عمرو بن مالك - دَعِيني وَقُولِي بَعْدُ ما شِئْتِ إِنَّني

دَعِيني وَقُولِي بَعْدُ ما شِئْتِ إِنَّني
سَيُغْدَى بِنَعْشِي مَرَّة ً فَأُغَيَّبُ
خَرَجْنَا فَلَمْ نَعْهَدْ وَقَلَّتْ وَصَاتُنَا
ثَمَانِيَة ٌ ما بَعْدَها مُتَعَتَّبُ
سَراحِينُ فِتْيَانٌ كـأنَّ وُجُوهَهُمْ
مَصَابِيحُ أوْ لَوْنٌ مِنَ المَاءِ مُذْهَبُ
نَمُرُّ بِرَهْوِ الماءِ صَفْحا وَقَدْ طَوَتْ
شَمَائِلُنَـا والـزَّادُ ظَنٌّ مُغَيَّـبُ
ثلاثاً على الأقْدامِ حتَّى سَمَا بِنَـا
على العَوْصِ شَعْشاعٌ مِنَ القَوْم مِحْرَبُ
فَثَاروا إِلَيْنَا في السَّوَادِ فَهَجْهَجُوا
وَصَوَّتَ فِينَـا بالصَّباحِ المثوِّبُ
فَشَنَّ عَلَيْهِمْ هِزَّة َ السَّيْفِ ثَابِتٌ
وَصَمَّمَ فيهِمْ بالحُسَامِ المُسَيَّبِ
وَظَلْتُ بِفِتْيَانٍ معي أتَّقِيهِمُ
بِهِنَّ قليلاً سَاعَة ً ثمَّ خَيَّبُوا
وَقَدْ خَرَّ مِنْهُمْ رَاجِلَانِ وَفَارِسٌ
كَمِيٌّ صَرَعْنَاهُ وقَرْمٌ مُسَلَّبُ
يَشُنُّ إلَيْهِ كُلُّ رِيعٍ وَقَلْعَة ٍ
ثمانِيَة ً والقَوْمُ رجْلٌ ومِقْنَبُ
فلمّا رآنا قَوْمُنَا قِيلَ: أفْلَحُوا
فَقُلْنَا: کسْأَلُوا عَنْ قَائِلٍ لا يُكَذَّبُ
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...