أمس كان يوما ربيعيا بامتياز ، فالسماء صافية والشمس مشرقة ، ومع أن يوم السبت يوم إغلاق شامل إلا أن المتاجر في مخيم عسكر القديم كانت تفتح أبوابها للزبائن ، خلافا لمتاجر المدينة التي كانت مغلقة إغلاقا شاملا حتى الرابعة عصرا تقريبا حيث فتحت بعضها أبوابها نصف فتحة تقريبا وبحذر .
أمس تذكرت الإمبراطورية العثمانية في عهودها الأخيرة حيث طمعت فيها دول استعمارية عديدة .
ما أكثر الدول الاستعمارية حين تصبح الامبرطوريات رجلا مريضا ، فالكل ينهش !
في منتصف النهار أصغيت إلى رئيس الوزراء يتحدث عن الفايروس وقادم الأيام ، وحديثه لم يبشر بخير .
المدارس ستغلق لمدة اثني عشر يوما والجامعات ستبقى الأوضاع فيها على حالها وسيستمر الإغلاق يومي الجمعة والسبت واللقاحات تأخر وصولها والتأخير من الشركة المنتجة ووزير الثقافة الفلسطينية أعلن عن إصابته بالفايروس وأتمنى أن تكون الثقافة الفلسطينية نفسها معافاة غير مصابة بالكورونا .
الصيف على الأبواب ومن المؤكد أن الإذاعات ستتحفنا من اليوم فصاعدا بأغنية سعاد حسني " الدنيا ربيع والجو بديع " وللأسف فلن " نؤفل " / نقفل على " كل المواضيع " فموضوع الكورونا حاضر بامتياز ، مثله مثل موضوع الاحتلال ، والحمد لله أننا " أففلنا " / أقفلنا سيرة الهر ( دونالد ترامب ) .
وأنا عائد من غرب المدينة إلى شرقها ، مشيا على الأقدام ، التقيت بالصديق
Ziad Ameireh
. كان في سيارته ومعه عائلته . تجاذبنا أطراف الحديث وأعطاني كتاب " عين الرضا " ل ( يهودا بورلا ) الصادر في العام ١٩٦٥ عن دار النشر العربي في تل أبيب ، والكتاب مختارات من الأدب العبري . هل حقا أخذ اليهود الصهاينة حصتهم من دمنا وآن أن ينصرفوا ، كما كتب محمود درويش في قصيدته " عابرون في كلام عابر " ؟
اقترح الصديق زياد أن يوصلني بسيارته فقلت له إنني أخرج من البيت لأمشي وافترقنا .
لو كان المشي يباع بالصيدليات لاشتراه الناس . كتب لي مرة الدكتور
Riyad Awad
من غزة ، وأنا أحارب صديقي اللدود : السكري ، بالمشي ، لا استجابة لعبد الحليم حافظ في إحدى أغنيات فيلم " أبي فوق الشجرة " ، وأبي الآن ، مثل عبد الحليم حافظ ، تحت الشجرة .
بعد أيام يكتمل عام على حالتنا السيزيفية مع الفايروس . اليوم ينتهي شباط والقطط نائمة ، فهل أنهكها الفايروس ؟
صباح الخير
خربشات
٢٨ شباط ٢٠٢١
أمس تذكرت الإمبراطورية العثمانية في عهودها الأخيرة حيث طمعت فيها دول استعمارية عديدة .
ما أكثر الدول الاستعمارية حين تصبح الامبرطوريات رجلا مريضا ، فالكل ينهش !
في منتصف النهار أصغيت إلى رئيس الوزراء يتحدث عن الفايروس وقادم الأيام ، وحديثه لم يبشر بخير .
المدارس ستغلق لمدة اثني عشر يوما والجامعات ستبقى الأوضاع فيها على حالها وسيستمر الإغلاق يومي الجمعة والسبت واللقاحات تأخر وصولها والتأخير من الشركة المنتجة ووزير الثقافة الفلسطينية أعلن عن إصابته بالفايروس وأتمنى أن تكون الثقافة الفلسطينية نفسها معافاة غير مصابة بالكورونا .
الصيف على الأبواب ومن المؤكد أن الإذاعات ستتحفنا من اليوم فصاعدا بأغنية سعاد حسني " الدنيا ربيع والجو بديع " وللأسف فلن " نؤفل " / نقفل على " كل المواضيع " فموضوع الكورونا حاضر بامتياز ، مثله مثل موضوع الاحتلال ، والحمد لله أننا " أففلنا " / أقفلنا سيرة الهر ( دونالد ترامب ) .
وأنا عائد من غرب المدينة إلى شرقها ، مشيا على الأقدام ، التقيت بالصديق
Ziad Ameireh
. كان في سيارته ومعه عائلته . تجاذبنا أطراف الحديث وأعطاني كتاب " عين الرضا " ل ( يهودا بورلا ) الصادر في العام ١٩٦٥ عن دار النشر العربي في تل أبيب ، والكتاب مختارات من الأدب العبري . هل حقا أخذ اليهود الصهاينة حصتهم من دمنا وآن أن ينصرفوا ، كما كتب محمود درويش في قصيدته " عابرون في كلام عابر " ؟
اقترح الصديق زياد أن يوصلني بسيارته فقلت له إنني أخرج من البيت لأمشي وافترقنا .
لو كان المشي يباع بالصيدليات لاشتراه الناس . كتب لي مرة الدكتور
Riyad Awad
من غزة ، وأنا أحارب صديقي اللدود : السكري ، بالمشي ، لا استجابة لعبد الحليم حافظ في إحدى أغنيات فيلم " أبي فوق الشجرة " ، وأبي الآن ، مثل عبد الحليم حافظ ، تحت الشجرة .
بعد أيام يكتمل عام على حالتنا السيزيفية مع الفايروس . اليوم ينتهي شباط والقطط نائمة ، فهل أنهكها الفايروس ؟
صباح الخير
خربشات
٢٨ شباط ٢٠٢١