عبدالله فراجي - رَأَيْتُنِي عَلَى تُخُومِ قَرْيَتِي مُكَبّلاً

رَأَيْتُنِي عَلَى تُخُومِ قَرْيَتِي مُكَبّلاً
وَسِحْرُ أَحْرُفِي يَنَامُ فِي الْوَرَقْ
وَفِي اشْتِعَالِهَا شَرَارَةٌ تَهُدُّنِي..
وَوَحْشُهَا يُرَتِّلُ انْتِحَارَ قَرْيَتِي،
وَيَخْنُقُ الصَّبَاحَ فِي الشَّفَقْ ..
*****
رَأَيْتُنِي عَلَى سَفِينَةٍ مِنَ الْعَبِيدِ وَالْخَدَمْ،
أَجُرُّ أَرْجُلًا عِقَالُهَا الْعَدَمْ
وَفِي رَمَادِ فَيْنَقِي خُصُوبَةٌ عَقِيمَةٌ،
وَشُعْلَةٌ يُذِيبُهَا النَّدَمْ..
*****
رَأَيْتُنِي مُسَافِرًا بِلَا مَطِيّةٍ عَلَى دُرُوبِهَا
رَأَيْتُنِي كَسِنْدِبادَ فِي شِعَابِهَا
تَقُودُنِي حَمَاقَتِي
تَقُضُّنِي تَفَاهَتِي
تُهينُنِي عُروبَتِي
تُهينُنِي .. تُهينُنِي..
مُحَاصَرًا ..
مُعَلَّقًا عَلَى جَريدِ نَخْلِهَا..
أُقَاوِمُ الْهَجيرَ وَالْغُبَارَ وَالْعَدَمْ ..

تعليقات

كل الشكر لك صديقي الأستاذ الفاضل السي المهدي نقوس ، ولعملك الدؤوب في المتابعة والقراءة، بنفس موسوعي كبير، وباهتمام بالأدب والأدباء قل نظيره، فكنت لنا الأستاذ العارف، والموثق الدقيق.. دمت ودام إشعاعك صديقي.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...