عبد الحميد الصائح - هذا الرجل.. في هذا اليوم

عام 1971 انا طالب في الصف الخامس الابتدائي مدرسة الناصرية الإبتدائية .كنت طالباً متفوقاً جداً ، درجاتي في الرياضيات لاتقل عن 100% ومعلمي الذي يدرسنا إياها هو هذا الرجل ،

هذا الرجل لم يكن معلم رياضيات فقط كان أديباً ومناضلاً لامعاً ، كان يعشق الكتابة بشكل مذهل جميع أنواع الكتابة من الكتب الرصينة الى الشعر والقصة الى الكتابة في النشرات المدرسية وعلى الجدران ، انه سادن الكتابة بحق ..
مالذي فعله هذا الرجل بي ، حين ظهرت نتيجة امتحاني المعتادة 100% اهداني كتاب اسمه – توماس الفا اديسون – قصة حياة مخترع المصباح الكهربائي ، كان كتابا غريبا علي فقد اعتدت أنْ اقرا في مكتبة المدرسة وفي البيت قصص اطفال وحمزة البهلوان وشيئاً من كليلة ودمنة ، لكني للمرة الأولى أمسك كتابا محترفاً ، قرأته بعناية فائقة جملة جملة .. وكان مدخلي الى عالم الكتاب الطويل الذي رافقني فيه معلمون كبار مثل احمد الباقري ورشيد مجيد ومحسن الخفاجي ،
رحلة مع الرواية والمسرح والفلسفة والشعر وغرائب هذا العالم الشاسع الكبير،
لقد دفعني هذا الرجل الى عالم مازلت أدور في فلك لعنته ، لا أعرف هل الومه وأعاتبه أم أشكره لانه حررني من الظلام ، هذا الرجل استاذي الاول ومعلمي ، (ماجد كاظم علي) المعلم والمناضل والمصر على الابداع والخير احييه وأدعو له بالصحة والقوة .ومنه الى جميع المعلمين والاساتذة الذين كتبوا حرفا على بياضي وأنطقوا صمتي .. اشخاصا كانوا أم كتبأ ام تجارب مرة او حلوة في الحياة . ودائما هم بخير.










تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...