أنا في الشعرٍ طفلةٌ
أقيسُ الفكرةَ بمحرارِ قلبي،
أُزاوِلُ الصِّدقَ مِقدارَ مَجرّة...،
على رُبواتِ الحَرفِ أحاولُ القفزَ
ليستطيلَ الهدفُ
ويتمَدّدَ عمودُ الفكرةِ
ويتكاثرَ الأوكسجينُ
في رئةِ الورقْ...
نظَافةٌ أن أكونَ طفلةً
والأطفالُ يتطهّرون....
*
وأنتَ تُتابع اندثارَ سيجارتِكَ ،
أَخبِرْهُم
أنّني غالبا ما وبّختُ أصابعي
التي تُزاولُ الغرقَ في الحبرِ
حتّى لا أُتَّهَمَ بالتَّفاهة
لكنّي لا أعرفُ
شيئاً آخرَ لأقومَ به
إنّي مُحتاجةٌ كثيراً
ليسَ باستطاعتي إلّا
أنْ أملأَ صدريَ بالكلماتِ
الكلماتِ التي قُلتُها
الكلماتِ التي قالتْني
الكلماتِ التي تَحتويني
وتمدُّني بأسرابِ الضّوء
الكلماتِ التي كثيراً ما تُغافِلُني
و تفْترِشُ الطَّريقََ
بانتظارِ مُتجوّلٍ
في رصيفِ المَعنَى ...
*
الهُطولُ لغةٌ
لا تُجيدُها السُّحبُ المُسرِعة ...
المَطرُ انهمارٌ مُتقَنٌ
لكلِّ غيمةٍ لا تُسابقُ الرّيح
والإسراعُ إلى الاختباءِ منَ المطرِ
مُعيقٌ لتذوّقِ البَللْ
فكيفَ ستَقيسُ حَجمَ الماءِ
وأنتَ تستعينُ بمظلّتِكَ المُستَورَدةِ
و تركضُ إلى شارعٍ ناشفِ الهواءْ ؟
*
دعْ عنكَ نظّارتَكَ الغائمةَ
وافتحْ لعينيكَ شرفاتٍ بيضاءَ
وانصهِرْ في لُبِّ الدَّهشةِ ،
بَينما أُطلِقُ سراحَ مشاعري
في دهليزٍ هامسِ الشَّمسِ
حتى لا تُفزِعَ الكلماتِ
نظراتٌ طائشة ...
*
لا شيءَ يَدْعوني إلى االتّخفّي
فكلُّ ما أفعلهُ
أنّني أتجوّلُ في نَفسي
أعاتبُها ... أشفقُ عليها ...
أُقسو ... ثُمّ أمسحُ جبينَها
وأهمسُها أمنياتٍ بعيدةً للقصبْ ...
لا شيءَ يَدْعوني إلى الخوفِ
فكلّ ما أقومُ به
أنّي أضعُ الحياةَ في يدي
أكتبُها بكلماتٍ مُختلفةً
تتقمّصُ أصابعي ألوانَها
وتتشكّلُ أغانٍ وفراشاتْ
*
أخبِرهُمْ أنْ لا أحدَ
كبيرٌ على الشّعرِ
وأنّي صغيرةٌ جدّا
وكثيرةٌ جدّا الكلماتُ التي
لم أقلْها بعدْ.
،،،
نبيلة الوزّاني
08 / 04 / 2021
أقيسُ الفكرةَ بمحرارِ قلبي،
أُزاوِلُ الصِّدقَ مِقدارَ مَجرّة...،
على رُبواتِ الحَرفِ أحاولُ القفزَ
ليستطيلَ الهدفُ
ويتمَدّدَ عمودُ الفكرةِ
ويتكاثرَ الأوكسجينُ
في رئةِ الورقْ...
نظَافةٌ أن أكونَ طفلةً
والأطفالُ يتطهّرون....
*
وأنتَ تُتابع اندثارَ سيجارتِكَ ،
أَخبِرْهُم
أنّني غالبا ما وبّختُ أصابعي
التي تُزاولُ الغرقَ في الحبرِ
حتّى لا أُتَّهَمَ بالتَّفاهة
لكنّي لا أعرفُ
شيئاً آخرَ لأقومَ به
إنّي مُحتاجةٌ كثيراً
ليسَ باستطاعتي إلّا
أنْ أملأَ صدريَ بالكلماتِ
الكلماتِ التي قُلتُها
الكلماتِ التي قالتْني
الكلماتِ التي تَحتويني
وتمدُّني بأسرابِ الضّوء
الكلماتِ التي كثيراً ما تُغافِلُني
و تفْترِشُ الطَّريقََ
بانتظارِ مُتجوّلٍ
في رصيفِ المَعنَى ...
*
الهُطولُ لغةٌ
لا تُجيدُها السُّحبُ المُسرِعة ...
المَطرُ انهمارٌ مُتقَنٌ
لكلِّ غيمةٍ لا تُسابقُ الرّيح
والإسراعُ إلى الاختباءِ منَ المطرِ
مُعيقٌ لتذوّقِ البَللْ
فكيفَ ستَقيسُ حَجمَ الماءِ
وأنتَ تستعينُ بمظلّتِكَ المُستَورَدةِ
و تركضُ إلى شارعٍ ناشفِ الهواءْ ؟
*
دعْ عنكَ نظّارتَكَ الغائمةَ
وافتحْ لعينيكَ شرفاتٍ بيضاءَ
وانصهِرْ في لُبِّ الدَّهشةِ ،
بَينما أُطلِقُ سراحَ مشاعري
في دهليزٍ هامسِ الشَّمسِ
حتى لا تُفزِعَ الكلماتِ
نظراتٌ طائشة ...
*
لا شيءَ يَدْعوني إلى االتّخفّي
فكلُّ ما أفعلهُ
أنّني أتجوّلُ في نَفسي
أعاتبُها ... أشفقُ عليها ...
أُقسو ... ثُمّ أمسحُ جبينَها
وأهمسُها أمنياتٍ بعيدةً للقصبْ ...
لا شيءَ يَدْعوني إلى الخوفِ
فكلّ ما أقومُ به
أنّي أضعُ الحياةَ في يدي
أكتبُها بكلماتٍ مُختلفةً
تتقمّصُ أصابعي ألوانَها
وتتشكّلُ أغانٍ وفراشاتْ
*
أخبِرهُمْ أنْ لا أحدَ
كبيرٌ على الشّعرِ
وأنّي صغيرةٌ جدّا
وكثيرةٌ جدّا الكلماتُ التي
لم أقلْها بعدْ.
،،،
نبيلة الوزّاني
08 / 04 / 2021