أحمد نبوي - يَنْتظِرُني..

أيَّتُهَا الحُلوَةُ
الزَّاهِيَةُ الشقِيَّةُ المرَاوِغَة
يَا ذاتَ العَينيْنِ الخضرَاوَيْنِ
السَّاحِرَتَيْنِ القَاتِلَتَيْن
أَرجُوكِ
لَا تُؤجِلِي موعِدَنَا
امنحِيْنِي زِينَتَكِ دُفعةً وَاحِدَةً
***
أحتَاجُ كَأسًا مِنْ خمْرِ شَفَتَيْكِ
حِضنًا دَافِئًا
فيضًا مِنْ سِحرِ عَينَيكِ
فَأنَا على عجَلٍ مِنْ أمْرِي
وَهوَ هُناكَ ينتَظِرُنِي
فَاتِحًا ذِرَاعَيْهِ لِاستِقْبالِي
***
لَا أعلَمُ أيْنَ سَنَلْتَقِي
كَيْفَ ...؟
مَتَى ...؟
لَكِنَّنِي إِلَيْهِ ذاهِبٌ لَا محالَةَ
الْيَومَ، غدًا، بَعدَ غَدٍ
قَد يَكُونُ بَعدَ عَامٍ، عامينِ، أعوامٍ عديدةٍ
لَكِن الْمؤَكَدَ أَنَنِي ذَاهِبٌ إِلَيْهِ
وَهوَ دَائِمًا فَاتِحٌ ذِرَاعَيهِ لَا يَملُّ
فَلَا تُضيِّعِي الْوقتَ
ادْخلِي بَينَ ذِرَاعَيَّ
نَسمَة خجُوُلاً
غَيمَةً سَمحةً سَكُوبًا
فَأَنَا عَلَى عَجَلٍ مِنْ أَمرِي
وَأَنْتِ فَاتِنَةٌ وَمغرِيَةٌ بِمَا يَكْفِي
وَلَا أُحِبُّ أَنْ أَلْقَاهُ
دُوْنَ أَنْ أَتْرُكَ بَصْمَتِي
عَلَى شَفَتَيْكِ

أحمد نبوي



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...