و ما أجملها !
عطرها قنديل ضوء تبرقُ به ذكريات الزّمان الماضي ..
"نورها غمامة السحرِ و بياض نأمله من الزّمان الآتي"
ما أجملها !
وكأنّها تواريخ مُضيئة كتبتها يد أمّي
كتبتها و نثرت حبق طيبتها , و عطر محبتها إذ تقدّسَ ودّها
ما أجمل أن نمتلك هذه الدفاتر القديمة !
و نستأنس بنورها , بوهجها المضيء وماضيها المنير
"ماضيها " أو ماضينا وأوراقه الصفراء أي أوراق دفاترنا و لو تعتّق بها الزمن و أصبح يُسمّى "مذكرات الزّمان الهارب "
من منّا لا يعشقُ العودة إلى مراكبه أي دفاتره الأولى , و يحنُّ إلى وهج الحروف الموجودة و كأنّها أنجماً نورها لا يعرف الإفلول أو الخفوت ..
ومن لا يشهقُ عندما يقرأ بعض دفاتره القديمة
و كأن هناك قصاصة ورقيّة تنبئ بنجاحٍ ما تركتها أميّ
و كأنّه الوقتُ يحنُّ لتفاصيل ودّنا و تحنان ودّه , يحنُّ إلى دفاتر
إن أورقت حروفه من تذكار عطر الأيام العاطر ..
"تورقُ " و تورقُ بها شجون الرُّوح حتى ولو تيبّسَ بعض ورده و لكنها الحروف بقيتْ تشعُّ كضوء ِ الشَّمس في يومٍ غائم ٍ
و بقينا نقرأ نثريات هاربة من ذاك الزمن الآخر ..
نقرأ نثريات الرُّوح التي تُرتّبُ همس الماضي , ترتّبه على شكل قصائد يهمس بها صوت القلب والرُّوح ..
و في كلتا الحالتين تتشكّل تلك الرؤى القمريّة المنشأ و يتشكّل نورها القمريّ الضّوء الذي يحملُ انعكاس الماضي و فهرسة الشيء الجميل "فهرسة الذاكرة " و ما أجملها!
ما أجمل صوت الورق أو الورقيات القديمة إذ كان صدوق الحال والأحوال ! صدوق الذكريات يقرأ لنا خبر الماضي
و كلّ مبتدأ يتبع له ..
ما أجملها من دفاترٍ تحملُ خربشات الطفولة , تحملُ همس الماضي إن همسَ صوته في الذاكرة " صوت الذاكرة الذي يرامُ به دمعاً و تعجباً من تحنان ودِّ الأشياء "
و ما أجملها الدفاترُ
عندما نجد شيئاً من ذواتنا بين طيّات صفحاتها , و عندما نصافحُ الذكرى من خلال تلمسها , نصافحُ الايام شوقاً و إن عبرت
ونتصفحُ ورقيات الماضي إن سال عطر ودّها الأسمى , و تهامسَ وجدها يُهامس ُ الرُّوح في تجلّيات الهمس الأجمل ...
و تسامى الوجد في عناوين الذكرى التي تُختصر ربّما , و يُختصر معها شوق الزَّمان إن قامَ
و صلّى في بوتقة أيامنا , صلّى بين الماضي والحاضر , وبين دهشة الاستغراب الزّماني و المكانيّ
تكورت الدفاتر القديمة وبعض همسها أو حنينها
وبقيت أوراقها وأوراقنا نحن تخضرُ بها ذواتنا المنسيّة و كأننا في حالة من الحلم العجائبيّ ربّما ..
و بالتالي و كأنّها ذاكرة دفاتر تزهرُ , و يزهرُ شعاعها النيّر المستنير ..
و يفوحُ عطرُ الحروف إذ يحملُ أنين اللحظة الماضية وبيرق وجدها إذ نشتاقُ إليه
ما أجمل العودة إلى تلك الدفاتر "دفاتر الزمن العابر " دفاتر الوقت الذي ربّما لم يبقَ إلاّ شهقة الابتسام عند ذكرها , و دمعة التودّد بصوتها الهادر , و روحانية كلّ ما مضى
و كأنّ تلك الدفاتر تجسّدُ أبجدية من حبق الأزمان و تُهامسُ وعد الأيام في السرِّ والعلنِ
إذ ما فتئ الليل يُضاء ُ بقناديل الذكرى التي لا تنام
ما أجمل دفاتر الذكرى وبيارق وعدها !
ما أبهى الشّوق الذي كان يُعربش على شرفات أرواحنا
ما أجمله !
حتى لو سال عطره قائلاً : هل هذه أفكارنا التي تختبئ بين ورقيات الزّمان ؟
هل هذه غراميات مجنونة ولكنها تحملُ ذواتنا النقية ؟
تحملُ ملامح ذواتنا نحن ..
كأنّها صور الذاكرة تعودُ و تُبرق إذ ما قرأنا بين السطور ذاك المكتوب بحبر الرُّوح أولاً , وبحبر التلاشي على حافة الأزمان ..
و بحبرٍ قزحيّ الألوان يكتبُ ذواتنا على ورقياتٍ
نأملُ ألاّ تصفرُ
و نتمنى أن تخضرُّ أرواحنا عندما نقرأ دفاتر الزّمان ...
منال محمد يوسف
عطرها قنديل ضوء تبرقُ به ذكريات الزّمان الماضي ..
"نورها غمامة السحرِ و بياض نأمله من الزّمان الآتي"
ما أجملها !
وكأنّها تواريخ مُضيئة كتبتها يد أمّي
كتبتها و نثرت حبق طيبتها , و عطر محبتها إذ تقدّسَ ودّها
ما أجمل أن نمتلك هذه الدفاتر القديمة !
و نستأنس بنورها , بوهجها المضيء وماضيها المنير
"ماضيها " أو ماضينا وأوراقه الصفراء أي أوراق دفاترنا و لو تعتّق بها الزمن و أصبح يُسمّى "مذكرات الزّمان الهارب "
من منّا لا يعشقُ العودة إلى مراكبه أي دفاتره الأولى , و يحنُّ إلى وهج الحروف الموجودة و كأنّها أنجماً نورها لا يعرف الإفلول أو الخفوت ..
ومن لا يشهقُ عندما يقرأ بعض دفاتره القديمة
و كأن هناك قصاصة ورقيّة تنبئ بنجاحٍ ما تركتها أميّ
و كأنّه الوقتُ يحنُّ لتفاصيل ودّنا و تحنان ودّه , يحنُّ إلى دفاتر
إن أورقت حروفه من تذكار عطر الأيام العاطر ..
"تورقُ " و تورقُ بها شجون الرُّوح حتى ولو تيبّسَ بعض ورده و لكنها الحروف بقيتْ تشعُّ كضوء ِ الشَّمس في يومٍ غائم ٍ
و بقينا نقرأ نثريات هاربة من ذاك الزمن الآخر ..
نقرأ نثريات الرُّوح التي تُرتّبُ همس الماضي , ترتّبه على شكل قصائد يهمس بها صوت القلب والرُّوح ..
و في كلتا الحالتين تتشكّل تلك الرؤى القمريّة المنشأ و يتشكّل نورها القمريّ الضّوء الذي يحملُ انعكاس الماضي و فهرسة الشيء الجميل "فهرسة الذاكرة " و ما أجملها!
ما أجمل صوت الورق أو الورقيات القديمة إذ كان صدوق الحال والأحوال ! صدوق الذكريات يقرأ لنا خبر الماضي
و كلّ مبتدأ يتبع له ..
ما أجملها من دفاترٍ تحملُ خربشات الطفولة , تحملُ همس الماضي إن همسَ صوته في الذاكرة " صوت الذاكرة الذي يرامُ به دمعاً و تعجباً من تحنان ودِّ الأشياء "
و ما أجملها الدفاترُ
عندما نجد شيئاً من ذواتنا بين طيّات صفحاتها , و عندما نصافحُ الذكرى من خلال تلمسها , نصافحُ الايام شوقاً و إن عبرت
ونتصفحُ ورقيات الماضي إن سال عطر ودّها الأسمى , و تهامسَ وجدها يُهامس ُ الرُّوح في تجلّيات الهمس الأجمل ...
و تسامى الوجد في عناوين الذكرى التي تُختصر ربّما , و يُختصر معها شوق الزَّمان إن قامَ
و صلّى في بوتقة أيامنا , صلّى بين الماضي والحاضر , وبين دهشة الاستغراب الزّماني و المكانيّ
تكورت الدفاتر القديمة وبعض همسها أو حنينها
وبقيت أوراقها وأوراقنا نحن تخضرُ بها ذواتنا المنسيّة و كأننا في حالة من الحلم العجائبيّ ربّما ..
و بالتالي و كأنّها ذاكرة دفاتر تزهرُ , و يزهرُ شعاعها النيّر المستنير ..
و يفوحُ عطرُ الحروف إذ يحملُ أنين اللحظة الماضية وبيرق وجدها إذ نشتاقُ إليه
ما أجمل العودة إلى تلك الدفاتر "دفاتر الزمن العابر " دفاتر الوقت الذي ربّما لم يبقَ إلاّ شهقة الابتسام عند ذكرها , و دمعة التودّد بصوتها الهادر , و روحانية كلّ ما مضى
و كأنّ تلك الدفاتر تجسّدُ أبجدية من حبق الأزمان و تُهامسُ وعد الأيام في السرِّ والعلنِ
إذ ما فتئ الليل يُضاء ُ بقناديل الذكرى التي لا تنام
ما أجمل دفاتر الذكرى وبيارق وعدها !
ما أبهى الشّوق الذي كان يُعربش على شرفات أرواحنا
ما أجمله !
حتى لو سال عطره قائلاً : هل هذه أفكارنا التي تختبئ بين ورقيات الزّمان ؟
هل هذه غراميات مجنونة ولكنها تحملُ ذواتنا النقية ؟
تحملُ ملامح ذواتنا نحن ..
كأنّها صور الذاكرة تعودُ و تُبرق إذ ما قرأنا بين السطور ذاك المكتوب بحبر الرُّوح أولاً , وبحبر التلاشي على حافة الأزمان ..
و بحبرٍ قزحيّ الألوان يكتبُ ذواتنا على ورقياتٍ
نأملُ ألاّ تصفرُ
و نتمنى أن تخضرُّ أرواحنا عندما نقرأ دفاتر الزّمان ...
منال محمد يوسف