محمود عبد الصمد زكريا - يحلمُ بالسلوى؛ والمنْ

( 1 )
يحلمُ بالسلوى؛ والمنْ.
ترنو عيناهُ وراءَ حدودِ الرؤيةِ
ويراقبُ بالقلبِ الرؤيا .
رؤيتُهُ أوسَّعُ من حدقاتِ الواقعِ.
ولهُ أسئلةٌ كسهامٍ
يُطلقها نحو ضميرِ الغوثْ.!
مشغولٌ في مُنتجعِ الفتنةِ
بغِناءِ القلبِ
ووسطَ سُعارِ الأسعارِ
يُعلَّقُ فرحَتَهُ
فوقَ الحَملِ الكاذِبِ .!
ويُشيِّدُ مائدةَ الشهدْ.!
لا بأسَ .. دعوه يحلمُ
ويسِبُّ ؛ ويلعنُ ..
يغدو حَجَراً
يخدِّشُ رأسَ الفتنةِ
يخمشُ ذاكرةَ الفطرةِ
الشاعرُ ( طرزانُ )
وربَّتهُ الغزلانُ
ليعرفَ معنى الوحشِ
ومعنى النعشِ
ويقتُلهُ دمعُ وداعِ الأمِّ
ولونُ الدِّمِ
دمِ الأطفالِ النازفِ كالدهنِ
على عتباتِ الأمنْ.
( 2 )
بين العاشقِ ؛ والمعشوقِ
مسيرةُ حُبْ.
قد لا تدركها اللغةُ
ولا تسلكها
غيرُ النفسِ الأمَّارةِ
بالقُربْ.!
( 3 )
الشارِعُ غير الشارعِ
والواقعُ غيرُ الواقعِ
واليومُ يغيِّرُ سِجنَتَهُ
عن سِحنَةِ أمسْ.
والآتي أملٌ
مدفونٌ في قاعِ النفسْ.
( 4 )
هي لغةٌ ..
شَكَّلها سِحرُ الشِعرِ
طالعةً من غَبشِ الفجرِ
أو من زَبدِ البحرِ
كخمرِ التمرِ !
يتبعها الطيرُ الهاربُ
من قفصِ الصدرِ..
لغةٌ.. من ومَضْ.
يركع بين يديها شجرٌ
مسكونٌ بالرفضْ.
لغةٌ تتشكَّلُ
من أفكارِ الماءْ.
تتعطلُ
حين يصيرُ الماءُ
دماءْ
.
......................

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...