جوانا إحسان أبلحد - على سبيلِ الكريستال..

قد تنقلبُ رأساً بِمَسْراكَ إلى ( جُمَّارِها )
هَلْ تلحقُ على تعديلِ قامتِك قبلَ ميعادِ التفيؤِ تحتَ سَعَفاتِها ؟!
قَدْ يروقُها المعدولين قامةً أو قافيةً بأيِّ قصيدةٍ منبريَّة..
قَدْ يُبْهِرُها المُنقلبين رأساً أو اِستعارةً بسباقِ الحصنِ النثري..
وما أصعبها تلكَ الاِستعارة الشاعريَّة تطبيقياً، لو أردتُ مثلاً اِستعارة عناقِكَ كمِعْطَفِ فرو بهذا الصباحِ المُثلج.
وما أسهلها تلكَ الاِستعارة الشِعريَّة نظرياً، لو أردتُ مثلاً اِستعارة عينيْكَ مِنْ صورةِ بروفايلكَ، وبعشراتِ الكناياتِ قـبَّـلـتُـهُـما.
لا أخشى فكرةَ الفراقِ مِنْ (البوسة بالعين)، فأنا لَنْ أقوى على الاقترابِ مِنْكَ لأفترقَ عَنْكَ.
لا أخشى ثرثرةَ الوشاةِ بالذي بيننا، هُم غيرُ الموجودين بيننا، وقبلها أنا اللاموجودة بيني وبينكَ.
يا شميمَ ( القدَّاح ) بحديقةٍ بغداديةٍ، وأشذى !
يا مُسافراً عبرَ الزمنِ البلوريِّ إلى ( جُمَّار ) الفاتنات، وأشهى !
البارحة سألتُ سواروفسكي عَنْ سعرِ قيراط الكريستال آنياً،
فأدركتُ أنَّ كريستالَ دواخلِكَ أنقى فَـ أغلى !
البارحة تجاوزتُ المئة بإعادةِ سَمَاعِ رسالتِكَ الصوتيَّة الوحيدة،
فأدركتُ أنَّ كريستالَ صوتِكَ أصفى فَـ أصدق !
ينكسرُ سعرُ الكريستال لو طالَهُ أيُّ خدشٍ بسيطٍ،
لكِّن وإنْ خدشتُ كريستالَ عُنْقِكَ بقُبلةٍ قويةٍ سيبقى مُحافظاً على غلاوتهِ،
لأنَّ هكذا خدشٌ يحدثُ بيني وبين نصِّي ليسَ إلَّا..
:
:
30 / شباط / ألفين وَ كريستال أصلي


----------------------------------------------
* الجُمَّار : قلبُ النخلة، لبُّ النخلة
* القدَّاح : زهرُ البُرتقال
:
:
جـوانا إحسان أبلحد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...