رسالة من نصير عواد إلى سلام إبراهيم

صديقي سـلام عســاك بخيـر وكــل عــام وأنتــم بخيــر
اليوم تذكرت وبشكل مفاجئ اصدقائي هاشم لفتة وهاشم الكحلي وكفاح عبد سوادي عندما كنا نقضي رأس السنة في شقة الوزيرية حيث أغنية هاشم التي تقطع النياط والتي خطفها من سورية حسين وأمست ملكا له ولعوده . تذكرتهم بعيدا عن الطريقة العربية والإسلامية في تذكر الأموات في الأعياد والمناسبات المفرحة تذكرت كفاح واقتنعت أن البعثيين كانوا على حق في قتله فلقد كان وسيما وذكيا ومثقفا من الطراز الأول وتتوزع على كلماته ومواقفه صفات القائد وكنت مقتنعا أن البعثين لا يستطيعون معه شيئا لا اقناعه ولا اذلاله ولا النيل من إنسانيته ولا حتى النظر في عينيه الواسعتين وبالتالي لم يتبق أمامهم سوى قتله .. أكتب وأتذكر عندما كنا نلتقي بالمصادفة في أزقة بغداد نهاية السبعينيات حيث نتبادل الابتسامات والأحاديث السريعة ويحذرني كفاح من بعض الأسماء القريبة مني ثم يودعني مع جملته المعتادة " شيوعي وسرسري شلون جمعتهم" الليلة سأشرب نخبكم كلكم وأرجو أن لا أبكي
مودتي
نصير
1/1/2009

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...