الأبله البغدادي - رنا بألحاظ مراض صحاح

رنا بألحاظ مراض صحاح
ريان ذاك الردف ظامي الوشاح
مبتسما عن برد بارد
كأنما على بمسك وراحُ
للألم الأقداح من ثغره
ووردتي خدِّيه فوق القداح
لله ظلم تحت ذاك اللمى
لوم عذولي فيبه ظلم صراح
بطرة مظلمة كالدجى
وغرة مشرقة كالصباح
كم صاح في عشّاقه طرفه
من لم أبت مسكره في وصاح
أصبعت خدن الوجد في حبه
كما جلال الدين خدن السماح
بحر له كف كبحر طمى
صدر له صدر فسيح النواح
ما زال يرتاح لبذل النَّدى
مستجلبا للحمد أن ارتباح
خرف إذا ما سيل معروفه
سال على الآمل سيل البطاح
قد سخرت آراؤه بالظبي
وهزأت أقلامه بالرماح
ذو العرض ما زال مصون الحمى
بجوده والعرمر المستباح
قلت لمن أضحى طليح السرى
في طلب الأرزاى ينضي الطلاح
يطوي الفيافي هاجرا نومه
مواصلا بكوته بالرواح
أنزل بأبيات بنل جعفر
أبياتك الشعر وثق بالنجاح
يا شرف الإسلام ما لاح لي
بشرك إلا قلت بشرى الفلاح
كأن أخلاقك مخلوقه
من خمرة شيبت بماء قرَاح
البرد قد جاء على عقلة
يغزو المفاليس بوجه وقاح
يلقى الفتى الأعزل من جبة
بجيش قر منه شاكي السلاحَ
وأنت تكفيني غدا أمره
إن كف كف البخل أيدي الشحاح
أسعد بطهر ابن غدا طاهرا
من كل عاب جانحا عن جناح
سوف ترى أولاد أولاده
بأوجه حولك بيض صباح
عش وزعيم الدين يحيى الذي
أحيا البرايا بالندى السماح
في نعمة مقرونة بالبقا
يقول للحاسد مت لا براح
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...