قد تبدو الكتابة عمل سهل بالنسبة للبعض. قد ينطبق هذا على الشعر أو القصة القصيرة، لأن تلك الألوان الأدبية تعتمد على التدفق الشعورى بدرجة أكبر من الالتزام اليومي بالعمل وفكرة البناء؛ وهما أساس الفن الروائي في نظري، والاختبار الأصعب للروائي فى العمل الأول بعد الأسلوب، وهنا تكمن العقدة.
الأزمة، بالنسبة لي خلال العمل الأول، تتخلص فى كيفية التخلص من أعمال الأدباء الكبار، وطرد إنتاجهم من رأسي، والخروج من سطوة إعجابي بهم؛ لصناعة أسلوبي الخاص. قد كلفني هذا الأمر كتابة عدة مسودات تجريبية قبل الاستقرار على أسلوبي الخاص؛ بمعني أصح أن أجد نفسي، وأن أكون أنا وأفكاري على الورق لا شخصاً أخر.
نقطة نهاية العمل الروائي عيدٌ صغير بالنسبة لأي كاتب وخاصة العمل الأول. يتصور البعض حينها أن عمله لا مثيل له، وأن عروض النشر والجوائز فى طريقها إلى عمله، فالنجاح مضمون لا محالة؛ لكن الواقع يقول إن النجاح فى كتابة عمل أول جيد مجرد بداية لطريق طويل وصعب. الكتابة فعل ممارسة وإجتهاد ثقافي وإنتاج مستمر؛ لذا فالكاتب الواعي وحده من يتهمل فى الحكم على اوراقه، ويعيد النظر فيها مرة بعد الأخرى، ويستعين وينصت جيداً لوجهات نظر الآخرين من القراء الجيدين أو النقاد. وأخيرا لا يحلم بالكثير حتى لا يصاب بالإحباط، ويعتبر أن العمل الأول ضربة بداية لا أكثر.
بعد تجربتي الأولى مع النشر أقول: لا تقلق من الرفض. لا تدفع أموالاً لتنشر عملك. أنتظر، وأعمل على تحسين المسودة الأخيرة لو رفضت من عدة دور نشر مثلي. الحقيقة أن دور النشر فى العالم العربي أقرب إلى المشروعات التجارية؛ لذا فمعظم الناشرين يتطلعون إلى مفاهيم الربح والخسارة، لا الإضافة الثقافية بشكل جاد وحيوي إلا من رحم ربي، لذلك على الكتَّاب أن يصابروا، ويتمسك كلٌّ منهم بإنتاجه الأدبي. يطرق كل الأبواب دون كلل إن كان واثقاً بما يكفي من عمله؛ لأن الباب سينفتح أمام الجيد عاجلاً أو آجلاً. أنا انتظرت عاماً وعدة أشهر حتى أحصل على فرصة للنشر بشروط جيدة.
المهم بالنسبة للكاتب في العمل الأول أن يقرأه الناس. رأي كل قارئ عادي وناقد ومهتم بالأدب مهم بالنسبة للكاتب. كل رأي مهم. كل ملحوظة وكتابة نقدية مهمة، ويجب أن يفكر فيها الكاتب ويخضعها للتحليل في عقله. قد أكون محظوظاً بعض الشئ فى ثناء عدد من القراء والأدباء والنقاد على عملي الأول، خلال عدد من المناقشات والحلقات النقدية؛ لكن الجيد فى الأمر أنني توقعت الأسوء ولم أمنح عملي تقييماً عالٍ. بالعكس، لقد أفترضت فيه السوء لأنصت وأتعلم جيداً؛ لذلك كانت الأراء النقدية والتعليقات فى محلها وأقل كثيراً مما توقعت.
بالأخير العمل الأول مجرد نواة لا يجب التوقف عندها طويلاً؛ إنما الحسن فى التعلم منها، والسعي لتلافي أخطائها فى العمل الثاني والثالث، والإدراك بأن الكتابة الجيدة تجربة حتماً ستجد من يفهمها، ويقدر مجهود صاحبها ولكن فى الوقت المناسب.
الأزمة، بالنسبة لي خلال العمل الأول، تتخلص فى كيفية التخلص من أعمال الأدباء الكبار، وطرد إنتاجهم من رأسي، والخروج من سطوة إعجابي بهم؛ لصناعة أسلوبي الخاص. قد كلفني هذا الأمر كتابة عدة مسودات تجريبية قبل الاستقرار على أسلوبي الخاص؛ بمعني أصح أن أجد نفسي، وأن أكون أنا وأفكاري على الورق لا شخصاً أخر.
نقطة نهاية العمل الروائي عيدٌ صغير بالنسبة لأي كاتب وخاصة العمل الأول. يتصور البعض حينها أن عمله لا مثيل له، وأن عروض النشر والجوائز فى طريقها إلى عمله، فالنجاح مضمون لا محالة؛ لكن الواقع يقول إن النجاح فى كتابة عمل أول جيد مجرد بداية لطريق طويل وصعب. الكتابة فعل ممارسة وإجتهاد ثقافي وإنتاج مستمر؛ لذا فالكاتب الواعي وحده من يتهمل فى الحكم على اوراقه، ويعيد النظر فيها مرة بعد الأخرى، ويستعين وينصت جيداً لوجهات نظر الآخرين من القراء الجيدين أو النقاد. وأخيرا لا يحلم بالكثير حتى لا يصاب بالإحباط، ويعتبر أن العمل الأول ضربة بداية لا أكثر.
بعد تجربتي الأولى مع النشر أقول: لا تقلق من الرفض. لا تدفع أموالاً لتنشر عملك. أنتظر، وأعمل على تحسين المسودة الأخيرة لو رفضت من عدة دور نشر مثلي. الحقيقة أن دور النشر فى العالم العربي أقرب إلى المشروعات التجارية؛ لذا فمعظم الناشرين يتطلعون إلى مفاهيم الربح والخسارة، لا الإضافة الثقافية بشكل جاد وحيوي إلا من رحم ربي، لذلك على الكتَّاب أن يصابروا، ويتمسك كلٌّ منهم بإنتاجه الأدبي. يطرق كل الأبواب دون كلل إن كان واثقاً بما يكفي من عمله؛ لأن الباب سينفتح أمام الجيد عاجلاً أو آجلاً. أنا انتظرت عاماً وعدة أشهر حتى أحصل على فرصة للنشر بشروط جيدة.
المهم بالنسبة للكاتب في العمل الأول أن يقرأه الناس. رأي كل قارئ عادي وناقد ومهتم بالأدب مهم بالنسبة للكاتب. كل رأي مهم. كل ملحوظة وكتابة نقدية مهمة، ويجب أن يفكر فيها الكاتب ويخضعها للتحليل في عقله. قد أكون محظوظاً بعض الشئ فى ثناء عدد من القراء والأدباء والنقاد على عملي الأول، خلال عدد من المناقشات والحلقات النقدية؛ لكن الجيد فى الأمر أنني توقعت الأسوء ولم أمنح عملي تقييماً عالٍ. بالعكس، لقد أفترضت فيه السوء لأنصت وأتعلم جيداً؛ لذلك كانت الأراء النقدية والتعليقات فى محلها وأقل كثيراً مما توقعت.
بالأخير العمل الأول مجرد نواة لا يجب التوقف عندها طويلاً؛ إنما الحسن فى التعلم منها، والسعي لتلافي أخطائها فى العمل الثاني والثالث، والإدراك بأن الكتابة الجيدة تجربة حتماً ستجد من يفهمها، ويقدر مجهود صاحبها ولكن فى الوقت المناسب.