رياض البكري - من يافا الى كوردستان.. بطاقة في بريد القرامطة

توقفي ياسفن الصمت...
إن وطنناً باجمعه يقتل...
وإذ تمدد هذه
الصحراء الفارعة بين كوردستان وفلسطين، فأنهما تقفان مسيحاً واحداً
على صليب الشوق العربي...
فكسروا اباريق الزجاج الاخضر...
وإخرجوا ايها النائمون من الكهوف...
واستمعوا...إن صاروخاً قد انفجر ...!
في النبطيه... وجد نصفه الاخر...
على سفوح (زوزك)...
ولعبه قتلت طفلاًفلسطينياً...
لن يلمسها طفلاً، كوردستاني...
ذلك إنه ألقاها قبل عشرة أعوام، مضت
إن زيتون كوردستان ينهض من بين...
جدارات الفولاذ...ويقدم نفسهه لكم
في طبقٍ من جناح(طائرات الموت)
فأعرفوه...
إنه برتقال فلسطين الذي يباع...
في اسواق بيروت...
وكما تنسبون فلسطين المقاومة،الى(عز الدين القسام)...
وترسمون على ذراعيها الصغيرتين...صور الشهداء والاطفال...فأن كردستان
تنتسب شهدائها واطفالها...
مثلما جميع الأوطان الاخرى...وحين استقلت (فلندا)لن يكن زعمائها...رفاقاً للبلاشفه...!
فأصغوا...الى الاصوات القادمه من الخالصه...وترشيحا...
وانظروا بالقلب...ان يافا تغسل شعر هندرين بماء الحزن...
الذي يقطر من نهديها الذابلين ....
وانهما تتحدان في نهرالمقاومة الجارف
وتتجهان معاً الى صدر الشمس .



* جريدة الاساس العدد السابع ايلول 1979
قصيدة من ديوان الشاعر العراقي الثوري الشهيد رياض البكري المعروف بأسم (احمد ابو نضال)



ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...