لا ترمز حروف الهجاء في الرسم العربي إلا إلى الأصوات الساكنة (ونعني بها ما يقابل أصوات المد) وأصوات المد الطويلة (الألف والياء والواو). أما أصوات المد القصيرة فيرمز إليها بحركات يوضع بعضها فوق الحرف وبعضها تحته (كُتِبَ كَتَبَ. . .)
ولا تكاد تدون هذه الحركات في عصرنا الحاضر إلا في الكتب الأولية التي تستخدم في تعليم النشء مبادئ القراءة والكتابة. أما فيما عدا ذلك فقد جرت العادة غالباً أن تدون الكلمات في الكتابة والطبع عارية عن الشكل. ومن أجل ذلك أخذ بعض الباحثين على الرسم العربي بعض مآخذ من أهمها ما يلي:
1 – أنه لا يستطيع أحد أن يقرأ نصاً عربياً قراءة صحيحة ويشكل جميع حروفه شكلا صحيحاً إلا إذا كان ملماً بقواعد اللغة العربية وأوزان مفرداتها إلماماً تاماً، وفاهماً معنى ما يقرؤه. ويردد من يأخذ هذا المأخذ على الرسم العربي ما قاله قاسم أمين من أنه في معظم اللغات الأوربية يقرأ الناس قراءة صحيحة ما تقع عليه أبصارهم وتتخذ القراءة وسيلة للفهم: أما نحن فلا نستطيع أن نقرأ قراءة صحيحة إلا إذا فهمنا أولا ما نريد قراءته.
2 – أن النص العربي الواحد عرضة لأن يقرأ قراءات متعددة بعيدة عن اللغة الفصحى. وذلك أنه قد حدث تناوب واسع النطاق في أصوات المد القصيرة (التي يرمز إليها بالفتحة والكسرة والضمة) في اللهجات العامية كما تقدم بيان ذلك في إحدى مقالاتنا السابقة؛ حتى أنا لا نكاد نجد كلمة باقية في هذه اللهجات على وزنها العربي الصحيح. وتختلف هذه الأوزان باختلاف اللهجات (خِسِر، خُسُر، يِعمِل، يِعمَل. . . الخ). فالنص العربي المجرد من الشكل عرضة لأن يقرأه أهل كل لهجة حسب منهج لهجتهم في وزن الكلمات.
3 – أنه من المتعذر مع هذا الرسم قراءة أسماء الأعلام (أسماء الأمكنة والبلاد والبحار والجبال والأناس. . . الخ) قراءة صحيحة. ولذلك تضطر بعض المعاجم والمؤلفات إلى تهجي حروف الكلمات التي من هذا القبيل، والنص على حركة كل حرف منها؛ فتقول مثلاُ (صفين بكسر وتشديد الفاء المكسور)، (الغفاري بكسر الغين وتخفيف الفاء) وهلم جرا.
وقد قدمت عدة اقتراحات لسد مواطن النقص السابق ذكرها فتقدم بعضهم باقتراحات ساذجة هدامة لا تكاد تستحق عناء المناقشة. فمن ذلك استبدال الحروف اللاتينية ومنهج الرسم اللاتيني بالحروف العربية ومنهج الرسم العربي. ولا يقوم هذا الاقتراح إلا على مجرد الرغبة الآثمة في تقليد الغربيين؛ إذ ليس ثمة ما يدعو إلى اصطناع الحروف اللاتينية. وإن كان لا بد من السير على طريقة الرسم اللاتيني بصدد أصوات المد القصيرة، فلا يقتضينا ذلك أكثر من اختراع ثلاثة أحرف ترسم في صلب الكلمة بدل الفتحة والكسرة والضمة كما سنذكر ذلك في بعض الاقتراحات الآتية. وأكثر من هذا هدماً لكيان اللغة العربية ما ذهبت إليه طائفة في علاج الرسم، إذ اقترحت إلغاء الإعراب وإلزام السكون أواخر الكلمات، حتى تضيق مسافة الخلف بين رسم الكلمة ونطقها في اللهجات العامية المستخدمة في المحادثة، فتسهل على الناس القراءة، ويتخلص الرسم العربي من بعض عيوبه. وقد كفانا أستاذنا الجليل أحمد لطفي السيد باشا مئونة الرد على هذا الاقتراح بما عقب عليه في الشئون الاجتماعية إذ يقول: (وهذا الرأي مطعون فيه من وجهين: أما الأول فإنه لا يحل من المسألة إلا بعضها دون البعض الآخر؛ لأن ضبط حركات الحروف ليس ضرورياً في الإعراب فحسب، بل هو أشد ضرورة في بنية الكلمة. وهذا الضبط من جواهر اللغة؛ فإذا أهملنا الإعراب وأهملنا الشكل ولم نأت بطريقة تقوم مقامه ظل الناس يلفظون الكلمات على غير وجهها الصحيح كما هم الآن يفعلون. وأما الوجه الثاني فإن هذا في الرأي إهدار لصورة اللغة العربية وقضاء على أهم مميزاتها. وذلك مالا نظن أحداً يرضاه، خصوصاً متى أمكن تسهيل تعليم اللغة وشيوعها من غير الالتجاء إلى العبث بسلامتها ومميزاتها) واقترح بعضهم إدخال الشكل في بنية الكلمة حتى لا يتخطاه نظر القارئ؛ وذلك بان تخترع حروف للرمز إلى أصوات المد القصيرة (التي يرمز إليها الآن بالفتحة والكسرة والضمة)، وتدون هذه الحروف في صلب الكلمة في مواضعها. فلتدوين كلمة (كتب) مثلاً يرسم بعد كل من الكاف والتاء والباء الحرف الذي سيخترع للإشارة إلى ما تشير إليه الفتحة في رسمنا الحاضر. وهذا هو المنهج الذي يسير عليه الرسم الأوربي وينتصر لهذا الاقتراح عدد كبير من الباحثين على رأسهم أستاذنا الجليل أحمد لطفي السيد باشا.
واقترح آخرون أن يكون لكل حرف من حروف الهجاء العربي أربع صور مختلفة: صورة في حالة تحركه بالفتح؛ وأخرى في حالة تحركه بالكسر؛ وثالثة في حالة تحركه بالضم؛ ورابعة في حالة تسكينه. وهذا في مجمله هو المنهج الذي يسير عليه الرسم الحبشي.
وترى جماعة بالاكتفاء بالتزام الشكل في المطبوع والمكتوب حتى يستطيع كل فرد أن يقرأ ما يقع عليه نظره قراءة صحيحة. والذي أراه أن الصعوبة التي يشتمل عليها الرسم العربي لا يكاد يخلو من مثلها، بل مما هو أشد منها، أي نوع من أنواع الرسم. فاللبس الذي يحدثه أحياناً الرسم العربي ليس شيئاً مذكوراً بجانب اللبس الذي يحدثه الرسم الإنجليزي مثلاً، وخاصة في النطق بأصوات المد. فكثيراً ما يختلف النطق بالصوت الواحد من هذا النوع وغيره تبعاً لاختلاف الكلمات التي يرد فيها؛ حتى أنه يستطيع قراءة معظم الكلمات الإنجليزية قراءة صحيحة بمجرد النظر إلى حروفها؛ بل لا بد في ذلك أن يكون القارئ قد عرف نطق الكلمة من قبل عن طريق سماعها من إنجليزي. كما أنه لا يستطيع كتابتها كتابة صحيحة بمجرد سماعها؛ بل لا بد في ذلك أن يكون قد حفظ حروفها – من قبل عن ظهر قلب -. وفي الحق أن الرسم العربي ليعد من أكثر أنواع الرسم سهولة ودقة وضبطاً في القواعد ومطابقة للنطق.
أما وجوه الإصلاح التي أشرنا إلى بعضها فيما تقدم فيظهر لنا أن ضررها أكبر من نفعها، فمعظمها يطيل رسم الكلمة أو يزيد من حروفها، وفي هذا إسراف في الوقت والمجهود والنفقات المادية وشؤون الطبع. . . وما إلى ذلك. هذا إلى أن كل تغيير جوهري يدخل على الرسم من شأنه أن يحول – عاجلاً أو آجلاً – بين الأجيال القادمة والانتفاع بالتراث العربي. حقاً إنه يمكن اتقاء ذلك بالالتجاء إلي إحدى محاولتين؛ ولكن كلتيهما توقع في صعوبة تزيد كثيراً عن الصعوبة التي تعمل على إزالتها. أما إحداهما فأن يتعلم كل فرد نوعين من الرسم العربي: الرسم القديم الذي يتيح له الانتفاع بنتاج الفكر العربي من النشأة إلى العصر الحاضر؛ والرسم الحديث الذي يقرأ به ما يدون بعد هذا الإصلاح ويستخدمه في كتابته، ولا يخفي ما يترتب على ذلك من الارتباك، وإطالة الزمن الذي تعلم فيه القراءة والكتابة، وانفرادنا من بين سائر الأمم بأعجوبة في ميادين الرسم والتعليم. وأما الأخرى فأن يعمد إلى جميع ما كتب أو طبع بالرسم العربي القديم فيعاد تدوينه وفق هذا الرسم الحديث، ولا يخفى أن مشروعاً هذا شأنه تنوء به الجهود الإنسانية وتعجز الخزائن عن تموينه على أن من اليسير اتقاء وجوه اللبس التي أشرنا إليها بدون الالتجاء إلى أي إصلاح من الإصلاحات الآنفة الذكر. فمن الممكن التغلب على هذه الصعوبة بالتزام شكل الكلمة التي من شأنها أن تثير اللبس عند أواسط المتعلمين إذا نزلت من غير شكل، أما الكلمات التي يدل السياق على شكلها، أو يكفي إلمام بمبادئ القواعد العربية للنطق بها على وجهها الصحيح، أو لا يمكن أن ينطق بها في صورة أخرى، فمن العبث الالتجاء فيها إلى الشكل.
ولا تكاد تدون هذه الحركات في عصرنا الحاضر إلا في الكتب الأولية التي تستخدم في تعليم النشء مبادئ القراءة والكتابة. أما فيما عدا ذلك فقد جرت العادة غالباً أن تدون الكلمات في الكتابة والطبع عارية عن الشكل. ومن أجل ذلك أخذ بعض الباحثين على الرسم العربي بعض مآخذ من أهمها ما يلي:
1 – أنه لا يستطيع أحد أن يقرأ نصاً عربياً قراءة صحيحة ويشكل جميع حروفه شكلا صحيحاً إلا إذا كان ملماً بقواعد اللغة العربية وأوزان مفرداتها إلماماً تاماً، وفاهماً معنى ما يقرؤه. ويردد من يأخذ هذا المأخذ على الرسم العربي ما قاله قاسم أمين من أنه في معظم اللغات الأوربية يقرأ الناس قراءة صحيحة ما تقع عليه أبصارهم وتتخذ القراءة وسيلة للفهم: أما نحن فلا نستطيع أن نقرأ قراءة صحيحة إلا إذا فهمنا أولا ما نريد قراءته.
2 – أن النص العربي الواحد عرضة لأن يقرأ قراءات متعددة بعيدة عن اللغة الفصحى. وذلك أنه قد حدث تناوب واسع النطاق في أصوات المد القصيرة (التي يرمز إليها بالفتحة والكسرة والضمة) في اللهجات العامية كما تقدم بيان ذلك في إحدى مقالاتنا السابقة؛ حتى أنا لا نكاد نجد كلمة باقية في هذه اللهجات على وزنها العربي الصحيح. وتختلف هذه الأوزان باختلاف اللهجات (خِسِر، خُسُر، يِعمِل، يِعمَل. . . الخ). فالنص العربي المجرد من الشكل عرضة لأن يقرأه أهل كل لهجة حسب منهج لهجتهم في وزن الكلمات.
3 – أنه من المتعذر مع هذا الرسم قراءة أسماء الأعلام (أسماء الأمكنة والبلاد والبحار والجبال والأناس. . . الخ) قراءة صحيحة. ولذلك تضطر بعض المعاجم والمؤلفات إلى تهجي حروف الكلمات التي من هذا القبيل، والنص على حركة كل حرف منها؛ فتقول مثلاُ (صفين بكسر وتشديد الفاء المكسور)، (الغفاري بكسر الغين وتخفيف الفاء) وهلم جرا.
وقد قدمت عدة اقتراحات لسد مواطن النقص السابق ذكرها فتقدم بعضهم باقتراحات ساذجة هدامة لا تكاد تستحق عناء المناقشة. فمن ذلك استبدال الحروف اللاتينية ومنهج الرسم اللاتيني بالحروف العربية ومنهج الرسم العربي. ولا يقوم هذا الاقتراح إلا على مجرد الرغبة الآثمة في تقليد الغربيين؛ إذ ليس ثمة ما يدعو إلى اصطناع الحروف اللاتينية. وإن كان لا بد من السير على طريقة الرسم اللاتيني بصدد أصوات المد القصيرة، فلا يقتضينا ذلك أكثر من اختراع ثلاثة أحرف ترسم في صلب الكلمة بدل الفتحة والكسرة والضمة كما سنذكر ذلك في بعض الاقتراحات الآتية. وأكثر من هذا هدماً لكيان اللغة العربية ما ذهبت إليه طائفة في علاج الرسم، إذ اقترحت إلغاء الإعراب وإلزام السكون أواخر الكلمات، حتى تضيق مسافة الخلف بين رسم الكلمة ونطقها في اللهجات العامية المستخدمة في المحادثة، فتسهل على الناس القراءة، ويتخلص الرسم العربي من بعض عيوبه. وقد كفانا أستاذنا الجليل أحمد لطفي السيد باشا مئونة الرد على هذا الاقتراح بما عقب عليه في الشئون الاجتماعية إذ يقول: (وهذا الرأي مطعون فيه من وجهين: أما الأول فإنه لا يحل من المسألة إلا بعضها دون البعض الآخر؛ لأن ضبط حركات الحروف ليس ضرورياً في الإعراب فحسب، بل هو أشد ضرورة في بنية الكلمة. وهذا الضبط من جواهر اللغة؛ فإذا أهملنا الإعراب وأهملنا الشكل ولم نأت بطريقة تقوم مقامه ظل الناس يلفظون الكلمات على غير وجهها الصحيح كما هم الآن يفعلون. وأما الوجه الثاني فإن هذا في الرأي إهدار لصورة اللغة العربية وقضاء على أهم مميزاتها. وذلك مالا نظن أحداً يرضاه، خصوصاً متى أمكن تسهيل تعليم اللغة وشيوعها من غير الالتجاء إلى العبث بسلامتها ومميزاتها) واقترح بعضهم إدخال الشكل في بنية الكلمة حتى لا يتخطاه نظر القارئ؛ وذلك بان تخترع حروف للرمز إلى أصوات المد القصيرة (التي يرمز إليها الآن بالفتحة والكسرة والضمة)، وتدون هذه الحروف في صلب الكلمة في مواضعها. فلتدوين كلمة (كتب) مثلاً يرسم بعد كل من الكاف والتاء والباء الحرف الذي سيخترع للإشارة إلى ما تشير إليه الفتحة في رسمنا الحاضر. وهذا هو المنهج الذي يسير عليه الرسم الأوربي وينتصر لهذا الاقتراح عدد كبير من الباحثين على رأسهم أستاذنا الجليل أحمد لطفي السيد باشا.
واقترح آخرون أن يكون لكل حرف من حروف الهجاء العربي أربع صور مختلفة: صورة في حالة تحركه بالفتح؛ وأخرى في حالة تحركه بالكسر؛ وثالثة في حالة تحركه بالضم؛ ورابعة في حالة تسكينه. وهذا في مجمله هو المنهج الذي يسير عليه الرسم الحبشي.
وترى جماعة بالاكتفاء بالتزام الشكل في المطبوع والمكتوب حتى يستطيع كل فرد أن يقرأ ما يقع عليه نظره قراءة صحيحة. والذي أراه أن الصعوبة التي يشتمل عليها الرسم العربي لا يكاد يخلو من مثلها، بل مما هو أشد منها، أي نوع من أنواع الرسم. فاللبس الذي يحدثه أحياناً الرسم العربي ليس شيئاً مذكوراً بجانب اللبس الذي يحدثه الرسم الإنجليزي مثلاً، وخاصة في النطق بأصوات المد. فكثيراً ما يختلف النطق بالصوت الواحد من هذا النوع وغيره تبعاً لاختلاف الكلمات التي يرد فيها؛ حتى أنه يستطيع قراءة معظم الكلمات الإنجليزية قراءة صحيحة بمجرد النظر إلى حروفها؛ بل لا بد في ذلك أن يكون القارئ قد عرف نطق الكلمة من قبل عن طريق سماعها من إنجليزي. كما أنه لا يستطيع كتابتها كتابة صحيحة بمجرد سماعها؛ بل لا بد في ذلك أن يكون قد حفظ حروفها – من قبل عن ظهر قلب -. وفي الحق أن الرسم العربي ليعد من أكثر أنواع الرسم سهولة ودقة وضبطاً في القواعد ومطابقة للنطق.
أما وجوه الإصلاح التي أشرنا إلى بعضها فيما تقدم فيظهر لنا أن ضررها أكبر من نفعها، فمعظمها يطيل رسم الكلمة أو يزيد من حروفها، وفي هذا إسراف في الوقت والمجهود والنفقات المادية وشؤون الطبع. . . وما إلى ذلك. هذا إلى أن كل تغيير جوهري يدخل على الرسم من شأنه أن يحول – عاجلاً أو آجلاً – بين الأجيال القادمة والانتفاع بالتراث العربي. حقاً إنه يمكن اتقاء ذلك بالالتجاء إلي إحدى محاولتين؛ ولكن كلتيهما توقع في صعوبة تزيد كثيراً عن الصعوبة التي تعمل على إزالتها. أما إحداهما فأن يتعلم كل فرد نوعين من الرسم العربي: الرسم القديم الذي يتيح له الانتفاع بنتاج الفكر العربي من النشأة إلى العصر الحاضر؛ والرسم الحديث الذي يقرأ به ما يدون بعد هذا الإصلاح ويستخدمه في كتابته، ولا يخفي ما يترتب على ذلك من الارتباك، وإطالة الزمن الذي تعلم فيه القراءة والكتابة، وانفرادنا من بين سائر الأمم بأعجوبة في ميادين الرسم والتعليم. وأما الأخرى فأن يعمد إلى جميع ما كتب أو طبع بالرسم العربي القديم فيعاد تدوينه وفق هذا الرسم الحديث، ولا يخفى أن مشروعاً هذا شأنه تنوء به الجهود الإنسانية وتعجز الخزائن عن تموينه على أن من اليسير اتقاء وجوه اللبس التي أشرنا إليها بدون الالتجاء إلى أي إصلاح من الإصلاحات الآنفة الذكر. فمن الممكن التغلب على هذه الصعوبة بالتزام شكل الكلمة التي من شأنها أن تثير اللبس عند أواسط المتعلمين إذا نزلت من غير شكل، أما الكلمات التي يدل السياق على شكلها، أو يكفي إلمام بمبادئ القواعد العربية للنطق بها على وجهها الصحيح، أو لا يمكن أن ينطق بها في صورة أخرى، فمن العبث الالتجاء فيها إلى الشكل.