محمد السبوعي - عطفا عليها ...

عسفا عليها
الجوقة تلم نوتاتها
الهواء الساخن الهارب من الثقب
وهم ينفخون منبطحين
ثمة نشاز من أخر الصف الى نهايته
نوتات صفراء
نوتات حمراء
نوتات سوداء
نوتات بلا لون
مسلوخة على الرصيف
يتسع هذا البراح للبكاء
جلاد يومي بسوطه
والعسس عاقدين العزم
حتى الانتهاء ...
في القيلولة يتمدد العواء
يمر على الرصيف
يمر على الواحة
يمر على البحر
والضفة الاخرى
عسفا عليها الحب
عسفا عليها البعد والوجد
والشتات نهارها
والليل بكاء
وفي يومها تعصف الريح
والسباخ تغمر الانحاء
حتى تجردت الجوقة من كفنها
وعسفت على كفانها
وبات النوتات خواء ...!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...