سالم عقراوي - انكسار

انكسار
من يحس بنا
من يدركه !
ليس ببشر
برأي اغلب
العاشقين هو من
صنف الملائكة
البارحة كقبلها
إنكسرت الروح
وحتى الضوء فيَّ
بداخلي
الموت تحرك
فوضى حواس
هستيريا وقلق
رافقهما
وجع رأس
حاولت أخفاءه
فنمت
صباحا عاد الوجع
كمطرقة يوجعني !
في كل انسان
ينابيع من دم
وعواطف واحاسيس
واهداف وامنيات
ماذا أذا نشفت؟
من يغذيها
الدم ذاتيا
الاخرى اخرون !
والاغلب شخص واحد
او كمثلي انا
اناس كثيرون
ادركت نفسي جيدا
وادركت ماهية
الحياة والالهة والموت
وعندما احاور لا ادرك
من يفهم الفَ ذاته
كيف به يفهم الاخرين
اؤمن بان في البشر
او الاصح بدواخلهم
مكتبات
تحوي البعض
كتبا واخرى
اسطوانات
موسيقى والحان
اخرى تحمل.. فلسفة
لكن ناسنا ليسو منهم
في دواخلنا خرافات
اسلاف يرفضها العقل
البعض بدواخلهم
رفوف لا تحمل سوى
كتاب ديني واحد
وللطرافة
هو فقط الصحيح
كما يحوي اخرون
رفوف فارغة
من اي شئ
ولا حتى شِباك
عناكب
المؤلم يمنون النفس
بالموت هكذا ؟
ولأكن لكم صادقا
هم أكثر نعيما !
كم اتمنى ولادة جديدة
كي اضع نفسي
في مكان اراها !
كي أحب صح
كي أخطأ صح
مع حبيبتي
ومع ابنائي منها
يفهمونني بعد الاحترام
اتصلت أمي لتقول
سيعودون
كل من فارقوك
أهتم بهم لا تحاورهم
لا تجادل لا تناقش
وأحتفظ بما تعلمت
ليس كل الناس مثلك !
نعم يا أماه نعم
سيعودون ؟
لكن ليسو منهم من
هم يسعدونني !
من أعشقهم
بكبر الكون
واللذين لطالما حلمت
بانهم سيكملون
الحياة معي ولي !
أماه عندي خطأ
او خطيئة لا تغتفر !
قد أحببتها لأموت عليها

سالم عقراوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...