ليلٌ يُرتب ليلهُ..
لا شيء في التّجريد يمضغُ ظلّ أغنيتي
تبخّر لون هذا النَّخب في جسدي.. صلاةً
تجرحُ الإيقاع.. في امرأةٍ تُهشّم صوتها بالناي
تخطو في صريرِ الضّوء راهبةً
تؤثّثُ نهدها العاجيَّ بالنّمش المقدّس
لا يوتّرها هطولي..
هكذا تمتدّ في الإيقاع نهراً من صهيلٍ باهتٍ
تُصغي لِلَكْنة صورتي في الريح...
يَشغلُها أنينُ الباب من أختينِ
شاختْ فيهما لغة المصابيح العتيقة
تجرحان الليلَ في جسديْهِما
امرأتانِ في امرأة .. توتِّر في دمي أفق البخور
(دمي يئزُّ.. دمي يئزُّ..)
وأنتِ في جسدي مهبٌّ فادحٌ للأنبياء...
دمي حدودك يا بعيدةُ..
لا ملاذَ الآن في جسدي لأعبرَ نحو وجهكِ فيَّ
أسقط داخلي نهراً خرافياً..
(أنا دربٌ إلى جسدي)
ولا وترٌ يقود الخيلَ في غاباتِ صوتك..
صوتك المقدودُ من لغة الرّخامِ
ولَكْنةِ الخطْوِ العتيقة فوق أرصفة الزّبرجدِ
يا بعيدةُ..
تُربكينَ اللازوردَ بِليْل جسمكِ
تتركين النَهر مضطرباً
كَكُهّانٍ من الشِّنْتو يَشيخُ خيالهم
في مِشْيةِ امرأةٍ تُراودُ ظلّها..
كانوا عُراةً يصعدونَ الليلَ مهدورينَ في الإيقاعِ
تغريهم مسالكُ صوتها
امرأةٌ بقامةِ غابةٍ.. تَرْفو هباء الليلِ
كانوا يَنحتون خيالهم من صوتها خطواً
وكان النَهر يسقط في دمي
دمي بعيد يا بعيدةُ...
هكذا تَمشينَ في جسدي
إلهاً يستريحُ من القداسةِ..
بعض شكٍّ في خيالِ الأنبياءِ
ندىً وعشبا.. في صهيلِ الخيل يَنبتُ
يا بعيدةُ..
عتِّقي الجسدينِ أكثر...
نُفسِدُ الطِّين العتيقَ بنكهةٍ أخرى
ونُربكُ فكرة الخلقِ القديمة حولَ روحَيْنا
ونخرج هكذا..
امرأةً.. وظلاً باهتاً
أو غابةً في رأسِ أيْلٍ تائهٍ
أو ربّما جسداً نَبِيّا...
...............................
سيف الدين الهمامي
لا شيء في التّجريد يمضغُ ظلّ أغنيتي
تبخّر لون هذا النَّخب في جسدي.. صلاةً
تجرحُ الإيقاع.. في امرأةٍ تُهشّم صوتها بالناي
تخطو في صريرِ الضّوء راهبةً
تؤثّثُ نهدها العاجيَّ بالنّمش المقدّس
لا يوتّرها هطولي..
هكذا تمتدّ في الإيقاع نهراً من صهيلٍ باهتٍ
تُصغي لِلَكْنة صورتي في الريح...
يَشغلُها أنينُ الباب من أختينِ
شاختْ فيهما لغة المصابيح العتيقة
تجرحان الليلَ في جسديْهِما
امرأتانِ في امرأة .. توتِّر في دمي أفق البخور
(دمي يئزُّ.. دمي يئزُّ..)
وأنتِ في جسدي مهبٌّ فادحٌ للأنبياء...
دمي حدودك يا بعيدةُ..
لا ملاذَ الآن في جسدي لأعبرَ نحو وجهكِ فيَّ
أسقط داخلي نهراً خرافياً..
(أنا دربٌ إلى جسدي)
ولا وترٌ يقود الخيلَ في غاباتِ صوتك..
صوتك المقدودُ من لغة الرّخامِ
ولَكْنةِ الخطْوِ العتيقة فوق أرصفة الزّبرجدِ
يا بعيدةُ..
تُربكينَ اللازوردَ بِليْل جسمكِ
تتركين النَهر مضطرباً
كَكُهّانٍ من الشِّنْتو يَشيخُ خيالهم
في مِشْيةِ امرأةٍ تُراودُ ظلّها..
كانوا عُراةً يصعدونَ الليلَ مهدورينَ في الإيقاعِ
تغريهم مسالكُ صوتها
امرأةٌ بقامةِ غابةٍ.. تَرْفو هباء الليلِ
كانوا يَنحتون خيالهم من صوتها خطواً
وكان النَهر يسقط في دمي
دمي بعيد يا بعيدةُ...
هكذا تَمشينَ في جسدي
إلهاً يستريحُ من القداسةِ..
بعض شكٍّ في خيالِ الأنبياءِ
ندىً وعشبا.. في صهيلِ الخيل يَنبتُ
يا بعيدةُ..
عتِّقي الجسدينِ أكثر...
نُفسِدُ الطِّين العتيقَ بنكهةٍ أخرى
ونُربكُ فكرة الخلقِ القديمة حولَ روحَيْنا
ونخرج هكذا..
امرأةً.. وظلاً باهتاً
أو غابةً في رأسِ أيْلٍ تائهٍ
أو ربّما جسداً نَبِيّا...
...............................
سيف الدين الهمامي