أمير المنصوري - رحيل فينيق الأمل...

عندما تلبدت السماء...
وركضت الغيوم باحثة عن الرياح...
ظل الجليل لقطرات الندى منتظرا...
لا شيء في الأفق يملأ أعين الفلاحين
غير خيانة عربية،
ملأت الأرجاء بدخان اليأس،
السودان يتبع الإمارات ...
والكل يستنشق هواء التطبيع...
وحدها الأم الثكلى تبكى صغيرها...
الذي دكت ثروات أرضه، سكان أرضه...
أعلام الفراغ والبحر ترفرف على أرض المسيح...
تنبئ بانتهاء عرق الذين حفروا الأنفاق...
قيل له " سنأكل تمر المسجد لا تعطينا "
لم يفهم الصبي إلا حينما ارتوى من كأس الوطنية
وتجرع أطفال آخرون كأس الخيانة...
أعراب، فقراء العقول، أغنياء بعد لفظ السمو...
بطون تأكل الجمال وعيون تصفق للنوق
وفوق الرؤوس دوائر الخوارزمي.
سمة تفضح سمة
تركنا الحبل على الجرارة...
وظل الدلو ينتظر...
إلى أن انقطع قبيل الغروب...
وبعده، سيكون المهدي على فرسه منتظرا...
سيقطع الرؤوس التي وعد الحجاج بقطفها...
أينعت بالنفط، وتجرعت الهانة والمذلة...
فلا خير في نفطهم ولا فيهم ...
عنكم
يا سادتى العرب أتحدث
وبئس إله خلقكم
لا خير منكم يرجى
أنتم فقط أهل فرجى
وتخمة تليها تخمة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...