محسن النوبى - الخطيئة

على شاطئ الهوى حدثته . لم يشعربخداعها فى اول الامر. طاوعها حينما خلعت ملابسها . ظلت عارية تماما لم يبق على جسدها ماتزيف به نفسها . طلبت منه ان يتخلى عن زيفه هو الاخر, حتى يكونا اكثر حرية, ليظلا جسدين عاريين

تماما . عرف كلا منهما ماذا يريد من الاخر. خلف ستار الليل الذى غطى جسدهما وهما مازالا يقفان على شاطئ الهوى . حدثها . علينا ان نغتسل لكى نكون انقياء من كل شئ. تعانقت يداهما . كانت رمال الشاطئ دافئه.جذبها اليه, وضع يده على خصرها , كانت خطواتهما نحو اليم على نغمة واحده . وقفا حينما وصل الماء الى ماتحت الركبه, شعرا بالبرد. جذبها اكثر . كان الماء يغطى صدرهما ,التحم الجسدان , ركبا اول موجه تأرجحا , جذبها اكثر, قالت له اريد ان لايبقى لنا اى خطيئه .لذلك عاما نحو الاعمق. لم يعد للموج تأثير . مازال يوجد مايعلق من خطيئة . غاصا فى بحر الهوا اكثر, فأكثر, فكلما اردا ان يخرجا كان السحب اكثر منهما قوه.
فى الصباح لفظهم البحر غرقى, على شاطئ الهوى, ووجههم للسحاب , كتب البحر بمداد قنديله ماتا دون خطيئه,
الا خطيئة واحدة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...