رسالة من الدكتور حلمي القاعود الى الشاعر / حسين علي محمد

في 5/1/2002م
أخي حسين ...
سلاما وتحية وشوقا .. وكل عام وأنتم بخير .
سمعت أنك زرت مصر في رمضان والعيد، ولكني لم أسمع صوتك . أرجو أن تكون والأسرة بخير . وقد توقعت في الفصل الماضي أن أتلقى بعض الرسائل منك لأطمئن عليك وللأسف فإن عدم ورود رسائل جعلني أقلق عليك . وإن كنت أقرأ أحيانا أخبارا أدبية في بعض الصفحات حول مؤلفاتك الجديدة .
أنا بخير، وصحتي لابأس بها بالنسبة للفترة الماضية، وأكتب بعض المقالات حول الانتفاضة تُنشر أسبوعيا في " آفاق عربية "، ولكن الجو العام هنا يصيبني بالاحباط، وأفكر في الخروج مرة أخرى، وإن كنت لا أحبه ولا أطيقه . تصور منذعدت عام 1996م، لم أكتب كتابا، أو بحثا طويلا، مع أن لدي مشروعات عديدة جاهزة للعمل والإنجاز، لكني لا أقدر على العمل ولا الإنجاز ... لماذا؟ الله أعلم، ثم إن عددا كبيرا من الشباب والأدباء، يرسلون إلىّ مؤلفاتهم لآكتب عنها، ويتصورون أني أستطيع أن ألبي رغباتهم، وهم لا يعلمون كم أعاني صحيا ونفسيا . كنت بالأمس في تحقيقات بالجامعة حول " الورد والهالوك " وأشياء أخرى بسبب شكاوي كيدية قدمها أحدهم – وهو يعمل عندكم في البنات ويعرفه أحمد زلط – وكان أمرا غريبا أن يتحول بعض أعضاء هيئة التدريس إلى " رجال أمن " متطوعين ضد زملائهم .
سلم على أحمد زلط وهل كان في مصر في الإجازة و ( .........) وتحياتي لعلي الغريب، وسعيد عاشور، ولكل الأصدقاء، وآمل أن أطمئن عليك، واسلم لأخيك
حلمي القاعود

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...