يَا أَيُّهَا الْمُتَرَجِّلُ الْغَافِي عَلَى شَظَفِ الْحَيَاةْ
سِرْ فِي الْغَمَامِ وَلا تُعَدِّدْ مَاءَهُ
فَالأرْضُ فِي النَّكَسَاتِ غَبْرَاءٌ بِلاَ مَاءٍ فُرَاتْ
وَإِذَا السَّحَابُ عَلَى بِلادِي عَاقِرٌ،
طُوفَانُهُ عَاتٍ، وَفِي آثَارِهِ عَاثَ الطُّغَاةْ..
**
يَا أَيُّهَا الْمُنْهَدُّ فِي سِحْر الْمَنَابِرِ وَالْخِطَابْ
تَمْضِي بِلا تَعَبٍ، وَقَلْبُكَ سَامِقٌ،
وَالْمَشْهَدُ الأَزَلِيُّ يَعْقِرُهُ التَّكَالُبُ وَالْغِيَابْ
وَعَلَى سَوَادِ الْمَوْتِ هَذَا أَنْتَ فِي كَفَنٍ
وَمَوْتُكَ فِي صُرُوفِ الدَّهْرِ أَذْعَنَ وَاسْتَجَابْ..
**
يَا أَيُّهَذَا الْغَارِقُ الْقَدَمَيْنِ فِي وَهْمِ الضَّبَابْ
أُنْظُرْ، هُنَاكَ عَلَى الرَّصِيفِ الْمُنْحَنِي
عُصْفُورَةٌ تَبْكِي عَلَى شَفَتَيْ خَرَابْ
وَأَنَا بِقُرْبِ الْمُنْتَهَى أَبْكِي
وَبَيْنَ الدَّمْعِ وَالدَّمْعِ اخْتَفَى سِرٌّ وَغَابْ..
**
يَا أَيُّهَذَا الْمُعْدِمُ الْمَنْفِيُّ فِي هَذَا الْعُجَابْ
حَاذِرْ مِنَ الزَّمَنِ الَّذِي مَرَّتْ غَرَائِبُ هَوْلِهِ
مَرَّتْ عَلَى الأَرْضِ الْخَصِيبَةِ وَالتُّرَابْ
مَرَّتْ عَلَى مُدُنِ الضَّنَى،
كَمَدًا عَلَى كَمَدٍ يُفَجِّرُهُ السَّحَابْ..
**
أُنْشُودَةٌ صَرَخَتْ عَلَى بَابٍ وَبَابْ
يَمْضِي بِهَا سَيْفُ الرَّدَى مَطَرًا
وَيُتْلِفُ لَحْنَهَا صَوْتُ التَّمَزُّقِ وَالرُّهَابْ
وَاللَّيْلُ فِي الْبَيْضَاءِ لا يُخْفِي مَرَارَتَهَا
وَعَصْفُ الرِّيحِ يَنْشُرُهَا عَلَى أَرْضٍ يَبَابْ..
**
فِي الصُّبْحِ تَعْبُرُ صُورَةَ الْوَقْتِ الْكِذَابْ
وَفَمُ الْمَدِينَةِ يَلْفَظُ الْحُوتَ الأَخِيرْ
وَالْمَشْهَدُ الْوَرْدِيُّ تَعْلُوهُ الْقَتَامَةُ وَالْعَذَابْ
اَلسَّيْلُ أَوْدِيَةٌ وَأَنْفَاقٌ تَفَجَّرَ بَابُ قَلْعَتِهَا
لِتَكْشِفَ مَا اسْتَبَدَّ مِنَ الضَّبَابَةِ وَالسَّرَابْ..
13 / 01 / 2021
سِرْ فِي الْغَمَامِ وَلا تُعَدِّدْ مَاءَهُ
فَالأرْضُ فِي النَّكَسَاتِ غَبْرَاءٌ بِلاَ مَاءٍ فُرَاتْ
وَإِذَا السَّحَابُ عَلَى بِلادِي عَاقِرٌ،
طُوفَانُهُ عَاتٍ، وَفِي آثَارِهِ عَاثَ الطُّغَاةْ..
**
يَا أَيُّهَا الْمُنْهَدُّ فِي سِحْر الْمَنَابِرِ وَالْخِطَابْ
تَمْضِي بِلا تَعَبٍ، وَقَلْبُكَ سَامِقٌ،
وَالْمَشْهَدُ الأَزَلِيُّ يَعْقِرُهُ التَّكَالُبُ وَالْغِيَابْ
وَعَلَى سَوَادِ الْمَوْتِ هَذَا أَنْتَ فِي كَفَنٍ
وَمَوْتُكَ فِي صُرُوفِ الدَّهْرِ أَذْعَنَ وَاسْتَجَابْ..
**
يَا أَيُّهَذَا الْغَارِقُ الْقَدَمَيْنِ فِي وَهْمِ الضَّبَابْ
أُنْظُرْ، هُنَاكَ عَلَى الرَّصِيفِ الْمُنْحَنِي
عُصْفُورَةٌ تَبْكِي عَلَى شَفَتَيْ خَرَابْ
وَأَنَا بِقُرْبِ الْمُنْتَهَى أَبْكِي
وَبَيْنَ الدَّمْعِ وَالدَّمْعِ اخْتَفَى سِرٌّ وَغَابْ..
**
يَا أَيُّهَذَا الْمُعْدِمُ الْمَنْفِيُّ فِي هَذَا الْعُجَابْ
حَاذِرْ مِنَ الزَّمَنِ الَّذِي مَرَّتْ غَرَائِبُ هَوْلِهِ
مَرَّتْ عَلَى الأَرْضِ الْخَصِيبَةِ وَالتُّرَابْ
مَرَّتْ عَلَى مُدُنِ الضَّنَى،
كَمَدًا عَلَى كَمَدٍ يُفَجِّرُهُ السَّحَابْ..
**
أُنْشُودَةٌ صَرَخَتْ عَلَى بَابٍ وَبَابْ
يَمْضِي بِهَا سَيْفُ الرَّدَى مَطَرًا
وَيُتْلِفُ لَحْنَهَا صَوْتُ التَّمَزُّقِ وَالرُّهَابْ
وَاللَّيْلُ فِي الْبَيْضَاءِ لا يُخْفِي مَرَارَتَهَا
وَعَصْفُ الرِّيحِ يَنْشُرُهَا عَلَى أَرْضٍ يَبَابْ..
**
فِي الصُّبْحِ تَعْبُرُ صُورَةَ الْوَقْتِ الْكِذَابْ
وَفَمُ الْمَدِينَةِ يَلْفَظُ الْحُوتَ الأَخِيرْ
وَالْمَشْهَدُ الْوَرْدِيُّ تَعْلُوهُ الْقَتَامَةُ وَالْعَذَابْ
اَلسَّيْلُ أَوْدِيَةٌ وَأَنْفَاقٌ تَفَجَّرَ بَابُ قَلْعَتِهَا
لِتَكْشِفَ مَا اسْتَبَدَّ مِنَ الضَّبَابَةِ وَالسَّرَابْ..
13 / 01 / 2021