جذوة على رأس النهار
تستنفر التراتيل
من كل بئر خمرتها
تثقل مع قرع النواقيس
لا هيبة للحبل حتى يفنى
يبعد صدى تراتيلهم قيد فرسخ
تهدل حوله اليمام
وهي تهدهد وقتها
تخلي مسلتها للهاربين
يغوط الغراب وزغب المخالب
على ساحتها
أي الفوانيس لهذا الشتاء
وأنت تجرين رداءك العاري
نهداك تغامر بالنداء
وشفتاك تستدفئ
بأي مئزر غزلته
وأنين يهطل من ثقوب معطفه
ويستدفئ جذوة للحرق
أكان يبالغ في الغناء
ويبتعد عن صداه كثيرا
طوبى للركبان
الذين عادوا من لهاث
تاركين أمتعتهم
ونصرهم على مشجب الهزيمة
يسبقون اللهاث
أصطفوا كالمومياء
أرادوا لها مكان جديد
أزدانوا برهة بطيشهم
باركهم الكهان بعصيهم
وأغرقوا سائل الشمع بالتقبيل
هدروا الوقت
والصهيل يحيط بهودج العوانس
غالبا جاوؤا للتعميد
والمسافة فرسخ
سياجها من دخان
ترمي بهتاف مظل
تغري به المختونين
وتنسج لهم فراش ممتد
هدير الماء أمتزج بصخب العربات
وهي تجر جنازات الجنود
كانوا هناك يرفعون الراية
ويتلصصون بإذانهم ليل نهار
ويفرشون وقتهم بالخوف ..!
تستنفر التراتيل
من كل بئر خمرتها
تثقل مع قرع النواقيس
لا هيبة للحبل حتى يفنى
يبعد صدى تراتيلهم قيد فرسخ
تهدل حوله اليمام
وهي تهدهد وقتها
تخلي مسلتها للهاربين
يغوط الغراب وزغب المخالب
على ساحتها
أي الفوانيس لهذا الشتاء
وأنت تجرين رداءك العاري
نهداك تغامر بالنداء
وشفتاك تستدفئ
بأي مئزر غزلته
وأنين يهطل من ثقوب معطفه
ويستدفئ جذوة للحرق
أكان يبالغ في الغناء
ويبتعد عن صداه كثيرا
طوبى للركبان
الذين عادوا من لهاث
تاركين أمتعتهم
ونصرهم على مشجب الهزيمة
يسبقون اللهاث
أصطفوا كالمومياء
أرادوا لها مكان جديد
أزدانوا برهة بطيشهم
باركهم الكهان بعصيهم
وأغرقوا سائل الشمع بالتقبيل
هدروا الوقت
والصهيل يحيط بهودج العوانس
غالبا جاوؤا للتعميد
والمسافة فرسخ
سياجها من دخان
ترمي بهتاف مظل
تغري به المختونين
وتنسج لهم فراش ممتد
هدير الماء أمتزج بصخب العربات
وهي تجر جنازات الجنود
كانوا هناك يرفعون الراية
ويتلصصون بإذانهم ليل نهار
ويفرشون وقتهم بالخوف ..!