محمد السبوعي - لوحة بلون واحد

اللوحة الاولى ..

على ظهر لجة
تقام مآدبة الحيتان
أيها الظافر بوقتك
قدّ عقاربك
ميناء الفارغ تنصلت أوقاته من بؤس
ولذة الملح تعلن إنبهارها
وتفك القارس من عراكها اليومي
جادت مراكبك الصماء حلبة الضجيج
وما أمكنها من لزوجته
ودخلت الرهان
خرجت تلوح لسحابة تائهة
فيما البرق يلوح من بعيد
قاسمها نجم ساهر
حين أشعلت عود ثقابها في الغابة
ونامت قريرة العين
علت على نثيث الرماد
وهي تولب الماء
عد لغدير أيها السمك الطازج
** ** **
لا يلتفت الريح إلينا
ونحن نركض
ولا نلتفت للهاربين
نحو الماء
كالغرير يلتقط الثعبان
بكل وقت ..!

اللوحة الثانية ..

أقول هذا
وأنا أساهي النهار كي لا يرحل
بفطنة الوقت
أوقدت سراج اللحظة الهاربة
أهدهد الهنيهة أن لا تمر
حتى تصل
غيمة لحدائقي
وكرسيين في الجانب
حصدت الوقت
لكن اللقاء تأخر ..!

اللوحة الثالثة ...

لاشئ
يفك مزاليج رأسي
حتى لو بان رأس الاسفين
تغرد المتاهات
وهي تنصب فخ الوهم
وتنادي جلاد المسارب
ثمة رمل في رمضاء الملح
بين الاعذاق
طيور عدة تملأ المكان
رقص الجريد ونغمة السعف الخافتة
تلهيك عن اللهيث
والنجم يبطئ
ثمة صدى من وراء الكثبان
يحجزه اللهاث
وأخفاف الرغاء
ستصل هذه الشمس
حين يحيطني ظلي
وأصل ...!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...