حبيب النايف - البحر

يتثاءب البحر بخجل
يغسل وجهه بالرذاذ المتطاير من موجة منفلتة ،
يفر هاربًا باتجاه الحدود التي رسمتها قوارب قلقة اتعبها الترحال .
الطبيعة حين رسمته بحلته التي نراها ,
حشدت كل قواها ,
واختزلت ما تفكر به
كي يحتفظ باسراره
وتاخذ بيده للكتمان .
يلم قلقَه ,
يجذب قبائلا من التساؤلات
الغموض الذي يحيط به
يغلق عينية
ويمد خيطًا يوصله بالسماء .
اللؤلؤ الذي يغوينا باسراره ,
نبحث عن منفذ يوصلنا به ،
الطرق التي نسلكها
لاتؤدي الى نقاط الضوء التي تنبعث من ثقوبه المتناثرة .
الموت الذي ينتظرفي اعماقه
شراك منصوبةللمغفلين ,
والمغامرين
والذين ضاع منهم مقود العمر
فظن ان القعر ملاذ امن يقيه جزع الحياة .
النوارس التي تمارس طقوسها المعتادة
تخر خاويةً
لتقبل وجهه الندي
كي تعود مسرعة
تثير شهية العشاق المنتظرين على الضفاف،

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...