في أحد أحياء غفساي (ارشادة) المتقاطعة في الفقر و الجهل و سيادة الطقوس المتوارثة مع باقي الاحياء الاخرى، شق " سيدي منصور" طريقه إلى الحياة دون ان يرتبط بأب أو أم . و دون ان يكون معنيا بتاريخ شخصي او عام. لكنه سلك الى الحياة طريقا فضيا ليفتح بوابة انتهت به إلى حلم سيدة كانت غارقة في النوم. و بالتأثير المخيف الذي يحدثه حديث الإرواح الى الأحياء، استيقظت السيدة مذعورة مرتعشة. و على الفور استدعت كل نساء الحي و قصت عليهم الحلم و رسالة الولي الصالح " سيدي منصور" الذي حدد لها مكان تواجده و أمرها أن تكون خادمة لضريحه. و متصرفة فيما سيقدمه الناس من قرابين و هدايا.
حديث السيدة عن سيدي منصور كان بالغ التاثير على النسوة اللواتي سارعن للحصول على بركات الولي، و متسابقات لينلن حظوة لديه مع رجائهن في تحقيق امنياتهن. و من اجل ذلك فقد عملن كل ما في وسعهن من اجل عزل المكان تحت توجيه " مقدمة الضريح" التي بدا عليها انها قد ارتفعت عن مقام باقي السيدات خصوصا انها من صارت تنقل الرسائل من و الى الولي الصالح. و ربما كانت النسوة يحسدنها على ما تناله من بركات، وهو امر لم يكن يحتاج الى تفسير خصوصا و قد بدا عليها تحسن في كل ما هو له علاقة بها.
صار الضريح المتواضع لسيدي منصور محجا لكل النسوة من الحي و من خارجه. و نحرت في ساحته الكثير من الذبائح الكبيرة و الصغيرة. و قدمت لل" المقدمة" هبات بادية و أخرى مستورة. لكن ومثلما ظهر، بدا على سيدي منصور الاحساس بالرتابة. و ان مقدمته لم تجتهد كثيرا في تطوير احواله و المضي بقصته الى اطوار متجددة. و لذلك بدأت جموع حجاجه تقل يوما بعد يوم إلى ان نسيت حكايته بسرعة تماما كوقائع الحلم الذي انبعث منه.
حديث السيدة عن سيدي منصور كان بالغ التاثير على النسوة اللواتي سارعن للحصول على بركات الولي، و متسابقات لينلن حظوة لديه مع رجائهن في تحقيق امنياتهن. و من اجل ذلك فقد عملن كل ما في وسعهن من اجل عزل المكان تحت توجيه " مقدمة الضريح" التي بدا عليها انها قد ارتفعت عن مقام باقي السيدات خصوصا انها من صارت تنقل الرسائل من و الى الولي الصالح. و ربما كانت النسوة يحسدنها على ما تناله من بركات، وهو امر لم يكن يحتاج الى تفسير خصوصا و قد بدا عليها تحسن في كل ما هو له علاقة بها.
صار الضريح المتواضع لسيدي منصور محجا لكل النسوة من الحي و من خارجه. و نحرت في ساحته الكثير من الذبائح الكبيرة و الصغيرة. و قدمت لل" المقدمة" هبات بادية و أخرى مستورة. لكن ومثلما ظهر، بدا على سيدي منصور الاحساس بالرتابة. و ان مقدمته لم تجتهد كثيرا في تطوير احواله و المضي بقصته الى اطوار متجددة. و لذلك بدأت جموع حجاجه تقل يوما بعد يوم إلى ان نسيت حكايته بسرعة تماما كوقائع الحلم الذي انبعث منه.