زكريا الشيخ أحمد - ابتسامة ساخرة

أن يكون حلمك الملحاح
منفى ..
لا تصل إليه إلا بالمرور من فوق
صراط
كالصراط المستقيم
و أنت حامل على ظهرك
وطنا من الجراح .
و الانكسارات .
و أنت في المنفى ،
تفكر بالوطن كل يوم ،
تحلم به ،
تتذكر كل ركن و كل شارع و ساحة فيه .
تمضي الأيام فتصب جام حزنك على الحدود ؛
لو أنهم لم يخترعوا الحدود
لكان كل العالم وطنا لك .
تعود للتفكير بما يسمى وطنك
فترتسم ابتسامة ساخرة مليئة بالأسى على وجهك ؛
و هل كان الوطن لك يوما ما
لتحلم بكل العالم وطنا ؟
البعض سيتهم ما أكتبه شعرا ،
إنه في الحقيقة
ليس شعرا بالمعنى الدقيق للكلمة
بقدر ما هو انكسار قلب ،
تتدفق منه بضع كلمات .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...