : هل صحيح أنا نحيفة .. يقولون ذلك ؟!
كنت مستلقيا على ظهرى، عاقدا يدى تحت رأسي .. أحملق في السقف تارة وأخرى في عيون العصافير المتحفزة فوق ضلف الدولاب ذى الدورين .. ثم أتسلق الأفرع الخشبية المتشابكة في لعبة مسلية .. أعادت على سؤالها .. قلت بخبث : - هذه رشاقة هن يحسدنك عليها.
انفرجت شفتاها ويداها تتحسسان القميص الأحمر المخرم الحرير .. والتصقت بي هامسة : - ألم تشتق إلى ؟
كانت عيناي مشدودتين – إلى التلفزيون الذي يدح منذ دخولنا – بألف وتد، فلم أعرها انتباها .. أغرقت وجهى بالقبلات .. كبس على نفسي صهد أنفاسها .. عدلت من رقدتي قليلا .. جرت يداي ، عفوا، على شعرها .. زادت بى التصاقا .. الدفء المتصاعد من تحتنا فرش الغرفة بهالة ضبابية أخفت أعين العصافير وغطت سطح المرآة بحبات صغيرة كغبشة الفجر .. تساقطت في داخلي أمطار الغيظ .
تنمرت كقطة على مقربة منها صحن سمك .. كانت تمتطى بطنى .. أمسكت باليدين الكتف كاللجام .. قالت : على أنا .. ؟!
لم أشأ أن أغضبها .. وضعت يدى على فمها أسكتها .. بينما العصى المتساقطة على الجسد الصغير المترنح أحالته جثة هامدة .. جريت كالمهبول في اتجاههم لبضع أمتار .. اخترت واحدا من ذوى الخوذات يبدو أكبرهم، ثم قذفت بالحجر الذى في يدى .. امتلأت السماء بالحجارة المندفعة كالطير الأبابيل ..
أعادت وجهي لها بعصبية : يا حلاوة .. حلا التلفزيون !
- ......
ارتعدت.. ألم حاد يفترش ثدى الأيمن ويداها تعصره في ضراوة .. تحطم غضبى على صخرة تحفزها .. ليس بيدى أن أغضبها ، ولا أريد .. وكأنما قرأت في عيوني ما اعتزمت عليه .. زادت قرصاتها حدة في أماكن متفرقة من جسدي ، كما يحلو لها .. لكنها المرة معجونة بضحكات خفيفة ، مرشوشة بنظرات كلها إصرار ..
قلت ونبرات الغيظ تنفلت من بين أسناني :
- وبعدها لك .. ألا ترين ؟
ازدادت عيناها اتساعا وبشئ من الحنق قالت :
- وأنا مالى .. إنى أريدك
طوقتها بذراعى وتركت تحت أذنها قبلة خاطفة وكلي عيون مبحلقة :
- وأنا ، أيضا ، أريدك .. انتظرى بعد
حشرت فمى بفصوص برتقالة كانت قد قشرتها وجهزتها ، وتلوث فوق جسدى كأفعى التفت حول جذع شجرة ناشفة .. أغمضت عينى .. دفست رأسى فيما بين النهدين . طفحت حرارتى حبات حارقة على جدراني .. تشبثت كأني أعصر داخلى في التصاقي بها دونما جدرى ، فأزحتها مكدرا :
- لا أستطيع
صرخت مهتاجة : إيه .. أنت صخرة ؟!
ارتبكت .. "اهانة لا شك" .. بلعتها على مضض وفي نفسى " معها الحق " .. أدرت لها ظهرى .. لكزتني بمؤخرتها .. كدت أنفجر .. جسدى كله مهدود .. لم أعد أحتمل .. التفتت إلى .. تبدلت عصبيتها بضحكة :
- لن تتفرج .. أقفله ؟
رفعت رجلى لأعلى وتركتها تهوى .. أعادت الكرة مرة ومرات .. وأنا أدعو عقلها الذى غاب في هزرها المر ، كأنما حلا له .. " ماذا أفعل ؟ " .. حذرتها وأنا أكظم غيظي : - هزرى ثقيل .
أشعلت ممارستها في غيظي .. انفلت عيارى .. أمسكت بشعرها .. جذبته بقوة .. فار غيظى .. احتوت يداى رأسها الصغير – ومازلت ممسكا بشعرها – أرفعه وأنزله كمطرقة في يدى فوق المخدة . صرخت ، تبكى ، لم آبه .. علا صراخها .. كالحالم هويت على صدغها صفعا .. كالقطة حين تدافع عن نفسها خرمشتنى .. طار آخر برج من عقلى .. جذبتها من قدمها ، ركزت فوقها .. غاظتنى طراوة المرتبة .. سحبتها على أرض الغرفة .. تجمهر الصبية والشباب لم يزل ، في عيونهم التحدى .. يرشقوننى بالحجارة .. جاء صوت المذيع الآتى من الأرض السابعة ليخرق أذنى .. " أطفال الانـ .. تـ .. فـ ..ا . ضة "
رميت بسلك الكهرباء – الذى عرقلنى – بعيدا .. توارت الصبية وارتفع الصوت :
- روحنى لن أبيت لك فيها .
قلت كمن ضاقت نفسه من غطسة.
- لمى هدومك وغورى.
وفتحت لها الباب .. شعرها منكوش وعيناها تسح في نهنهة .. تلملم هدمتها وتبرطم بكلمات مبتورة لم أسمعها .. وما أن نزلت درجتين من السلم حتى أسرعت مستشيطا وأمسكت يديها وطوحتها في دفعة قوية داخل الشقة ، فارتطمت بالحائط ، وجرت قدماها على البلاط فانكفأت .. اندفع الدم من جبينها .. عندما رأته أحمر على يدها علت نهنهتها ، وهى تنظر إلى كأنما تقول " عجبك هذا " .. وخزني صمتها ونظراتها ألما .. سحبت نفسى ووقفت أمامها أحدق فيها .. انحنيت على ركبتى .. رفعت وجهها بسبابتى .. وى ربى !!
أنظرها بكامل ثيابها ، أسمع نبضها الواهن وهى تبعد عنوة ، تتوه في ضبابية الخوذات .. تهوى العصى من كل جانب .. يجرجرونها .. تصرخ .. تجدف بما تبقى من يديها وبكامل رجليها .. يركلونها .. تصرخ .. تتوارى الشمس وراء غيوم .. من قال أنى ضربتها ؟ أو يوما أهنتها ؟!
تصرخ .. الآن ، ترانى لاهثا كالمهبول في اتجاههم أقذف ما بيدى .. تسمعنى .. تمد الكفين .. تمطر السماء .. تتابع الأحجار من بعيد وقريب .. أقدام تروح وتجئ ، تهرول .. دخان هنا وهناك .. تغير لون السماء .. الآن لا أرتعش ولا ترتعش .. أعرف أنها لي .
ثمة كدمات في وجهها النحيف تتورم .. قالت :
- ضمنى .
أبتلعت شفتيها المخضلتين بدفء دموعها :
- لن تكونى لغيرى .
كان الحجارة المندفعة في السماء ترانا ، كانت في حضنى مستكنة ، والمتساقطة حولنا تنبت زهورا .. تتخلق أطفالا .
www.facebook.com
قالت بصوت طرى : هل صحيح أنا نحيفة .. يقولون ذلك ؟!
كنت مستلقيا على ظهرى، عاقدا يدى تحت رأسي .. أحملق في السقف تارة وأخرى في عيون العصافير المتحفزة فوق ضلف الدولاب ذى الدورين .. ثم أتسلق الأفرع الخشبية المتشابكة في لعبة مسلية .. أعادت على سؤالها .. قلت بخبث : - هذه رشاقة هن يحسدنك عليها.
انفرجت شفتاها ويداها تتحسسان القميص الأحمر المخرم الحرير .. والتصقت بي هامسة : - ألم تشتق إلى ؟
كانت عيناي مشدودتين – إلى التلفزيون الذي يدح منذ دخولنا – بألف وتد، فلم أعرها انتباها .. أغرقت وجهى بالقبلات .. كبس على نفسي صهد أنفاسها .. عدلت من رقدتي قليلا .. جرت يداي ، عفوا، على شعرها .. زادت بى التصاقا .. الدفء المتصاعد من تحتنا فرش الغرفة بهالة ضبابية أخفت أعين العصافير وغطت سطح المرآة بحبات صغيرة كغبشة الفجر .. تساقطت في داخلي أمطار الغيظ .
تنمرت كقطة على مقربة منها صحن سمك .. كانت تمتطى بطنى .. أمسكت باليدين الكتف كاللجام .. قالت : على أنا .. ؟!
لم أشأ أن أغضبها .. وضعت يدى على فمها أسكتها .. بينما العصى المتساقطة على الجسد الصغير المترنح أحالته جثة هامدة .. جريت كالمهبول في اتجاههم لبضع أمتار .. اخترت واحدا من ذوى الخوذات يبدو أكبرهم، ثم قذفت بالحجر الذى في يدى .. امتلأت السماء بالحجارة المندفعة كالطير الأبابيل ..
أعادت وجهي لها بعصبية : يا حلاوة .. حلا التلفزيون !
- ......
ارتعدت.. ألم حاد يفترش ثدى الأيمن ويداها تعصره في ضراوة .. تحطم غضبى على صخرة تحفزها .. ليس بيدى أن أغضبها ، ولا أريد .. وكأنما قرأت في عيوني ما اعتزمت عليه .. زادت قرصاتها حدة في أماكن متفرقة من جسدي ، كما يحلو لها .. لكنها المرة معجونة بضحكات خفيفة ، مرشوشة بنظرات كلها إصرار ..
قلت ونبرات الغيظ تنفلت من بين أسناني :
- وبعدها لك .. ألا ترين ؟
ازدادت عيناها اتساعا وبشئ من الحنق قالت :
- وأنا مالى .. إنى أريدك
طوقتها بذراعى وتركت تحت أذنها قبلة خاطفة وكلي عيون مبحلقة :
- وأنا ، أيضا ، أريدك .. انتظرى بعد
حشرت فمى بفصوص برتقالة كانت قد قشرتها وجهزتها ، وتلوث فوق جسدى كأفعى التفت حول جذع شجرة ناشفة .. أغمضت عينى .. دفست رأسى فيما بين النهدين . طفحت حرارتى حبات حارقة على جدراني .. تشبثت كأني أعصر داخلى في التصاقي بها دونما جدرى ، فأزحتها مكدرا :
- لا أستطيع
صرخت مهتاجة : إيه .. أنت صخرة ؟!
ارتبكت .. "اهانة لا شك" .. بلعتها على مضض وفي نفسى " معها الحق " .. أدرت لها ظهرى .. لكزتني بمؤخرتها .. كدت أنفجر .. جسدى كله مهدود .. لم أعد أحتمل .. التفتت إلى .. تبدلت عصبيتها بضحكة :
- لن تتفرج .. أقفله ؟
رفعت رجلى لأعلى وتركتها تهوى .. أعادت الكرة مرة ومرات .. وأنا أدعو عقلها الذى غاب في هزرها المر ، كأنما حلا له .. " ماذا أفعل ؟ " .. حذرتها وأنا أكظم غيظي : - هزرى ثقيل .
أشعلت ممارستها في غيظي .. انفلت عيارى .. أمسكت بشعرها .. جذبته بقوة .. فار غيظى .. احتوت يداى رأسها الصغير – ومازلت ممسكا بشعرها – أرفعه وأنزله كمطرقة في يدى فوق المخدة . صرخت ، تبكى ، لم آبه .. علا صراخها .. كالحالم هويت على صدغها صفعا .. كالقطة حين تدافع عن نفسها خرمشتنى .. طار آخر برج من عقلى .. جذبتها من قدمها ، ركزت فوقها .. غاظتنى طراوة المرتبة .. سحبتها على أرض الغرفة .. تجمهر الصبية والشباب لم يزل ، في عيونهم التحدى .. يرشقوننى بالحجارة .. جاء صوت المذيع الآتى من الأرض السابعة ليخرق أذنى .. " أطفال الانـ .. تـ .. فـ ..ا . ضة "
رميت بسلك الكهرباء – الذى عرقلنى – بعيدا .. توارت الصبية وارتفع الصوت :
- روحنى لن أبيت لك فيها .
قلت كمن ضاقت نفسه من غطسة.
- لمى هدومك وغورى.
وفتحت لها الباب .. شعرها منكوش وعيناها تسح في نهنهة .. تلملم هدمتها وتبرطم بكلمات مبتورة لم أسمعها .. وما أن نزلت درجتين من السلم حتى أسرعت مستشيطا وأمسكت يديها وطوحتها في دفعة قوية داخل الشقة ، فارتطمت بالحائط ، وجرت قدماها على البلاط فانكفأت .. اندفع الدم من جبينها .. عندما رأته أحمر على يدها علت نهنهتها ، وهى تنظر إلى كأنما تقول " عجبك هذا " .. وخزني صمتها ونظراتها ألما .. سحبت نفسى ووقفت أمامها أحدق فيها .. انحنيت على ركبتى .. رفعت وجهها بسبابتى .. وى ربى !!
أنظرها بكامل ثيابها ، أسمع نبضها الواهن وهى تبعد عنوة ، تتوه في ضبابية الخوذات .. تهوى العصى من كل جانب .. يجرجرونها .. تصرخ .. تجدف بما تبقى من يديها وبكامل رجليها .. يركلونها .. تصرخ .. تتوارى الشمس وراء غيوم .. من قال أنى ضربتها ؟ أو يوما أهنتها ؟!
تصرخ .. الآن ، ترانى لاهثا كالمهبول في اتجاههم أقذف ما بيدى .. تسمعنى .. تمد الكفين .. تمطر السماء .. تتابع الأحجار من بعيد وقريب .. أقدام تروح وتجئ ، تهرول .. دخان هنا وهناك .. تغير لون السماء .. الآن لا أرتعش ولا ترتعش .. أعرف أنها لي .
ثمة كدمات في وجهها النحيف تتورم .. قالت :
- ضمنى .
أبتلعت شفتيها المخضلتين بدفء دموعها :
- لن تكونى لغيرى .
كان الحجارة المندفعة في السماء ترانا ، كانت في حضنى مستكنة ، والمتساقطة حولنا تنبت زهورا .. تتخلق أطفالا .
إيهاب الورداني
إيهاب الورداني ist bei Facebook. Tritt Facebook bei, um dich mit إيهاب الورداني und anderen Nutzern, die du kennst, zu vernetzen. Facebook gibt Menschen die Möglichkeit, Inhalte zu teilen und die...