"يُقل القطاراتُ سواك من العابرين
وتبقى وحيداًولا قاطرة"
المرة الاولى التي قدم فيها ابي سيجارة لي، كنت اهم للحاق بالقطار الصاعد نحو العاصمة،
كنت أحمل حقيبة فارغة، الا من الوجوه، والأيادي التي تركتها على المصاطب الخشبية تلوح للفضاء المترامي في محطة قطار المعقل،
من بين تلك الوجوه كان هناك وجه يلمع كثيراًكأنه فلقة قمر سقطت من السماء لتنير الأرض، أتذكر مرة قال عنه أبي:
وجه أمك كان يلمع عن بعد وأنا كنت مازلت فتي اتعلم اول هجاء للحب،
لليوم وجه أمي رغم غياب ابي وتقادم العمر يبرق كلما تذكرنا سيرة أبي...
وجه امي الذي يلمع كثيرا قالت عنهُ الدكتورة الفلسطينية وهي تقبله،
(من لم يقبل وجه امك كلف الله طيناً كثيراً) وتصديق لقولها وأقوال ابي أقبلهُ كل حين كي لاأكلف الله هذا الطين الكثير..!
في زحمة القطار ورائحة العرق المالح،
وزحام المناكب والوجوه تضيع وتختلط الأشياء كأنك في حقل من الألغام تخشى ان تدوس هنا او هناك لتجد نفسك اصبحت قطع صغيرة، تلتقطك مناقير الغرابيب السوداء
حقيقة للأن لاادري كيف كنت اضحك بسري من كل هذا ويلوح لي وجه امي
الذي يلمع من بين زحام الاشياء والوجوه الكثيرة...
لوجه أمي الذي يلمع كثيراً أستدارة
كقرص خبز ساخن بين كفيها قالت عنه الكاتبة ألجزائرية الكبيرة،
الأستاذة حورية:( وجه أمك قصيدة مدورة لا تنفك من قرأتها لتعيدها مرات ومرات) وعلى مايبدو انها صدقت القول كوني أطوف حول وجها الذي يلمع كثيراًكلما هممت بكتابة حرف هنا وهناك..
حينما كانت تضيق علي الفصول، وأهم بأبتكار فصول جديدة، أطرزبالكتابة
مناديل أمي التي كانت تمسح وجهها الذي يلمع كثيراً وأدسها في جيبي كوردة في الذاكرة..
لأمي طريقة عجيبة جداً في حفظ وجوهنا(كانت تلحسها كل حين)..!
وحقيقة لاأدري ماذا أقول بعد قول الشاعر الدكتور د. صفاء الشمري
في وجه أمي..
♡وجْهٌ وقمر♡
وجهٌ تلألأ بالجَمالِ غراسُ
شِعري أمامَكَ صابه الإفلاسُ
فبوجهِ أمّكَ آيةٌ رتّلتَها
فتجمّعتْ مِن حولكَ الأحراسُ
ولوجه أمّكَ بسمةٌ أخرجتَها
فتعطّرتْ مِن ريحها الأنفاسُ
يا حيدر غراس الذي قد قُلتَه
فيه المحاسنُ أنت فيه تُقاسُ
أنعم نواظرَك التي في ولهةٍ
أزِفَ اللقاءُ ودُقّت الأجراسُ
. حيدر غراس..
وتبقى وحيداًولا قاطرة"
المرة الاولى التي قدم فيها ابي سيجارة لي، كنت اهم للحاق بالقطار الصاعد نحو العاصمة،
كنت أحمل حقيبة فارغة، الا من الوجوه، والأيادي التي تركتها على المصاطب الخشبية تلوح للفضاء المترامي في محطة قطار المعقل،
من بين تلك الوجوه كان هناك وجه يلمع كثيراًكأنه فلقة قمر سقطت من السماء لتنير الأرض، أتذكر مرة قال عنه أبي:
وجه أمك كان يلمع عن بعد وأنا كنت مازلت فتي اتعلم اول هجاء للحب،
لليوم وجه أمي رغم غياب ابي وتقادم العمر يبرق كلما تذكرنا سيرة أبي...
وجه امي الذي يلمع كثيرا قالت عنهُ الدكتورة الفلسطينية وهي تقبله،
(من لم يقبل وجه امك كلف الله طيناً كثيراً) وتصديق لقولها وأقوال ابي أقبلهُ كل حين كي لاأكلف الله هذا الطين الكثير..!
في زحمة القطار ورائحة العرق المالح،
وزحام المناكب والوجوه تضيع وتختلط الأشياء كأنك في حقل من الألغام تخشى ان تدوس هنا او هناك لتجد نفسك اصبحت قطع صغيرة، تلتقطك مناقير الغرابيب السوداء
حقيقة للأن لاادري كيف كنت اضحك بسري من كل هذا ويلوح لي وجه امي
الذي يلمع من بين زحام الاشياء والوجوه الكثيرة...
لوجه أمي الذي يلمع كثيراً أستدارة
كقرص خبز ساخن بين كفيها قالت عنه الكاتبة ألجزائرية الكبيرة،
الأستاذة حورية:( وجه أمك قصيدة مدورة لا تنفك من قرأتها لتعيدها مرات ومرات) وعلى مايبدو انها صدقت القول كوني أطوف حول وجها الذي يلمع كثيراًكلما هممت بكتابة حرف هنا وهناك..
حينما كانت تضيق علي الفصول، وأهم بأبتكار فصول جديدة، أطرزبالكتابة
مناديل أمي التي كانت تمسح وجهها الذي يلمع كثيراً وأدسها في جيبي كوردة في الذاكرة..
لأمي طريقة عجيبة جداً في حفظ وجوهنا(كانت تلحسها كل حين)..!
وحقيقة لاأدري ماذا أقول بعد قول الشاعر الدكتور د. صفاء الشمري
في وجه أمي..
♡وجْهٌ وقمر♡
وجهٌ تلألأ بالجَمالِ غراسُ
شِعري أمامَكَ صابه الإفلاسُ
فبوجهِ أمّكَ آيةٌ رتّلتَها
فتجمّعتْ مِن حولكَ الأحراسُ
ولوجه أمّكَ بسمةٌ أخرجتَها
فتعطّرتْ مِن ريحها الأنفاسُ
يا حيدر غراس الذي قد قُلتَه
فيه المحاسنُ أنت فيه تُقاسُ
أنعم نواظرَك التي في ولهةٍ
أزِفَ اللقاءُ ودُقّت الأجراسُ
. حيدر غراس..