بلغة الضّمير الغائب، أخاطب لا النافية للجنس ألا تعود من منفاها، تبقى هناك برفقة قد التحقيق..!
تشاكسني كان و أخواتها، تاركات حقائبهن على مصاطب الطريق،
يتباكين بفعل ماض صفيق.!
همزة الألف تمدّ رأسها، حاسرة خيبتها
تلوي عنقها، تبحث عن كسرة جر في قصعة حروف الترقيق..!
تباً لهذه السّين السوفاء تسرقُ تاء التأنيث تهديها فاء الأسباب، تشاكس حرفاً معلولاً بألف التفريق..!
٢
.ليتني عرافٌ أجيد لغة الشعر،
أكتب بدخان البخور والحرمل البلدي تعاويذ القصيدة،
ولكن أنّى لي كل ذلك؟
تراودني فكرة أن أفض بكارة قصيدة، أغتصبها ولو بحرف عنين يعاني
من سيلان السين المستديم..!
القصيدة فرسٌ حرون، ترفس وترفس كلما دنوتها وأخذتها مني
تأبى أن تفرج ساقيها، تضمهما بواو صغير أملس يعتلي فخذيها، يتدحرج عند سفح ركبتيها، تشدهما بحبال من جنبٍ محكمة الفتل.
تمطرني شفتاها ببوابلٍ من لعابٌ أسود مضرّج بحمرة بصاقها، تنفخ بُخار رئيتها المعجون بدخان سجائر رخيصة بلا فلاتر بيضاء..
قلمي لم يزل حدثا،
لامس البائة تواً
يمارس الإستمناء بزيت حبر مغشوش، ويقذفها على ورق من بقايا طائرة ورقية
يوماً أفلتت خيوطها في صحراء ذاكرة خربة..
أعود لهذه القصيدة المسجاة على سرير شوكي بوسادة من نفاش شعر غجرية،
يوخزني دبيب مفاصلها
بإبر من أسنان مشط حديدي يقصف أطراف شعرها المنكوش، كنخلة جن جنونها في حدوة ريح
شمالية في ليلة سوداء غابرة..!
لا يدان لي لأجردها أثوابها، أنزع منها مشابك حمالة مجازاتها، لأرتكز نصا نافرا بفارزتين ونقطة مسك هاربة
تتدحرج عند سفح مشيمتها الموغلة في حزن قديم،
أطبق جناساتي عنوة، أتوجس خشية فضيحتي عند وزان مكيالها..
آخذها إلي مرة أخرى،
أقربها، تنفر من رائحة فمي واصفرار أسنان حروفي المتهدمة.
تغرز أظافرها الطويلة بمتن هامشي،
لتلتوي كأفعى خرجت توا من سباتها،
تطبق عصرتها، تلفها على عنقي نازعة جلدها هاربة حيث مخبأ منسي.
أنبش قبر ذاكرتي،
أبحث عنها..
لا أجدها،
لا أجدني!
.
. غراس.... العراق
تشاكسني كان و أخواتها، تاركات حقائبهن على مصاطب الطريق،
يتباكين بفعل ماض صفيق.!
همزة الألف تمدّ رأسها، حاسرة خيبتها
تلوي عنقها، تبحث عن كسرة جر في قصعة حروف الترقيق..!
تباً لهذه السّين السوفاء تسرقُ تاء التأنيث تهديها فاء الأسباب، تشاكس حرفاً معلولاً بألف التفريق..!
٢
.ليتني عرافٌ أجيد لغة الشعر،
أكتب بدخان البخور والحرمل البلدي تعاويذ القصيدة،
ولكن أنّى لي كل ذلك؟
تراودني فكرة أن أفض بكارة قصيدة، أغتصبها ولو بحرف عنين يعاني
من سيلان السين المستديم..!
القصيدة فرسٌ حرون، ترفس وترفس كلما دنوتها وأخذتها مني
تأبى أن تفرج ساقيها، تضمهما بواو صغير أملس يعتلي فخذيها، يتدحرج عند سفح ركبتيها، تشدهما بحبال من جنبٍ محكمة الفتل.
تمطرني شفتاها ببوابلٍ من لعابٌ أسود مضرّج بحمرة بصاقها، تنفخ بُخار رئيتها المعجون بدخان سجائر رخيصة بلا فلاتر بيضاء..
قلمي لم يزل حدثا،
لامس البائة تواً
يمارس الإستمناء بزيت حبر مغشوش، ويقذفها على ورق من بقايا طائرة ورقية
يوماً أفلتت خيوطها في صحراء ذاكرة خربة..
أعود لهذه القصيدة المسجاة على سرير شوكي بوسادة من نفاش شعر غجرية،
يوخزني دبيب مفاصلها
بإبر من أسنان مشط حديدي يقصف أطراف شعرها المنكوش، كنخلة جن جنونها في حدوة ريح
شمالية في ليلة سوداء غابرة..!
لا يدان لي لأجردها أثوابها، أنزع منها مشابك حمالة مجازاتها، لأرتكز نصا نافرا بفارزتين ونقطة مسك هاربة
تتدحرج عند سفح مشيمتها الموغلة في حزن قديم،
أطبق جناساتي عنوة، أتوجس خشية فضيحتي عند وزان مكيالها..
آخذها إلي مرة أخرى،
أقربها، تنفر من رائحة فمي واصفرار أسنان حروفي المتهدمة.
تغرز أظافرها الطويلة بمتن هامشي،
لتلتوي كأفعى خرجت توا من سباتها،
تطبق عصرتها، تلفها على عنقي نازعة جلدها هاربة حيث مخبأ منسي.
أنبش قبر ذاكرتي،
أبحث عنها..
لا أجدها،
لا أجدني!
.
. غراس.... العراق