سيفُ جدّي
على حائط البيت يبكي
وصُورتُه في ثيابِ الركوب
قالت امرأة في المدينة:
من ذلك الأمويّ الذي يتباكى على دم عثمان؟!
من قال إن الخيانة تنجب غير الخيانة؟!
كونوا له يا رجال!
أم تحبون أن يتفيّأ أطفالكم
تحت سيف ابن هند؟!
ربما ردت الريحُ -سيدتي- نصف ردّ:
ضاع َوابتلعته الرمال!
نحن جيل الحروب
نحن جيل السباحة في الدمِّ
ألقتْ بنا السفنُ الورقيةُ
فوق ثلوج العدم
قبضات القلوبْ
وحدها حطمتها
ومازال فيها الأسى والندوبْ
نحن جيلُ الألم
لم نرَ القدسَ إلا تصاوير
لم نتكلمْ سوى لغة العرب الفاتحين
لم نتسلم سوى
راية العرب النازحين
ولم نتعلم سوى
أن هذا الرصاص
مفاتيح باب فلسطين
فاشهد لنا يا قلمْ
أننا لم ننمْ
أننا لم نقف
بين «لا» و«نعم»
ما أقل الحروفَ
التي يتألف منها
اسمُ ما ضاع من وطنٍ
واسمُ من مات من أجله
من أخٍ وحبيبْ!
هل عرفنا كتابةَ أسمائنا بالمداد
على كتبِ الدرس؟!
ها قد عرفنا كتابة أسمائنا
بالأظافر في غرف الحبس
أو بالدماء
على جيفة الرمل والشمس
أو بالسواد
على صفحات الجرائد قبل الأخيرة
أو بحداد الأرامل
في ردهات «المعاشات»
أو بالغبار الذي يتوالى
على الصور المنزلية للشهداء
الغبار الذي يتوالى
على أوجه الشهداء
إلى أن تغيبْ
قالت امرأةٌ في المدينة:
من يجرؤ الآن
أن يخفضَ العَلَم القرمزيّ
الذي رفعته الجماجمْ
أو يبيع رغيف الدم الساخنِ
المتخثرِ فوق الرمال
أو يمدّ يداً
للعظام التي ما استكانتْ
وكانت رجالْ
كي تكون قوائمَ مائدةٍ للتواقيع
أو قلماً
أو عصاً في المراسمْ؟!
لم يجبها أحدْ
غيرُ سيفٍ قديمٍ
وصورةِ جَد!
آه لو أملك سيفاً
للصراعْ!
آه لو أملك خمسين ذراعْ!
على حائط البيت يبكي
وصُورتُه في ثيابِ الركوب
قالت امرأة في المدينة:
من ذلك الأمويّ الذي يتباكى على دم عثمان؟!
من قال إن الخيانة تنجب غير الخيانة؟!
كونوا له يا رجال!
أم تحبون أن يتفيّأ أطفالكم
تحت سيف ابن هند؟!
ربما ردت الريحُ -سيدتي- نصف ردّ:
ضاع َوابتلعته الرمال!
نحن جيل الحروب
نحن جيل السباحة في الدمِّ
ألقتْ بنا السفنُ الورقيةُ
فوق ثلوج العدم
قبضات القلوبْ
وحدها حطمتها
ومازال فيها الأسى والندوبْ
نحن جيلُ الألم
لم نرَ القدسَ إلا تصاوير
لم نتكلمْ سوى لغة العرب الفاتحين
لم نتسلم سوى
راية العرب النازحين
ولم نتعلم سوى
أن هذا الرصاص
مفاتيح باب فلسطين
فاشهد لنا يا قلمْ
أننا لم ننمْ
أننا لم نقف
بين «لا» و«نعم»
ما أقل الحروفَ
التي يتألف منها
اسمُ ما ضاع من وطنٍ
واسمُ من مات من أجله
من أخٍ وحبيبْ!
هل عرفنا كتابةَ أسمائنا بالمداد
على كتبِ الدرس؟!
ها قد عرفنا كتابة أسمائنا
بالأظافر في غرف الحبس
أو بالدماء
على جيفة الرمل والشمس
أو بالسواد
على صفحات الجرائد قبل الأخيرة
أو بحداد الأرامل
في ردهات «المعاشات»
أو بالغبار الذي يتوالى
على الصور المنزلية للشهداء
الغبار الذي يتوالى
على أوجه الشهداء
إلى أن تغيبْ
قالت امرأةٌ في المدينة:
من يجرؤ الآن
أن يخفضَ العَلَم القرمزيّ
الذي رفعته الجماجمْ
أو يبيع رغيف الدم الساخنِ
المتخثرِ فوق الرمال
أو يمدّ يداً
للعظام التي ما استكانتْ
وكانت رجالْ
كي تكون قوائمَ مائدةٍ للتواقيع
أو قلماً
أو عصاً في المراسمْ؟!
لم يجبها أحدْ
غيرُ سيفٍ قديمٍ
وصورةِ جَد!
آه لو أملك سيفاً
للصراعْ!
آه لو أملك خمسين ذراعْ!